سقوط “النصرة” بات قريبا في حلب

7 ديسمبر 2016آخر تحديث :
سقوط “النصرة” بات قريبا في حلب

يسابق تقدم الجيش السوري داخل أحياء مدينة حلب الزمن في كسب المناطق وكسر التحصينات والمواقع التابعة لـ”جبهة النصرة” والفصائل الأخرى، حيث غدت أمواج التحرير التي يقودها الجيش السوري وحلفاؤه تكتسح الأحياء الشرقية من حلب وتجرف معها كل شيء فلم يتبق لإعلان مدينة حلب خالية من المسلحين سوى أيام قليلة.حققت القوات السورية بالتعاون مع الحلفاء مجموعة من الإنجازات الميدانية البالغة الأهمية خلال اليومين الفائتين، حيث سيطرت على عدد من المواقع والأحياء من بينها (الجزماتي, القاطرجي, الميسر, مشفى العيون، والمجمعات الطبية المحيطة) وتمكنت وحدات المشاة من توسيع التقدم صباح اليوم الثلاثاء، وسيطرت على حي “الشعار” وتربة “لالا” الاستراتيجية مقتربةً من الوصول إلى قلعة حلب لملاقاة القوات المتواجدة هناك.

وحول التفاصيل أكد قائد ميداني، أن محاور الاشتباكات مشتعلة ولن تتوقف حتى تحرير كامل مدينة حلب من المسلحين وتخليص المدنيين العالقين وقد حقق الجيش السوري تقدما هاما واستراتيجيا واستعاد حي قاضي عسكر في شرق حلب بعد أن سيطر على أحياء كرم الميسر وكرم القاطرجي وكرم الطحان المجاورين له ليستكمل لاحقاً تقدمه ويسيطر على حي الشعار، أحد أهم معاقل “النصرة” في مدينة حلب، بعد سلسلة من العمليات الاحترافية التي أدت لفرض طوقاُ على المسلحين المتحصنين في الأبراج الإسمنتية والأزقة الضيقة وأسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من مسلحي “النصرة” وتم تدمير آليات ومعدات لهم وقد ساهم في نجاح التقدم الغزارة النارية وضربات الطيران الحربي الروسي إضافة لمشاركة المدفعية وراجمات الصواريخ في الضربات الاستباقية.

وبين المصدر أن الجيش السوري بات يسيطر على من 70 بالمئة من أحياء حلب الشرقية والعمليات الحالية تهدف إلى فصل قلعة حلب وشطر المسلحين المتواجدين قربها لقسمين شمالي وجنوبي لإضعافهم ولكي يتم بعد ذلك تطهير مناطق تواجدهم بسهولة عبر تجزئتها وقد أصبح الجنود على بعد عشرات الأمتار من لالتقاء مع القوات السورية الموجودة داخل القلعة ومن المتوقع بعدها الاتجاه نحو إسقاط معاقل المسلحين في أحياء (بستان القصر, صلاح الدين, الكلاس, الصالحين) لتصبح المدينة خالية من المسلحين.

ويتوافد الهاربين من المدنيين إلى المعابر التي حددها لهم الجيش السوري, حيث تشهد أحياء حلب التي تقع تحت سيطرة تنظيم جبهة “النصرة” حركة نزوح كبيرة للأهالي الذي وصل معظمهم إلى مجمعات أقامتها لهم الحكومتان السورية والروسية تضم مشافي ميدانية وأماكن إقامة مؤقتة ريثما يتمكن الجيش السوري من تأمين عودتهم إلى مناطقهم,فيما عاد عدد كبير من سكان حي مساكن هنانو الذي,حيث خصصت محافظة حلب لهم أكثر من 25 حافلة لكي يتمكنوا من التنقل من وإلى الحي. ويذكر أن حالة من التخبط والاقتتال تسود قيادات المجموعات المسلحة في غرفة عمليات الأحياء الشرقية لحلب بسبب اتهامات النصرة لفصائل الجيش الحر بالتخاذل واتهام “الحر” لحركة نور الدين الزنكي بترك خطوط التماس مع الجيش السوري والانسحاب للخطوط الخلفية.

 

الاخبار العاجلة