وأوضح: “ما من شك في أن إيران تمتلك نفوذا كبيرا في العراق عبر آليات مختلفة بما فيها دعم الميليشيات الطائفية، فقد ساعدت في حالات عديدة في تدريب وتجهيز وتمويل وحتى توجيهها عبر فيلق القدس وقاسم سليماني”.

وأضاف: “إيران تملك أيضا قادة من الشخصيات السياسية، وهنا التحدي الكبير وقد قلت وكررت أن التحدي الحقيقي في العراق ليس داعش، فداعش سيُهزم، وهو يُهزم حاليا، ولكن التحدي الحقيقي وهو طويل الأمد يكمن في الميليشيات الطائفية التي دعت الحاجة إليها لمواجهة داعش عندما كان يهدد بغداد”.

وشدد مدير وكالة الاستخبارات الأميركية الأسبق أنه “لا يعتقد أن (الرئيس السوري) بشار الأسد سيتمكن من الحصول على ما كان يعرف بسورياقبل الأزمة، وأظن أنه سيكون هناك مناطق عدة أو دويلات في سوريا، ولا أجزم أنه سيتمكن من استرجاعها كلها بوجود المعارضة الكبيرة ضده، والتي تشكل أغلبية البلاد”.

وتابع: المعارضون يرون الأسد مسؤول شخصيا على مقتل 400 إلى 500 ألف مواطن وتهجير أكثر من نصف الشعب والتسبب بالدمار الهائل الذي حل بمناطق مثل حلب. وبالتالي أعتقد أنه من غير المحتمل إلى حد بعيد جدا أن يستعيد السيطرة على البلاد بالكامل”.

وعن مكافحة الإرهاب، قال الجنرال بتريوس في لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية” إن هناك الكثير من الدروس ينبغي استخلاصها من مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا الحرب على داعش والمنظمات الإرهابية التابعة للقاعدة.

وأشار إلى أن هناك 5 دروس ينبغي استخلاصها، وهي أن المناطق الغير محكومة المنتشرة في شمال إفريقيا مرورا بالشرق الأوسط وصولا إلى آسيا الوسطى سوف تستغل من جانب المتطرفين، لكن السؤال الأهم هو متى وما هو حجم الاستغلال؟

وتابع: “يأتي في المرتبة الثانية تأثير المتطرفين في المنطقة الذي سيمتد لتوليد العنف والتطرف في المجتمعات، وتسونامي من اللاجئين، وهذا سينتقل إلى الدول الأوروبية المجاورة”، مضيفا أن الدرس الثالث هو أن الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون لها بديلا في مكافحة الإرهاب.

والدرس الرابع يجب أن تكون هناك حملة لمكافحة الإرهاب من خلال السياسة وإعادة الخدمات الأساسية والصحة والتعليم، والخامس أن “الصراع قد يمتد لعقود طويلة”.

وفي السياق، تحدث بتريوس عن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قائلا: “بدا لي براغماتيا جدا خلال اللقاء الذي جمعني معه”، مشيرا إلى أن الحديث تطرق إلى العديد من القضايا والملفات.