“المرأة الخفاش” تُبرأ (ووهان) من (كورونا)..وتنذر بسلالة أكثر فتكاً

6 ديسمبر 2020آخر تحديث :
“المرأة الخفاش” تُبرأ (ووهان) من (كورونا)..وتنذر بسلالة أكثر فتكاً

صدى الإعلام – رام الله: نظمت الأكاديميات الطبية والبيطرية الفرنسية، ندوة لمناقشة عدة مواضيع حول فيروس كورونا والتي يعتبر أخطرها تواجد عدد كبير من الخفافيش في المناطق الحدودية في جنوب وجنوب غرب الصين تحمل سلالات مُطورة لفيروس(كورونا)، لديها القدرة على الانتقال إلى البشر.

حيث أضافت الدكتورة (شي جينجلي) من معهد (ووهان) لعلم الفيروسات والمشاركة في المؤتمر:” إن هذه الفيروسات، تعتبر من فئة فيروس (Sars-CoV-2)، الذي يسبب (Covid-19)، ومن المرجح أن تنتشر خارج الصين كما أفادت صحيفة الجاردين البريطانية.

وعلقت الدكتورة (شي) الملقبة بـ (المرأة الوطواط) لأن مجموعتها البحثية تدرس فيروسات الخفافيش: “يجب ألا نبحث هذه الفئة من الفيروسات فقط في الصين، ولكن أيضاً في دول جنوب آسيا”.

ويتزامن هذا الإعلان في الوقت الذي يستعد فيه فريقان دوليان من منظمة الصحة العالمية والآخر من مجلة (لانسيت) الطبية للتحقق من أصول الوباء، بعد اتهام مختبر(شي) بأنه مصدر التسرب العرضي للفيروس، في الوقت الذي طفت على السطح خلافات التراشق العلني للاتهامات بين الولايات المتحدة والصين بكونهما مصدر الوباء، واستمرار الحرب التجارية بينهم، ولكن حتى الان لا يوجد أي دليل يدعم الادعاء السابق.

وللبحث في أصول فيروس (Sars-CoV-2) قالت الدكتورة (شي): “إن الفيروس قد انتقل على الأرجح إلى حيوان آخر قبل أن يصل إلى البشر، إلا أن هذا الحيوان -الوسيط، المضيف- لم يتم تحديده بعد، كذلك الغموض بالنسبة لتحديد الوقت الذي استغرقه الفيروس في الانتشار قبل الإعلان عنه أواخر العام الماضي”.

وعلق البروفيسور (إدوارد هولمز) عالم الفيروسات بجامعة (سيدني) “من المحتمل تماماً ألا يحدث انتقال العدوى عبر أنواع الخفافيش في (ووهان) نفسها أو حولها، ربما لم يحدث حتى في مقاطعة (هوبي)، على الرغم من أنه هناك عدداً كبيراً من الحيوانات المحتملة لاختبارها قبل إطلاق التكهنات حول الخفافيش.”

هذا وقد أعلن مختبر الدكتورة (شي) في عدم الحصول على عينات من الوباء في مجموعة من التحليلات التي أُخذت من حيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية في منطقة ووهان عاصمةهوبي الصينية .

وحول فرضية اعتبار الوسيط هو حيوان البنغول- حيوان آكل النمل الحرشفي-فمن المحتمل أن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى البنغول خارج الصين، بسبب تهريب جميع حيوانات البنغول إلى الصين من دولة آسيوية من ضمنها الهند.

ومع ذلك قال البروفيسور (ديفيد روبرتسون) ، الذي يدرس الفيروسات في جامعة (جلاسكو)، إن التحقيقات يجب أن تكون مرتكزة على الصين، وعلق: “نحن على ثقة تامة من أن البنغول التقط الفيروس، على الأرجح من خفافيش حدوة الحصان، بعد استيراده إلى الصين”.

وأضاف:” إن أبحاث مجموعته أشارت إلى أن فيروس (Sars-CoV-2) قد اكتسب معظم الطفرات التي جعلت الفيروس ينتقل إلى البشر أثناء وجوده في الخفافيش”، فيما لا يزال يعترف المشاركون في تحقيقات (لانسيت) ومنظمة الصحة العالمية أنهم قد لا يكونوا قادرين على توضيح المسار الدقيق الذي سلكه الفيروس حتى انتقاله إلى البشر، فالهدف الرئيسي حاليا هو
رسم خريطة للنظام البيئي الذي جعل هذا التقاطع ممكناً لمنع حدوثه مرة أخرى.

وحدد مختبر (شي) وجود نقاط خطرة في الصين متمثلة بالجنوب والجنوب الغربي التي لا زالت تحوي ظهور فيروسات (كورونا) جديدة وشبيهة بالسارس، التي تتميز بالتنوع الجيني والقدرة العالية على التغير، وغزو الخلايا البشرية بدون توقف.

وركز مختبر (شي) على خطورة تحول مرض من أصل حيواني غير بشري إلى مرضاً بشرياً، ينتقل بين الحيوانات البرية والمستأنسة أو المستزرعة، وبين الحيوانات المستزرعة والبشر، فعلى سبيل المثال، تم تكثيف المراقبة مؤخرًا لتفشي إنفلونزا الطيور في مزارع الدواجن البريطانية.

الاخبار العاجلة