ابرز ما جاء في الصحف العالمية

7 يناير 2021آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

هيمنت أحداث العنف التي شهدها الكونغرس على تغطية الصحافة العالمية الصادرة اليوم الخميس، بعد اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى ”الكابيتول“ بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أثناء الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشيوخ للتصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

2021-01-34-1

أمة تهتز ومهمة معقدة أمام بايدن

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن أحداث يوم واحد أدت إلى اهتزاز رئاستين وحزبين وأمة بأكملها، حيث أصبحت مهمة الرئيس الجديد بايدن في تهدئة وتوحيد الولايات المتحدة أكثر تعقيدا.

وأضافت في تحليل إخباري نشرته اليوم الخميس: ”لم تشهد الذاكرة الحديثة أحداثا مماثلة مثل تلك التي وقعت أمس الأربعاء، في غضون 24 ساعة فقط، حيث تسببت في ارتباك هائل سواء في الإدارتين الأمريكيتين الحالية والمقبلة، وكذلك كل من كان في مبنى الكونغرس، بل والأمة الأمريكية نفسها“.

ومضت تقول: ”مشاهد العنف السياسي الاستثنائية التي اندلعت فيما كان من المفترض أن يكون تأكيدا على الانتقال السلمي للسلطة تمثل اختبارا للمؤسسات الديمقراطية الأمريكية، وليس واضحا على الإطلاق كيف سيكون رد فعل هذه المؤسسات بعد تلك الأحداث“.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن تأثيرات ما حدث أمس سيكون لها عواقب مستمرة لسنوات طويلة، وسوف تترك النتائج للمؤرخين في نهاية المطاف لترتيب الأحداث وفهم أسبابها، ويبدو من المتوقع أن رؤية بعض الجمهوريين بأن يكون ترامب زعيما للحزب الجمهوري بعد أن يترك منصبه قد تلاشت تماما.

وفي نفس الوقت فإن جهود بايدن لاستعادة الهدوء ووحدة الدولة أصبحت معقدة بشكل أكبر مما كانت عليه، فمن جانب فإن استعداد أنصار ترامب إلى اللجوء للسلوك العنيف كما حدث في الكونغرس يظهر عمق الشكوك المحيطة بشرعيته، وكيف أنهم غير مستعدين على الإطلاق لقبوله كرئيس للولايات المتحدة.

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك نقطة يمكن أن تكون إيجابية بالنسبة لبايدن، وهي أن حالة الرعب التي عاشها معظم الأمريكيين ومشاهد الفوضى، سوف تجبر الجميع على الرجوع خطوة إلى الخلف، والتخلي عن الانقسام السياسي، ومحاولة الوصول إلى أرضية مشتركة.

وسيكون من المبالغ فيه، وفق الصحيفة، وصف ما قام به أنصار ترامب على أنهم أسدوا له معروفا، ولكنهم في نفس الوقت منحوا زخما لدعواته بالتراجع عن السياسات المريرة خلال السنوات الماضية.

2021-01-77-5

انهيار أمني فادح لشرطة الكونغرس

وفي السياق ذاته قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن اقتحام مبنى الكونغرس يثير تساؤلات عاجلة حول القصور الأمني.

وفي تقرير نشرته اليوم الخميس وصفت الصحيفة مجموعة المقتحمين لمبنى الكابيتول بأنهم ”رعاع في صفوف أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته“، معتبرة تلك الأحداث ”فشلا أمنيا كارثيا“.

ومضت تقول: ”في مدينة على أعلى درجات الاستعداد الأمني، وفي مبنى يضم أكثر من ألفي رجل شرطة، فإن مقتحمي حرم الديمقراطية الأمريكية مضوا قدما في طريقهم دون أن يكون لديهم أشياء أكثر من سواري الأعلام ودروع مكافحة الشغب. لم يوقفهم أحد، وفي بعض الفيديوهات ظهر بعض رجال الشرطة وهم يتراجعون إلى الخلف ومثيرو الشغب يقتحمون المبنى“.

ولاحظت الصحيفة أن شرطة الكونغرس ووكالات أمنية أخرى فشلت في توقع حجم ونوايا الحشود التي دعاها ترامب للتظاهر في شارع بنسلفانيا، بالقرب من مقر اجتماع نواب الكونغرس.

ونقلت عن خبراء في إنفاذ القانون قولهم إنهم في حيرة شديدة من الطريقة التي تعاملت من خلالها قوات الأمن مع اقتحام الغوغاء لمبنى الكونغرس.

ونقلت ”واشنطن بوست“ عن مسؤولين اثنين في شرطة إنفاذ القانون قولهما: ”عندما حاول أمن الكونغرس إيقاف محاولة الاقتحام، بدا أن هناك قوات أخرى من الشرطة تقف في حالة استعداد، وتراقب الفوضى بدلا من محاولة إيقافها. توجد صورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لضابط وهو يلتقط سيلفي مع أحد المتسللين، بينما أظهر فيديو آخر بعض رجال الأمن وهم يفتحون الطريق أمام أنصار ترامب ليكونوا أكثر قربا من مبنى الكونغرس، وعلى ما يبدو لم تكن هناك محاولات اعتقال واسعة للمتظاهرين.

وقالت الصحيفة: ”كانت النتيجة غزواً سقط فيه الرمز الأمريكي للحراسة القوية والمشددة وفرض النظام أمام الفوضى بسرعة مذهلة“.

مقبرة جماعية في الموصل

كشفت صحيفة ”تلغراف“ البريطانية عن العثور على جثث 100 مدني غير مسلح في مقبرة جماعية بالموصل شمال العراق، بعد مقتلهم على يد تنظيم داعش، وفقا لمسؤولين في الدفاع المدني العراقي، ما يلقي الأضواء مجددا على الشبح المستمر للجماعة المتشددة رغم تحرير المدينة من قبضتها قبل 3 سنوات ونصف.

ونقلت الجثث، بحسب الصحيفة البريطانية، إلى إدارة الطب الشرعي في الموصل، وفحصت عبر الحمض النووي، لمعرفة ما إذا كانت تعود إلى مدنيين مفقودين أو عناصر تنظيم داعش، وتم اكتشاف أنهم مدنيون.

وعثر على الجثث في أحياء ومؤسسات حكومية، حيث اعتاد تنظيم داعش احتجاز مواطنين أبرياء وتنفيذ أحكام إعدام جماعية بحقهم.

وتشير التقديرات إلى وجود قتلى مدنيين يتراوح عددهم بين 9 آلاف و 11 ألفا، في المعركة التي استمرت لمدة 9 أشهر لتحرير المدينة من داعش بين أكتوبر 2016 ويوليو 2017.

وبحسب التقديرات، فإنه تم العثور على حوالي 5 آلاف جثة منذ تحرير الموصل، ولكن ربما لا تزال العديد من الجثث محاصرة تحت المباني المنهارة التي لم يعد أصحابها بعد.

الاخبار العاجلة