تناولت صحف عالمية بنسخها الصادرة اليوم الثلاثاء، العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام، في مُقدّمتها التهرب الصيني من العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وتطورات فيروس كورونا.
وأفادت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، بأن الصين ”تستهزئ بالعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، ولم تعد تحاول إخفاء أنشطة التهريب التي تقوم بها، إذ تحاول مساعدة بيونغ يانغ على الصمود أمام حملة الضغط التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وفقا لمسؤولين أمريكيين“.
وأضافت الصحيفة أنه ”على مدار سنوات، كان خرق العقوبات بمنزلة لعبة القط والفأر بالنسبة لكوريا الشمالية، السفن التي تعمل تحت أعلام دول أجنبية بعيدة تقوم بإيقاف عمل أجهزة التتبع، وتتخذ طرقا ملتوية في محاولة لتجنب اكتشافها“.
وأشارت إلى أنه ”مع ذلك، فإن سفنا ترفع علم كوريا الشمالية نقلت المئات من شحنات الفحم إلى ميناء نينغبو تشوشان الصيني، وفقا لمقابلات مع مسؤولين أمريكيين وصور تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية الحكومية الأمريكية، كما أن هناك سفنا تحمل العلم الصيني سافرت مرارا إلى كوريا الشمالية لنقل شحنات فحم في ميناء نامبو، بحسب ما كشفته الصور“.
ونقلت عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: ”لم يعد الأمر خفيا أو مموها. حقيقة أن الصين تسهّل مهمتهم لتجعل من بكين مصدرا موثوقا للدخل بالنسبة لكوريا الشمالية، بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق“.
ورأت الصحيفة أن ”التجارة غير المشروعة بين الصين وكوريا الشمالية تمثل تحديا خاصا لإدارة الرئيس بايدن المقبلة، التي قالت إنها تخطط للتنسيق بشكل أوثق مع الصين، بالإضافة إلى الحلفاء القدامى، سعيا وراء تحقيق هدف نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية“.
ولفتت إلى أن ”كوريا الشمالية قامت بتصدير 4.1 مليون طن فحم في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2020، وفقا لتقديرات الحكومة الأمريكية، وتلك الصادرات من الفحم تمثل خُمس ما باعته كوريا الشمالية في الفترة ذاتها قبل قرار مجلس الأمن في عام 2017 الذي فرض حظرا على صادرات الفحم في بيونغ يانغ“.
مخاوف في كوريا الجنوبية من طفرة كورونا
ذكرت صحيفة ”تلغراف“ البريطانية أن العاصمة الكورية الجنوبية سيول تحولت إلى ”منطقة حرب“، في ظل الأرقام القياسية التي تسجلها فيما يتعلق بإصابات فيروس كورونا، في الوقت الذي تجاهد فيه الدولة الآسيوية لاحتواء طفرة جديدة للجائحة.
وجاء في تقرير للصحيفة، أن ”هذا الأسبوع بدأ بـ615 حالة إصابة جديدة؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات المسجلة خلال 10 أيام إلى 5300 شخص. كان يوم الاثنين هو اليوم الثلاثين على التوالي الذي تسجّل فيه كوريا الجنوبية إصابات بهذا المعدّل؛ ما يمثل مؤشرا مثيرا للقلق، بالنسبة لدولة كانت موضع إشادة على خلفية نجاحها في التصدي للوباء، في ظل إجراءات الاختبار القوية، وتتبع الإصابات، ونظام الرعاية الصحية، والالتزام بارتداء الأقنعة الطبية الواقية“.
وأكدت الصحيفة أن ”كوريا الجنوبية شهدت أكثر من 38 ألف حالة إصابة و549 وفاة هذا العام، ولكن لديها الآن ما يقرب من 8 آلاف حالة إيجابية، وثمة مخاوف من ارتفاع أعداد الذين يتلقون العلاج في المستشفيات“.
وتابعت: ”يبدو أن وقف تدفق حالات الإصابات في الوقت الحالي سيكون أكثر صعوبة؛ لأن العدوى تأتي من مصادر متعددة، وتتزايد المخاوف من أن الوباء قد ينتشر بصورة كبيرة في سيول العاصمة المكتظة بالسكان، حيث يعيش نصف سكان البلاد البالغ عددهم 51 مليون نسمة“.
