تناولت صحف عالمية صادرة صباح الأربعاء، العديد من الملفات ذات الاهتمام، وأبرزها تطورات صفقة الطائرات الأمريكية الحربية من طراز إف 35 إلى دولة الإمارات العربية المتحدة،
وركزت الصحف على التحديات التي سيواجهها وزير الدفاع الأمريكي القادم، في إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، بالإضافة إلى تركيزها على الأوضاع الصحية التي يواجهها قطاع غزة.
صفقة الأسلحة الإماراتية
قالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ إن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة باسم ”أيباك“، وهي أبرز جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة، لا تعارض بيع المقاتلات من طراز ”إف 35“ إلى دولة الإمارات.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأربعاء: ”موافقة أيباك على الصفقة تعتبر بمثابة مؤشر على أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، حصلت على موافقة الحكومة الإسرائيلية وأنصارها في الولايات المتحدة على اتفاق كان يواجه معارضة قوية من فترة ليست بالطويلة“.
ونقلت عن ”مارشال وايتمان“، المتحدث باسم ”أيباك“ قوله: ”نحن لا نعارض مبيعات الأسلحة المقترحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين الإمارات وإسرائيل، وأن التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي لن يتأثر بهذه الصفقة“.
ومضت تقول: ”تأتي تصريحات وايتمان في اليوم نفسه، الذي وافق فيه المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، وهو أحد أشد الجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، على تأييد صفقة الأسلحة الأمريكية للإمارات، وبعد أيام على ظهور السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر، رفقة نظيره الإماراتي يوسف العتيبة على قناة (إم إس إن بي سي)، حيث دعم الصفقة أيضًا“.
وتابعت: ”إدارة ترامب، وعلى وجه الخصوص مستشاره البارز وصهره جاريد كوشنير، يضغطون بقوة من أجل إنهاء الصفقة خلال الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الحالي، ولم يكشف الرئيس المنتخب جو بايدن، موقفه من الاتفاق، وما إذا كان سيقوم بإلغائه ما لم يتم تفعيله قبل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، في العشرين من يناير المقبل، في الوقت الذي أطلق فيه الديمقراطيون قانونًا لمحاولة عرقلة الصفقة“.
عقبات تواجه ترشح وزير الدفاع الأمريكي الجديد
قالت مجلة ”فورين بوليسي“ إن ترشيح بايدن للجنرال المتقاعد ”لويد أوستن“ لمنصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة يواجه تحديات قاسية.
وأضافت: ”اختيار بايدن لوزير دفاع أسود يعتبر تاريخيًا، ولكن علاقات لويد أوستن مع شركات الدفاع وخروجه حديثًا من الخدمة، يضع ترشحه لهذا المنصب موضع شكوك واسعة“.
ومضت تقول: ”وفقًا للعديد من التقارير الإخبارية، فإن بايدن رشّح الجنرال العسكري المتقاعد أوستن لويد ليكون وزير الدفاع الأمريكي القادم، ورغم العقبات التي تواجه تأكيد تعيينه في هذا المنصب، فإن لويد سيكون أول أمريكي أسود يقود وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، في حالة حصول ترشحه على موافقة الكونغرس“.
وتابعت: ”اختيار لويد أزاح خيارًا آخر كان من الممكن أن يصنع التاريخ أيضًا، وهي ميشيل فلورنوي، الرئيسة السابقة للسياسة في البنتاغون، والتي كانت تُعتبر فرس الرهان في الحصول على هذا المنصب في حالة انتصار بايدن في الانتخابات الرئاسية، وأنها ستكون أول سيدة تتولى هذا المنصب“.
وأردفت: ”هناك تكهنات بأن الخلافات السياسية الماضية بين بايدن وفلورنوي كانت عقبة أمام ترشحها بصورة رسمية لهذا المنصب“.
واستطردت: ”رغم أنه ترشيح تاريخي، فإنه ينطوي على العديد من المشكلات. حيث تقاعد أوستن لويد مؤخراً وبالتحديد في عام 2016، ما يعني أنه يحتاج إلى موافقة الكونغرس على استثنائه من القانون الذي يشترط مرور 7 سنوات على الأقل كي يتمكن الضابط المتقاعد من قيادة وزارة الدفاع“.
هذا الاستثناء تم منحه مرتين فقط، الأولى عام 1950 مع الجنرال جورج مارشال، والثانية عام 2017 مع الجنرال جيمس ماتيس.
وقالت، إن هناك عقبة أخرى مهمة، خاصة من وجهة نظر الديمقراطيين التقدميين، تتمثل في السجل العسكري لأوستن لويد، حيث خدم في مجلس مديري شركة ”رايثيون“، وهي شركة أمريكية متخصصة في أنظمة الدفاع، وتعد واحدة من أكبر 10 شركات للدفاع في العالم، منذ تركه للخدمة.
وأشارت إلى أن هذه الشركة حققت أرباحًا من مبيعات الأسلحة إلى السعودية، ومن المتوقع أن تحقق مكاسب أخرى من صفقة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار لدولة الإمارات، إذا ما تم إقرارها عبر الكونغرس.
أزمة صحية خطيرة في قطاع غزة
قالت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية، إن قطاع غزة على حافة أسوأ أزمة صحية في تاريخه، فمع عدم توافر اختبارات الـ PCR الخاصة بفيروس ”كورونا“، ووجود 20% من أسرّة العناية المركزة فقط متاحة، فإن مسؤولي الصحة يحذّرون من أنهم لن يكونوا قادرين على احتواء الجائحة، دون الحصول على مساعدة دولية عاجلة.
وأضافت: ”حذّرت وزارة الصحة من انهيار قطاع غزة، في ظل أسوأ أزمة صحية في تاريخه، حيث تنفد اختبارات فيروس كورونا وأسرّة العناية المركزة لمرضى كوفيد 19، مع عدم توافر الأكسجين لعلاج المرضى، وأكدت أنها أصبحت غير قادرة الآن على قياس انتشار الفيروس، الخارج بالفعل عن السيطرة“.
ومضت تقول: ”منظمة الصحة العالمية تعمل على جلب أجهزة اختبارات بصورة عاجلة، يصل عددها إلى 200 جهاز، ولكن مسؤولين يقولون، إن هذا لن يكفي سوى أسبوعًا واحدًا فقط. وفي الوقت نفسه، فإن 80% من وحدات العناية المركزة أصبحت محجوزة حاليًا، وهناك مخاوف من أنه في حال استمرار ارتفاع عدد المصابين، فإنه لن يكون هناك ما يكفي من الأكسجين لعلاج المرضى“.
وتابعت: ”فرضت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجماعة المسلحة التي تدير القطاع، إغلاقًا صارمًا جديدًا لكبح الأعداد المتزايدة من المصابين. لكن مسؤولي الصحة حذروا من أنه يكاد يكون من المستحيل تطبيق الإغلاق في منطقة يبلغ طولها 25 ميلًا، ويقطنها مليونا شخص، وهي واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم“.