وزارة التعليم الإسرائيلية تصدر تعليمات تمنع المدارس من استضافة محاضرات لمنظمة كاسرو الصمت

9 ديسمبر 2016آخر تحديث :
وزارة التعليم الإسرائيلية تصدر تعليمات تمنع المدارس من استضافة محاضرات لمنظمة كاسرو الصمت

ترجمة خاصة- ستقوم وزارة التعليم الإسرائيلية، بإصدار بيان يعمم على مديري المدارس، في مطلع الأسبوع القادم، ويهدف إلى منع منظمة “كاسرو الصمت” من تقديم محاضرات في المدارس. ويأتي هذا البيان تكملة لتعليمات وزارية سابقة أصدرها المدير العام للوزارة، أثناء ولاية الوزير السابق شاي بيرون، بشأن “الحوار حول القضايا المختلف عليها”.

ويتضح من المسودات الأخيرة، والتي هي الآن في المراحل النهائية من الاستشارة، أن الزيادة على التعليمات الجديدة تتضمن “التشديد على التزام المتحدثين، من المعلمين والهيئات الخارجية، أمام الطلاب حول قيام دولة إسرائيل، وقانون التعليم الرسمي، ويشدد على منع المس بشرعية دولة إسرائيل ومؤسساتها الرسمية، ومع ذلك فهو يسمح بتوجيه الانتقادات للدولة، ولكن ضمن الحدود المشار إليها سابقا”.

كما تتضمن التعليمات الجديدة “التشديد على عدم السماح بدخول جهات خارجية ومتحدثين خارجيين، ممن يشجع نشاطهم على العنصرية والتمييز والتحريض والدعوة للعنف والدعاية الحزبية، بما لا يتناسب مع تعليمات المدير العام للوزارة بهذا الشأن، والخطاب الذي يمس بشرعية دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.

وجاء أيضا أنه “لن يسمح بدخول متحدثين ممن ارتكبوا مخالفات من قبل هيئة تعمل بشكل مخالف لقوانين الدولة، أو هيئة تنزع في نشاطها شرعية هيئات رسمية، مثل الجيش الإسرائيلي والمحاكم”.

يذكر أن وزير التعليم، نفتالي بينيت، كان قد صرح قبل نحو سنة أنه سيمنع منظمة “كاسرو الصمت” من الدخول إلى المدارس. وبدأت الوزارة، الأسبوع الماضي، باستدعاء مديري مدارس كانوا قد وجهوا الدعوة لـ”كاسرو الصمت” لإلقاء محاضرات.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن منظمة “كاسرو الصمت”، ردها أنه “نظرا لأن المنظمة لا تنزع شرعية الجيش، وإنما سياسة الاحتلال لحكومة بينيت التي ترسل الجنود لفرض حكم عسكري غير أخلاقي على ملايين الفلسطينيين، فإن الحديث على ما يبدو عن تصريحات سياسية فارغة من المضمون، ولكن في هذه المرة على شكل تعليمات وزارية، الأمر الذي جعل وزارة التعليم غير ديمقراطية من أجل الاحتلال”.

وقالت “جمعية حقوق الإنسان” إن التعليمات الوزارية الجديدة تتناقض مع واجب جهاز التربية بموجب قانون التعليم الرسمي، والذي ينص على حق الإنسان في التفكير المستقل والنقدي، وتشجيع الحوار النقدي ومجابهة المسلّمات.

وأضافت الجمعية أنه “طالما تنشط المنظمة في إطار القانون، فإنه يسمح لمديري المدارس باستدعائهم لتقديم محاضرات داخل المدارس، مع الحفاظ على التوازن بين الآراء المختلفة التي ينكشف عليها التلاميذ، ومن ضمنهما منظمة كاسرو الصمت”.

 

 

المصدر هآرتـس
الاخبار العاجلة