تلقت ساو باولو، الولاية الأكثر تضررًا من وباء كورونا في البرازيل، 5.5 مليون جرعة من اللقاح الذي طوره المختبر الصيني سينوفاك Sinovac، والتي لا يمكن تطبيقها حتى الآن لأن البيانات من دراساتها السريرية لا تزال غير معروفة.
وأشارت صحيفة “اولتيما أورا” الإسبانية إلى أن هذه هي الدفعة الثالثة من كورونا فاك التي تتلقاها سلطات ساوباولو، حيث دخلت في شراكة مع سينوفاك ومعهد بوتانتان، أحد أكبر مراكز الأبحاث في البرازيل لتجريب هذا اللقاح وإنتاجه.
وبحسب حكومة المنطقة، سيتم استلام شحنات أخرى في الأيام القليلة المقبلة، لتصل إلى إجمالي 10.8 مليون جرعة بحلول 31 ديسمبر، والتي سيتم إضافة إنتاج معهد بوتانتان إليها تدريجياً لاحقًا.
وأعلن عمدة ساو باولو، جواو دوريا، بدء التطعيم في تلك المنطقة في 25 يناير المقبل، لكن ذلك يعتمد على اتفاق مع وزارة الصحة وتفويض وكالة المراقبة الصحية الوطنية (Anvisa)، التي لم تتلق بعد البيانات من الدراسات التي أجرتها سينوفاك Sinovac.
وكان هذا العرض التقديمي مقررًا يوم الأربعاء، لكن تم تأجيله بناءً على طلب مختبر سينوفاك، كما أعلن في ساو باولو من قبل معهد بوتانتان نفسه.
وقال مدير تلك المؤسسة العلمية، ديماس كوفاس، إنه يتم اختبار اللقاح في دول مختلفة، لذلك طلب سينوفاك فترة تصل إلى خمسة عشر يومًا لجمع وتحليل وتوحيد البيانات التي تم الحصول عليها في جميع أنحاء العالم.
وتعتزم شركة سينوفاك Sinovac، بحسب كوفاس، نشر نتائج فعالية اللقاح وسلامته بطريقة “موحدة” ودون أي “تفاوتات”، على الرغم من أنها ضمنت الوصول إلى الحد الأدنى من مستويات السلامة التي تتطلبها السلطات الصحية.
ويعتبر كورونا فاك “Coronavac” هو أحد اللقاحات الموجودة في خطط الحكومة البرازيلية، التي تخطط للحصول على حوالي 100 مليون جرعة من هذا اللقاح وإضافتها إلى مختبرات أخرى تتفاوض مع مختبرات فايزر Pfizer واسترازينك AstraZeneca-Oxford وموديرنا Moderna وجاسن Janssen و Bharat Biotech.
مع حزمة اللقاحات هذه، تقدر الحكومة الفيدرالية أنها ستكون قادرة على تحصين 210 مليون برازيلي في غضون 16 شهرًا، في خمس مراحل تبدأ في فبراير أو مارس 2021.
وتعد البرازيل واحدة من أكثر البلدان تضرراً من الوباء، ووفقًا للبيانات الرسمية، يوجد بها بالفعل ما يقرب من 190 ألف حالة وفاة و 7.4 مليون حالة.
تعد ساو باولو الأكثر تضررًا من بين 27 ولاية في البلاد، حيث بلغ إجمالي الوفيات 45576 حالة إصابة و 1.4 مليون إصابة، وفقًا لأحدث نشرة صحية صدرت.
