رام الله-صدى الاعلام-7/12/2016-من المقرر أن يصوت ما يسمى “بالكنيست” الاسرائيلي اليوم في القراءة التمهيدية على قانون “المؤذن” الذي تسنى طرحه للتصويت بعد سحب وزير صحة الاحتلال يعقوب ليتسمان، استئنافه على مشروع القانون، إثر استثناء الكنس اليهودية من منع استخدام مكبرات الصوت ليلة السبت. كما من المقرر ان يعرض قانون شرعنة الاستيطان على الكنيست ايضا للتصويت عليه بالقراءة الثانية .
وتعليقا على الموضوع قال محمود الهباش مستشار الرئيس للشؤون الدينية،” ان اسرائيل تستمر في انتهاك قواعد القانون الدولي عبر سنها القوانين المختلفه من منع الاذان وشرعنة البؤر الاستيطانية وتسويق هذه المحاولات من خلال نقاش اعلامي مسيس ومدروس داخل الساحة الاسرائيلية” .
و من جانبه ناشد يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية، المجتمع الدولي بالتدخل السريع لمنع تمرير قانون المؤذن المقرر التصويت عليه بالقراءة التمهيدية في الكنيست الاسرائيلي اليوم ، مؤكدا على انه في حال تم إقرار هذا القانون ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها مؤكدا أن الآذان جزء من عبادتنا ولا تستطيع أي قوة منع رفعه في المساجد.
وفي السياق ،قال ايمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الاسرائيلي،” انه من المقرر ان يعرض قانون شرعنه الاستيطان على الكنيست اليوم للتصويت عليه بالقراءة الثانية”.واضاف عودة ان القائمة المشتركة شكلت لوبي مع كافة الاحزاب المعارض الاسرائيلية لإفشال تمرير المشروع .
ومن جانبها ،قالت عايدة تومة النائب العربي عن القائمة المشتركة ان قانون شرعنة البؤر الاستيطانية هو من اخطر القوانين التي سنت حتى الان لانه يحاول بشكل او بأخر ضم مناطق المستوطنا الى اسرائيل”.
واضافت تومة ،” اليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية يعلم تماماً أن الشرعنة هذه ستهدم خيار حل الدولتين، علاوة على محاولاته لاستغلال الوقت لبناء أكبر عدد من المستوطنات في الضفة الغربية”.
واكد ئيس المعارضة الاسرائيلية “يسحاك هيرتسوغ” إن اقرار قانون تبييض البؤر الاستيطانية يعتبر يوما اسود للكنيست ويشكل خطرا على قادة الجيش ويخالف ارادة جميع المستشارين القانونيين.
التفاف على المعاهدات الدولية
قال الهباش” أن النقاش الدائر في إسرائيل اليوم يتمحور حول من يكسب أكثر من خلال زيادة القمع الممارس ضد شعبنا الفلسطيني وسياسة مدروسة للالتفاف على القانون الدولي ومعاهدات جنيف وغيرها من المواثيق الدولية التي ضمنت حق شعبنا الفلسطيني في أرضه ومقدساته وآخرها قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” التي أزالت كل الخرافات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى المبارك وكافة مرافقه، بإسلامية المكان وأنه حق حصري للمسلمين فقط دون غيرهم”.
كما قال محمود اسماعيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “حكومة اسرائيل توجه الضربات الى القانون الدولي والى الشرعية الدولية ، وان محاولة اسرائيل شرعنة البؤر الاستيطانية تعني ذبح للقانون الدولي “.
استمرار الاستيطان اللاشرعي
من المقرر أن تطرح ما تسمى بـ”اللجنة المحلية للبناء والتخطيط” التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس المحتلة اليوم، 20 مخططا استيطانيا، في منطقة القدس لمناقشتها للمصادقة والدفع بها قدماً نحو التنفيذ السريع.
من جانبه قال الهباش” أن الإستيطان غير شرعي ومخالف لكافة المواثيق الدولية كونه قائم على حساب حقوق أبناء شعبنا ومصادرة أراضيهم، وأنه يجب على إسرائيل أن تبدأ فعلياً بإزالة هذا السرطان من أراضينا وإعادة الحق لأصحابه بدلاً من تسويق قوانين زائفة وباطلة وليس لها أي معنى سواء بالنسبة لشعبنا الفلسطيني أو بالنسبة للمؤسسات الدولية التي تنادي صباح مساء بإزالة هذا الورم الخبيث عن أرضنا.
الى ذلك ، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف إن ما يسمى بـ”قانون تشريع المستوطنات” يهدف إلى حماية وإضفاء شرعية على المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية.
