تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، العديد من الملفات، وأبرزها تفاوت وتيرة عمليات تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا في العديد من دول العالم، والخلافات بين قادة الجالية الإسلامية الكبيرة في فرنسا تجاه القيود الجديدة، وتقليص الوجود العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان.
سباق التطعيم ضد ”كورونا“
قالت صحيفة ”تلغراف“ إن إسرائيل نجحت في تطعيم أكثر من نصف مليون شخص باللقاح المضاد لفيروس ”كورونا“ خلال 9 أيام، لتتفوق بذلك على بريطانيا.
وأضافت: ”قامت إسرائيل بتطعيم 5.7% من عدد سكانها خلال الأيام التسع الماضية، لتسجل بذلك 5 أضعاف معدل تطعيم المواطنين في بريطانيا، الذي وصل إلى 1.2% فقط من عدد السكان“.
وأشارت إلى أن إسرائيل تفوقت في وتيرة التطعيم على العديد من دول العالم، وبنسب كبيرة، مقارنة بألمانيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا والبحرين.
ومضت تقول: ”معدل توزيع اللقاح على المواطنين في إسرائيل مذهل، وهو ما يثير تساؤلاً مهماً: كيف نجحت في ذلك؟ وماذا يتعين على الدول الأخرى أن تتعلمه من التجربة الإسرائيلية؟“.
ونقلت عن الدكتور موسى عالون، مدير قسم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية التابع لمنظمة ”هداسا“ الطبية، قوله: ”يتم التعامل مع الأمر حقيقة على أنه حرب، وإسرائيل لديها خبرة في المعارك“.
وأضاف: ”المستشفيات والعيادات الطبية المجتمعية تشارك في الحملة، وخصص الجيش 700 مسعف للمساعدة في عمليات التطعيم، الأمر يشبه المعركة، لديك عدو، والذخيرة المناسبة، ويتعين فقط التعامل بصورة صحيحة“.
وتابعت الصحيفة: ”الذخيرة الإسرائيلية في مواجهة كورونا لا تختلف كثيراً عن مثيلتها في بريطانيا، حيث طلبت 8 ملايين جرعة من لقاح ”فايزر – بيونتيك“، وهي كمية تكفي لتطعيم 4 ملايين مواطن، من إجمالي السكان في إسرائيل البالغ عددهم 9.25 مليون نسمة“.
وأردفت: ”في الوقت الذي يمثل فيه لقاح فايزر الجولة الأولى من عمليات التطعيم، فإن إسرائيل أبرمت اتفاقاً للحصول على 6 ملايين جرعة من لقاح ”مودرنا“، رغم أن تلك الدفعة من غير المتوقع أن تصل قبل أبريل المقبل، بحسب ما ذكرته القناة الإخبارية الثانية عشرة الإسرائيلية.
خلافات إسلامية حول مشروع ماكرون
بدورها قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعزيز الإسلام التنويري في فرنسا تواجه مشكلة، حيث يتهم المسلمون المعتدلون الأصوليين بعرقلة ميثاق تقويض المتطرفين.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأربعاء: ”شمس عز الدين حفيظ، إمام المسجد الكبير في باريس، قال إنه اتخذ قراراً لا رجعة فيه بالانسحاب من جهود إقامة هيئة وطنية للأئمة المعتمدين، وهو المشروع الذي يدعمه ماكرون، لأنه يتعرض للتقويض من جانب الفروع الأصولية في المجلس الإسلامي الفرنسي“.
ومضت الصحيفة تقول: ”أدى قطع رأس المدرس الفرنسي صامويل بارتي بواسطة متطرف، ومقتل 3 آخرين في هجوم بسكين على كنيسة في مدينة نيس، إلى تكثيف الجهود الحكومية من أجل الوصول لقانون جديد يتعلق بالمسلمين في فرنسا، البالغ عددهم 6 ملايين شخص، وقامت الشرطة بإغلاق العديد من المساجد وقاعات الصلاة وجمعيات إسلامية“.
وتابعت: ”تعرضت تلك الحملة لانتقادات من عدة دول إسلامية، بالإضافة إلى قطاعات في الإعلام الأمريكي الليبرالي، على أنها اضطهاد للمسلمين من الدولة الفرنسية“.
وأردفت: ”العمل على الميثاق وصل إلى طريق مسدود، بعد اعتراض الفروع الأصولية التي تضم السلفيين والوهابيين وغيرهم على بعض الفقرات التي تتضمن التأكيد على حرية تغيير الأديان، بالإضافة إلى فقرة أخرى تتعلق بعدم السماح لأي هيئة دينية بالاعتراض على وسائل التدريس في المدارس الحكومية الفرنسية“.
نهاية تدريجية للحرب العالمية على الإرهاب
قال موقع ”militarytimes“ إن الحرب العالمية على الإرهاب تصل إلى مرحلة الخفض التدريجي، وذلك في الخامس عشر من يناير المقبل، عندما يصل عدد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان إلى 2500 جندي فقط، بعد عقدين من الحرب في الدولتين.
وأضاف: ”رغم أن الأمر لا يمثل علامة فارقة جديدة في العراق، فإن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قالت إنها تأمل في أن تعود جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول مايو المقبل“.
وتابع الموقع: ”هذا سيرجع في نهاية المطاف إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي تعهد في صيف 2020 خلال حملته الانتخابية بإنهاء كل الحروب الأبدية في أفغانستان والشرق الأوسط“.
وأشار إلى أن ”كريس ميلر“، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، بعد إقالة مارك إسبر في التاسع من نوفمبر الماضي، سيقوم بالإشراف على عملية خفض القوات حتى رحيله عن منصبه في العشرين من يناير المقبل، حيث سيحلّ محلّه الجنرال لويد أوستن، الذي أشرف من قبل على انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في عام 2011.
وأضاف ”رغم أن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) رفضوا الحديث عن تفاصيل الانسحاب، فإن نواباً في الكونغرس كشفوا بعض التفاصيل، حيث تقوم الخطة على تقليص مهمة التدريب والاستشارات المقدمة إلى القوات المحلية، والتركيز على عمليات مكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم داعش في العراق وأفغانستان“.
