ابرز ما جاء في الصحف العالمية

13 ديسمبر 2020آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأحد، العديد من الملفات التي تنوعت بين الأوضاع في العراق، ومستقبل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بعد الضربة الأخيرة التي تلقاها على يد المحكمة العليا التي رفضت إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في 4 ولايات.

أوضاع مشتعلة في كردستان العراق

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن السلطات الكردية في العراق تجاهد من أجل كبح جماح التظاهرات العارمة التي اندلعت نتيجة الإحباط الشديد وسط تأخر صرف أجور موظفي القطاع العام، إضافة إلى سوء الإدارة المستمر منذ عقود، ما أشعل الغضب الذي تحول إلى عنف في الشوارع.

وأضافت الصحيفة أن ”تلك الاحتجاجات تسلط الضوء على حجم الخلل الاقتصادي والسياسي الذي يشكل حياة المواطنين العراقيين، وينتقل الآن إلى المناطق الهادئة نسبياً التي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق. وفي الوقت الذي يحتج فيه المتظاهرون على فجوة الثروة الواسعة بين الساسة والمواطنين، فإن القادة الأكراد صوّروا المظاهرات على أنها مؤامرة، وقاموا بقطع خدمة الإنترنت والقبض على الصحفيين الذين يقومون بتغطية الاحتجاجات“.

2020-12-1-46

وتابعت أنه ”في مدينة السليمانية، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين المطالبين بصرف الأجور والمعاشات الحكومية، تلك الأموال التي تسيطر عليها السلطات في بغداد، وتم تأجيل صرفها نتيجة الأزمة الاقتصادية والنزاعات السياسية مع المنطقة الكردية التي تحظى بقيادة شبه مستقلة. وفي المدن والقرى المحيطة، فإن قوات الأمن لاحقت المحتجين – ومعظمهم من المراهقين – على طريقة لعبة القط والفأر“.

kurdish-demonstrators-react-to-tear-gas-during-a-protest-over-unpaid-salaries-of-the-public-servants-by-the-iraqi-kurdish-regional-government-in-sulaimaniyah

وأوضحت ”واشنطن بوست“ أن ”حكم المنطقة الكردية يقوم على حزبين رئيسيين، هما الحزب الديمقراطي الكردي، والاتحاد الوطني الكردستاني، وكلاهما يلقى عليه اللوم في ما تشهده المنطقة من فساد منظم، وتجاهل ومحسوبية سياسية.. فخلال الأسبوع الماضي قام المتظاهرون بإحراق مبانٍ تابعة لكلا الحزبين“.

ونقلت عن لهيب هيجل، المحللة العراقية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية، قولها إنه ”في مقارنة مع الاحتجاجات السابقة، فإن التظاهرات الحالية ذات مغزى كبير، في ضوء الأزمة المالية التي تؤثر بالسلب على قطاعات عريضة من المواطنين، ورغم أنها نتيجة مباشرة لتأخر صرف الأجور، فإن جذورها ترجع إلى سنوات من الفشل في إدارة الأموال“، في الوقت الذي توقعت فيه ”اتساع التظاهرات في المناطق الكردية إذا لم يتم التوصل إلى حلول لجذور الاضطرابات“.

واستطردت الصحيفة أنه ”على الطريق إلى السليمانية، فإن قوات الأمن واجهت تحدياً، وكأنها تقوم بمطاردة أشباح. في كل مرة تصل إلى الطرق أو التقاطعات، حيث كان المتظاهرون المراهقون يحرقون الإطارات منذ فترة وجيزة، فإن كل ما كانوا يجدونه النار المشتعلة فقط“.

الرئيس العنيد

أفادت صحيفة ”تلغراف“ البريطانية بأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لا يزال عنيداً، بعد الضربة الأخيرة التي وجهتها له المحكمة الأمريكية العليا، برفضها إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، التي انتصر فيها منافسه الديمقراطي جو بايدن، في 4 ولايات حاسمة.

وأضافت أن ”الحملة القانونية التي أطلقتها تكساس ودعمها ترامب نفسه بالإضافة إلى 17 ولاية أخرى، تم التعامل معها باستخفاف من جانب قضاة المحكمة العليا الأمريكية، لتكون أحدث وأشدّ ضربة يتعرض لها ترامب في محاولته لمنع تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة في العشرين من الشهر المقبل“.

2020-12-4-10

وأردفت الصحيفة أن ”بيل بار، النائب العام الأمريكي، وجد نفسه تحت طائلة هجوم جديد من الرئيس ترامب، ما أثار تكهنات حول إمكانية إقالته من منصبه خلال الأيام القليلة المقبلة“، و“بار“ الذي تسبب في غضب الرئيس بعد تأكيده عدم وجود أدلة تشير إلى حالات تزوير خطيرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أثار حنق ترامب مجدداً، في أعقاب تقارير أشارت إلى أنه ”قرر عدم الكشف عن تفاصيل التحقيقات التي تجريها وزارة العدل في أعمال هانتر، ابن جو بايدن، قبل الانتخابات الرئاسية“.

مستقبل ترامب

وذكرت صحيفة ”تلغراف“ أن السؤال الذي يتردد في واشنطن منذ خسارة ترامب للانتخابات الرئاسية يتمحور حول مستقبل الرئيس المنتهية ولايته، وماذا سيفعل في مرحلة ما بعد رحيله عن البيت الأبيض؟

وأضافت أن ”السؤال الأكثر إلحاحاً هو ما إذا كان سيقبل نتيجة الانتخابات في نهاية المطاف، فعلى العكس من الرؤساء الأمريكيين الذين خسروا السباق في التاريخ الحديث، فإن هذا يبدو غير واضح على الإطلاق، ببساطة فإن الخيارات المتاحة أمام ترامب تتمحور في السياسة أو عالم الأعمال، ولم يخرج ترامب من البيت الأبيض بخسارة مهينة، ولم تكن هزيمته ساحقة، فقد حصل على 6 ملايين صوت إضافي مقارنة بعدد الأصوات التي قادته للوصول إلى البيت الأبيض في عام 2016“.

2020-12-3-40

وأوضحت الصحيفة أن ”ترامب تحدى استطلاعات الرأي مرة أخرى، ولكن لم يكن ذلك كافياً هذه المرة، ولا يزال الحزب الجمهوري حتى الآن هو الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس، فخطة ترشحه للانتخابات الرئاسية في عام 2024، الرحيل عن الولايات المتحدة، إطلاق قناة إخبارية، يبدو أن مستقبل ترامب سيكون عبر الاختيار بين البيزنس والسياسة“.

ضوء أخضر أمريكي

كشفت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية أن رجال الأعمال يلتزمون الحذر الشديد إزاء التقارير المتداولة حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع 2015، في ظل رغبة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في العودة إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب منذ عامين.

وأضافت ”قفز اهتمام رجال الأعمال والشركات العالمية بقوة في أعقاب مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني التي بدأت في 2013، إلا أن تلك الشركات تتحفظ بشكل أكبر في الوقت الحالي، وتنتظر ما ستسفر عنه الأوضاع في الفترة المقبلة، مع بداية ولاية بايدن يوم العشرين من يناير المقبل“.

national-day-of-nuclear-technology-in-iran

وأشارت إلى أنه ”في الوقت الذي وعد فيه بايدن بإحياء الاتفاق النووي مع إيران شريطة عودة طهران إلى الامتثال الكامل، فإن الشركات هذه المرة ستكون أكثر حذراً. فمع إحجام إيران عن توسيع المحادثات النووية لتشمل سياساتها العسكرية والإقليمية، فإن هناك الكثير من عدم اليقين“.

ولفتت ”فاينانشال تايمز“ إلى أنه ”وفقا لكبار الدبلوماسيين الغربيين، فإنه من غير المرجح أن تعود الشركات الكبيرة التي غادرت إيران عام 2018 بشكل سريع، وقالوا إن الشركات القليلة التي استمرت في إيران، ولكن تم تقليص حجمها، ستتوسع من جديد، إذا حصلت على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة“.

الاخبار العاجلة