ابرز ما جاء في الصحف العالمية

3 يناير 2021آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت صحف عالمية صادرة صباح اليوم الأحد العديد من الملفات ذات الاهتمام، وكان من أبرزها الأوضاع السياسية الداخلية في إيران، مع الشائعات المتواترة حول الحالة الصحية للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وكذلك جهود بعثة منظمة الصحة العالمية لتتبع منشأ فيروس كورونا في الصين.

من يكون خليفة خامنئي؟

قالت صحيفة ”تلغراف“ البريطانية، إن أقدم حاكم في الشرق الأوسط، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، سوف يصل إلى عامه الثاني والثمانين في عام 2022، وسط تصاعد التكهنات حول الشخص الذي سيكون خليفة المرشد الأعلى في يوم من الأيام.

وأضافت: ”المزاعم المتعلقة بالحالة الصحية المتدهورة لخامنئي منتشرة منذ سنوات، والتي كان أحدثها ما كتبه الصحفي الإيراني المنشق محمد أهوازي، والذي زعم في مطلع ديسمبر الماضي بأن خامنئي قام بتسليم السلطة إلى نجله ”مجتبي“، البالغ من العمر 51 عاما“.

ومضت تقول: ”ولكن الملا الثمانيني نجا حتى الآن من كل شيء، بداية من جراحة البروتستاتا، إلى القنبلة التي كانت مخبأة في جهاز تسجيل كاسيت، في الوقت الذي سارعت فيه إيران لنفي شائعات الخلافة الأبوية، التي اعتبرها العديد من الخبراء في الشأن الإيراني غير متوقعة“.

ونقلت عن ”سانام فاكيل“، خبيرة الشؤون الإيرانية في ”شاتام هاوس“، قولها: ”تسليم السلطة إلى نجله سيؤدي إلى تآكل شرعية الجمهورية الإسلامية“.

وتابعت الصحيفة: ”ولكن السؤال المطروح حول الخلافة يمكن أن يكون حساسا خلال العام الجاري، عندما تعود إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وتنظم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الانتخابات الرئاسية المقرر لها الصيف المقبل“.

ورأت أنه في ظل هيمنة المتشددين والمحافظين، فإن فرصة وجود مرشد أعلى جديد يمكن أن تحدد مسار الدولة لعقود مقبلة.

واستطردت: ”خليفة خامنئي، الذي تولى هذا المنصب عقب وفاة الخميني عام 1989، سيعتمد بشكل كبير على توازن سلطة التيارات داخل الحكومة الإيرانية، والتي أصبحت تميل الآن بشكل أكبر نحو المتشددين والحرس الثوري الإيراني. يعتقد البعض أن الحرس الثوري أصبح الآن في موقع قوي بما يكفي كي يضع مرشحه في هذا المنصب بشكل مباشر“.

وفي هذا الصدد، قال محمد جعفري، الباحث الإسلامي الإيراني المقيم في المنفى: ”صاحب الاختيار الأخير لهذا المنصب يجب أن تكون له روابط قوية مع الحرس الثوري“.

2021-01-TELEMMGLPICT000246897676_trans_NvBQzQNjv4Bqy81pHNlW26k7kWS-Prb1CkiO1qdGkkfNE205U-bqLrE

شكوك حول جدوى بعثة الصحة العالمية في الصين

قالت صحيفة ”صنداي تايمز“ البريطانية، إن علماء يشككون في جدوى بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين، والتي تستهدف العثور على منشأ فيروس ”كورونا“ المستجد.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأحد: ”في حالة عدم حدوث أي عقبات في اللحظات الأخيرة، فإنه من المقرر أن يصل 10 علماء دوليين معروفين إلى أحد فنادق الصين لقضاء أسبوعين في الحجر الصحي، قبل أن تبدأ مهمة بعثة الخبراء الأجانب من منظمة الصحة العالمية للتحقيق في فيروس كورونا، بعد عام على التقارير الأولى التي ظهرت حول الوباء الذي خرج من ووهان واجتاح العالم“.

ومضت تقول: ”المخاطر مرتفعة للغاية في محاولات تتبع منشأ أخطر تحد صحي يشهده العالم في العصر الحالي، في ظل التحذيرات المستمرة من أن العالم يحتاج إلى الاستعداد الجيد للمزيد من الأوبئة القاتلة“.

وتابعت: ”ولكن فك اللغز أصبح أصعب، إذ قررت الصين تأجيل وصول فريق منظمة الصحة العالمية عدة أشهر، مع وابل من المطالب والقواعد اللوجستية“.

وأردفت: ”سوف يعتمد الخبراء على التعاون الحكومي من جانب السلطات الصينية في إجراء مقابلات والحصول على معلومات وعينات وتسهيلات، في الوقت الذي تبدو فيه بكين مصرّة على تضخيم تعاملها مع فيروس كورونا بوصفه نجاحا بارزا“.

ورأت الصحيفة أنه حتى قبل ظهور دليل خلال الأسبوع الماضي حول حجم التمويه وعمليات التستر التي تقوم بها الصين، فإن بعض المنتقدين يرون أن موافقة بكين على بعثة منظمة الصحة العالمية ستكون مجرد محاولة لتبرئة ساحتها.

وقالت الصحيفة، إنه في بداية الأمر، حدد مسؤولو الصحة في ”ووهان“ سوقا للمأكولات البحرية والحيوانات البرية، باعتباره المكان الذي انتقل فيه الفيروس من الحيوانات إلى البشر، بعد إصابة العديد من الباعة الجائلين بأعراض تشبه الالتهاب الرئوي.

ولكن بعض الحالات التي أكتشِفت مبكرا لم يكن لها صلة بالسوق. وقال المركز الصيني للسيطرة على الأمراض في وقت لاحق: إن عينات من الموقع تشير إلى أنه ليس المصدر. لم يعرض المركز المعلومات التي استقى منها تلك النتائج، على خبراء ومراكز أخرى، وبالتالي فإن أساس هذه الفرضية ليس واضحا.

2021-01-methode_sundaytimes_prod_web_bin_132a2572-3725-11eb-ab48-f271d195f66f

الحرب السيبرانية الروسية

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن قراصنة حرب المعلومات يمنحون الكرملين دورا كبيرا لممارسة النفوذ الجيوسياسي بأرخص الوسائل، إذ يبدو أن القدرات السيبرانية المتزايدة لدى روسيا لا تبالي بالعقوبات الغربية أو أي إجراءات أخرى مماثلة.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكتروني: ”عملية الاختراق الواسعة التي تعرضت لها شركة SolarWinds الأمريكية، والمشتبه في أنها تمت عبر قراصنة مدعومين من الحكومة الروسية، هي أحدث محاولة على الإصرار الروسي المتصاعد، وتحسين القدرات التقنية، في مسعى موسكو لإثارة الاضطرابات والقيام بعمليات تجسس على نطاق عالمي في الفضاء الإلكتروني“.

2021-01-WiFi-Forensics

ومضت تقول: ”عملية القرصنة التي شملت أجزاء من الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى شركات تقنية ومستشفى وجامعة، تضاف إلى سلسلة من عمليات الاختراق على الإنترنت التي أصبحت أكثر تعقيدا وجرأة من أي وقت مضى؛ ما يدل على أن العمليات الإلكترونية أصبحت بندا رئيسا في مواجهة روسيا مع الغرب، وفقا لما أكده محللون وخبراء“.

ونقلت عن ”كير جايلز“، زميل الاستشارات البارز في ”شاتام هاوس“، قوله: ”في دولة ترى نفسها بالفعل أنها في صراع مع الغرب في كل المجالات باستثناء الصدام العسكري المباشر، فإنه لا يوجد دافع لديها لترك أي مجال تستطيع من خلاله تحقيق مصلحتها“.

ورغم النفي الروسي الرسمي للمعلومات المتداولة حول ضلوع موسكو في تلك الهجمات، فإن محللين يقولون، إن موسكو أضافت القرصنة إلى ترسانتها لما يسمى بأنشطة المنطقة الرمادية، وهو نوع من الحرب لا يصل إلى حد الإطلاق الفعلي للنار.

الاخبار العاجلة