الاحتلال يعتدي على المشاركين في المسيرات ومستوطنون ينفذون هجمات تركزت في جنين والخليل

18 ديسمبر 2020آخر تحديث :
الاحتلال يعتدي على المشاركين في المسيرات ومستوطنون ينفذون هجمات تركزت في جنين والخليل

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، اليوم الجمعة، اعتداءاتهم على أبناء شعبنا، وممتلكاته.

وقمعت قوات الاحتلال مسيرات سلمية انطلقت في عدة قرى وبلدات، تنديدا بالمخططات الاستيطانية الهادفة للاستيلاء على أراضي المواطنين، فينا صعّد المستوطنون من هجماتهم ضد المواطنين تركزت في جنين والخليل.

وفي الانتهاكات لهذا اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وداهمت حي الجابريات ومنطقة الهدف، ونصبت حاجزا عسكريا قرب بلدة جبع جنوبا.

واندلعت على إثر ذلك مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

وكان مستوطنون اقتحموا فجرا موقعا قرب جبع، بحماية جيش الاحتلال، الذي سيّر آلياته على طول شارع جنين – نابلس.

وقمعت قوات الاحتلال ومستوطنوها، مسيرة سلمية منددة بالاستيطان، انطلقت في قرية المغير شمال شرق رام الله.

وقالت مصادر محلية، إن عددا من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي تجاه الصحفيين، وهاجموا المواطنين الذين خرجوا في المسيرة التي انطلقت من وسط القرية صوب منطقة “راس التين” التابعة لأراضي قرية كفر مالك شرقًا، تنديدًا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة، دون وقوع إصابات.

يذكر أن قرية المغير تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وكان آخرها محاولة إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي كفر مالك، التي تعد أراضيها مشتركة مع المغير، حيث تشهد مواجهات بين فينة وأخرى، ومؤخرا ارتكب الاحتلال جريمة بحق الطفل علي أبو عليا /13 عاما/، حيث أطلق الرصاص الحي تجاهه ما أدى إلى استشهاده.

وتتعرض المغير بشكل دائم لهجوم من قبل المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، بهدف الاستيلاء على أراضي القرية، ويهاجم مستوطنو “جبعيت” المقامة على أراضيها المزارعين بشكل متواصل في منطقتي عين سامية ومرج الذهب.

وفي سلفيت، قمعت قوات الاحتلال، المواطنين المشاركين في المسيرة الأسبوعية، ومنعتهم من الوصول لأراضيهم في منطقة “الرأس” غرب المدينة.

ونصبت الحواجز العسكرية في المنطقة، وشددت من إجراءاتها لعرقلة وصول المواطنين للأراضي المهددة بالاستيلاء.

وقال أمين سر حركة فتح اقليم سلفيت عبد الستار عواد “إن الفعاليات الأسبوعية ما تزال مُستمرة في الأراضي المُهددة بالاستيلاء، وسيفشِل أبناء شعبنا كافة المشاريع الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، ولن نسمح بتمرير مُخططات الاحتلال وقطعان المستوطنين بالاستيلاء على أراضي المُزارعين تنفيذا لخطة الضمّ”، مُشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ العديد من الفعاليات بشكل مُستمر في المنطقة، والصلاة بشكل أسبوعي حتى استعادة كافة الأراضي المستولى عليها.

بدوره، قال رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي إن هذه الأراضي فلسطينية، وكل شجرة زيتون وحجر في هذه الأرض له حكاية تحدي وصمود أمام المُحتل، وستبقى تحمل الأرض الهوية الفلسطينية رغم البلطجة التي يمارسها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال.

يشار إلى أن جيش الاحتلال أغلق مداخل مدينة سلفيت، ولم يسمح لمن هم من خارج المدينة من الدخول إليها، لمنع المشاركة بالفعالية.

وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما.

وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين بالمسيرة السلمية، واعتدوا على المواطنين والصحفيين، وعرف منهم مصور تلفزيون فلسطين الزميل محمد عناية، إضافة إلى إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل لدموع بكثافة نحو منازل المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

وأضافوا أن الشبان تمكنوا من إسقاط طائرة صغيرة يستخدمها جنود الاحتلال لإطلاق قنابل الغاز من علو على المشاركين بالمسيرة.

وفي السياق، هاجم مستوطنو “معاليه ليفونا”، “خان اللبن” في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وعاثوا فيه فسادا.

وقال صاحب الخان خالد دراغمة لـ “وفا”، إن المستوطنين هاجموا الخان في البلدة، وقاموا بتخريب شبكة المياه والنبع، وخلع الأبواب فيه، وتكسير أشجار البرتقال، لافتا الى أن الخان يشهد اقتحامات يومية من قبل المستوطنين، بحماية جنود الاحتلال بهدف الاستيلاء عليه، ليتم ربطه مع المستوطنات المحيطة.

و”خان اللبن” هو بناء من العهد العثماني، تبلغ مساحته بالإضافة إلى الأراضي المحيطة به من سهل اللبن نحو 300 دونم.

كما هاجم مستوطنون، عددا من منازل المواطنين في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور لـ”وفا”، بأن مجموعة مسلحة من مستوطني “متسبا يائير” وبحماية جيش الاحتلال، اقتحمت عدة قرى في مسافر يطا، وهاجمت منازل المواطنين في تجمع المركز وقامت بتفتيشها، واعتدت بالضرب على المواطن عمر جبرين حوشيه، عندما حاول منعهم من دخول منزله والعبث بمحتوياته.

وأغلقت مجموعة أخرى من المستوطنين مداخل تجمعات أم الخير والتوانه وشعب البطم، وقامت بإيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها.

وفي جنين، اعتدى عدد من المستوطنين، على مركبات المواطنين على شارع جنين – نابلس، قرب بلدة سيلة الظهر جنوبا ورشقوها بالحجارة.

وأفادت مصادر محلية لـ”وفا”، بأن عددا من المستوطنين رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة، قرب بلدة سيلة الظهر، ما أدى إلى تحطيم زجاج 4 مركبات.

إلى ذلك، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عسكريا، مساء اليوم الجمعة، وحررت مخالفات بحق السائقين قرب مدخل قرية زبوبا غرب محافظة جنين.

وقالت مصادر محلية لـ”وفا” إن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً على مدخل قرية زبوبا وأوقفت المركبات وفتشتها، فيما حررت شرطة الاحتلال مخالفات بحق السائقي بحجة عدم ارتدائهم الكمامات.

وقال مواطنون إن هذه السياسة تندرج ضمن سياسة العقاب التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق أهالي القرية والمتمثلة بعمليات الاقتحام المتواصلة ومداهمة المنازل بشكل شبه يومي.

الاخبار العاجلة