ابرز ما جاء في الصحف العالمية

29 ديسمبر 2020آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت صحف عالمية صادرة صباح اليوم الثلاثاء العديد من الملفات، والتي جاء من أبرزها دوافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تصريحات حول رغبته في علاقات أفضل مع إسرائيل، وكذلك تطورات تفشي فيروس ”كورونا”، والوضع في إثيوبيا.

مبادرة أردوغان تجاه إسرائيل تثير الشكوك

قالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ إن أردوغان أدلى بتصريحات يوم الجمعة الماضي، قال فيها إن تركيا ترغب في علاقات أفضل مع إسرائيل، ولكن السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين لا تزال غير مقبولة، وأشار إلى أنه يري أن تصل العلاقات بين الدولتين إلى مرحلة أفضل مما هي عليه الآن، معترفا باستمرار التعاون الاستخباراتي بينهما.

وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية: ”ما هي الأسباب الحقيقية لتلك التصريحات الصادرة عن أردوغان؟“.

2020-12-Capture-17

ونقلت عن ”أيكان إرديمير“، المدير البارز في برنامج تركيا بمركز الدفاع عن الديمقراطيات، والنائب السابق في البرلمان التركي، قوله: ”تمتع أردوغان بعلاقة قوية مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والذي قام بحمايته من إجراءات صارمة، ومن بينها عقوبات طالب بها الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء في الكونغرس“.

وأضاف: ”أردوغان، الذي يشعر بالقلق من أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ستكون أكثر صرامة معه، مقارنة بما كانت عليه الحال في ولاية ترامب، يأمل في كسب الود عبر المواقف الدبلوماسية، ومن بينها التواصل الفاتر مع إسرائيل“.

وأكد ”إرديمير“ أن أردوغان يأمل -أيضا- في أن يؤدي الحديث عن التقارب الإسرائيلي التركي إلى عرقلة التعاون المتصاعد في مجال الطاقة بشرق البحر المتوسط، والذي أدى إلى تعميق العزلة الدبلوماسية لأنقرة في المنطقة.

وأشار إلى أن مواقف أردوغان السابقة ضد إسرائيل وتصريحاته المعادية للسامية على مدار السنوات الماضية سوف تجعل مهمته صعبة للغاية في إقناع القادة الإسرائيليين بأن هناك مغزى حقيقيا من رغبته في تعزيز العلاقات، وقال إن الدولتين لديهما فرصة سانحة للمصالح المتبادلة على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي والأمني، ولكن الرؤى الإسلامية الثابتة لدى الرئيس التركي ستمنع أي تعاون قائم على الثقة بينهما.

ويرى سونر جاغابتاي، مؤلف كتاب ”إمبراطورية أردوغان: تركيا وسياسات الشرق الأوسط“، والزميل البارز بمعهد واشنطن، أن أردوغان شرع في سياسة خارجية جديدة منذ 10 سنوات تقريبا، إذ دعم الانتفاضات العربية، واختلف مع الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان عند الضرورة حوّل اتجاه تركيا من أوروبا إلى الشرق الأوسط.

وقال ”جاغابتاي“: ”كان هدف أردوغان أن يصنع من تركيا القوة الضاربة في الشرق الأوسط، وهذا لم يحدث، وأصبحت تركيا لا تملك أصدقاء في الشرق الأوسط، باستثناء قطر وليبيا، وفي الوقت ذاته فإنها لا تستطيع الاعتماد على حلفائها التقليديين، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وإسرائيل“.

أرقام صادمة لـ“كورونا“ في جنوب أفريقيا

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن جنوب أفريقيا قررت فرض قواعد صارمة جديدة بعد تخطي عدد المصابين بفيروس ”كورونا“ المستجد حاجز المليون شخص.

أكثر من نصف مليون مصاب ونحو 8300 وفاة بكورونا في جنوب إفريقيا

وأضافت: ”في خطاب عاطفي مساء أمس الاثنين، قرر الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إعادة فرض القيود على التجمعات العامة، وبيع الخمور، وجعل ارتداء القناع الطبي الواقي إلزاميا في الأماكن العامة، ومدد العمل بحظر التجوال، في الوقت الذي اجتاحت فيه إصابات الموجة الثانية لفيروس كورونا البلاد بمعدل مثير للقلق وغير مسبوق، لتصبح أسوأ دولة تعاني من الجائحة في القارة الأفريقية“.

ومضت تقول: ”في وقت سابق من هذا الشهر اكتشف علماء من جنوب أفريقيا سلالة جديدة لفيروس كورونا مشابهة لأخرى تم اكتشافها في بريطانيا، في الوقت الذي وصلت فيه معدل الاختبارات الإيجابية للمصابين بالفيروس إلى 30% على صعيد الدولة، مقارنة بـ5% فقط منذ أسبوعين“.

وتابعت: ”عُثر على حالات مصابة بسلالة جنوب أفريقيا في بريطانيا، وفنلندا وسويسرا، ولكن رامافوزا لم يغلق حدود البلاد كما فعل في الموجة الأولى للجائحة“.

وأردفت: ”عدد قليل من الدول هي التي منعت الرحلات الجوية القادمة من جنوب أفريقيا، في الوقت الذي دحضت فيه وزارة الصحة الجنوب أفريقية التأكيدات التي تقول إن سلالة كورونا في الدولة الأفريقية أكثر خطورة من نظيرتها البريطانية، وقالت إنه لا يوجد دليل يدعم هذا الزعم“.

نصف مليون إصابة بـ«كورونا» في جنوب أفريقيا | الشرق الأوسط

واستطردت: ”من المتوقع أن تسجّل الموجة الثانية في جنوب أفريقيا نموا هائلا خلال الأيام القليلة المقبلة، في بعض البقاع الساخنة الأكثر عدوى مثل: كيب تاون، فإن معدلات الاختبارات الإيجابية وصلت إلى 50%، إذ قال باحثون إن السلالة الجديدة هي التي تقود هذه الطفرة الكبيرة“.

الخصمان السابقان يتحدان ضد تيغراي

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إن اللاجئين أصبحوا في مرمى النيران، بعد أن أصبح الخصوم القدامى يعملون معا في إثيوبيا.

وأضافت: ”انضمت قوات من إريتريا إلى الحرب في شمال إثيوبيا، واقتحمت معسكرات اللاجئين، وارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، وفقا لمسؤولين وشهود عيان“.

وتابعت: ”بينما كان القتال محتدما في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا الشهر الماضي، وصلت مجموعة من الجنود إلى منطقة هيتساتس، وهي قرية صغيرة تحيط بها تلال وعرة، والتي تضم معسكرا للاجئين يأوي ما يقرب من 25 ألف شخص“.

الحكومة الإثيوبية تسيطر على بلدة في تيغراي واتهامات لإريتريا بمساندة القوات الاتحادية

وتابعت: ”هؤلاء اللاجئون حضروا من إريتريا، التي تقع حدودها على بعد 30 ميلا من تلك المنطقة، هربا من النظام الحاكم في أسمرة، حيث كانوا يعتقدون أنهم سيكونون في مأمن بإثيوبيا، الخصم اللدود لإريتريا، ولكن الجنود الذين اقتحموا المعسكر كانوا إريتريين، بحسب شهود عيان، وسرعان ما تبع ذلك الفوضى، وأيام من النهب والعقاب وإراقة الدماء، التي انتهت بإجبار عشرات اللاجئين على العودة عبر الحدود إلى إريتريا“.

وأردفت: ”على مدار أسابيع نفى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد دخول جنود من إريتريا، التي خاضت حربا وحشية مع إثيوبيا في السابق، إلى تيغراي، حيث تقاتل القوات الحكومية الإثيوبية للإطاحة بالقادة المحليين المتمردين“.

واستطردت: ”ولكن في الواقع، وبعد مقابلات مع العشرات من عمال الإغاثة واللاجئين ومسؤولي الأمم المتحدة ودبلوماسيين، ومن بينهم مسؤول أمريكي بارز، فإنهم أشاروا إلى أن جنودا إريتريين يقاتلون في تيغراي على ما يبدو بالتنسيق مع قوات أبي أحمد، ويواجهون اتهامات بارتكاب فظائع ضد المدنيين“.

ورأت الصحيفة أن نشر الإريتريين في تيغراي هو أحدث عنصر في المعركة التي شوهت بشدة سمعة أبي أحمد التي كانت متوهجة ذات يوم، وفي العام الماضي حصل على جائزة نوبل للسلام، بعد الاتفاق الذي توصل إليه مع الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي.

الآن يبدو أن اتفاق السلام الذي نال استحسانا كبيرا بين العدوين السابقين قد أرسى في الواقع الأساس لهما لشن حرب ضد تيغراي، خصمهما المشترك.

الاخبار العاجلة