تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة يوم الاثنين العديد من الملفات ذات الاهتمام، منها تحليل الأسباب التي دفعت مواقع التواصل الاجتماعي لحظر حسابات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في أعقاب أحداث الأربعاء الماضي داخل الكونغرس، والخطط العسكرية اليابانية الجديدة لمواجهة الصين.
وقالت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية إن قرار عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بحظر ترامب يثير سؤالاً كبيرا للغاية حول القواعد المنظمة لها.
وأضافت في تقرير نشر الاثنين: ”أغلقت مواقع تويتر وفيسبوك وإنستغرام حسابات ترامب، بعد قيام أنصاره باقتحام مقر الكونغرس الأسبوع الماضي. وقال مات هانكوك، وزير الصحة البريطاني وزير الثقافة السابق، إن هذه الخطوة أظهرت أن هذه المواقع تتخذ قرارات تحريرية“.
ونقلت عن هانكوك قوله، في حديث لقناة ”سكاي نيوز“: ”هذا يثير سؤالاً كبيراً حول أحكامها التحريرية، والطريقة التي تنظم بها أعمالها، وهذا يقود إلى تساؤلات مهمة للغاية حول دور التواصل الاجتماعي، وشركات التواصل الاجتماعي في القرارات والقرارات التحريرية التي تقوم باتخاذها“.
وتابع أن ”ما فعلته تلك المواقع الآن هو المضي قدماً في إغلاق حسابات ترامب، لأنه يحرض على التمرد المسلح الذي أدى إلى العنف والقتل، لكن هذا بالتأكيد يقودنا إلى التساؤل، هل من المناسب أن نترك مثل تلك القرارات لأشخاص مثل مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي ومؤسس فيسبوك“.
ورأى هانكوك أن ”الأمر يجب ألا يكون متروكاً لهؤلاء على الإطلاق، وأن هناك حاجة لإيجاد إطار تنظيمي حولهم لوضع القواعد والمضي قدماً“.
ونقلت الصحيفة عن زوكربيرغ قوله إن ”فيسبوك سيغلق حسابات ترامب حتى يتسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مهام منصبه في العشرين من يناير الجاري، لأنه ليس من الواضح ما إذا كان ترامب ينوي استغلال ما تبقى له من ولايته في تقويض الانتقال السلمي والقانوني للسلطة إلى خليفته الشرعي“.
اليابان تعزز قدراتها العسكرية
أفادت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية بأن اليابان بدأت في تصنيع طائرة مقاتلة مسيرة قادرة على القيام بمناورات سريعة، حيث سيتم نشرها في مطلع 2035، في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة المزيد من التطور في التقنيات العسكرية الصينية، وصعود حرب الطائرات المسيرة.
وأضافت في تقرير نشر الاثنين، أن ”اليابان الآن في موقع تتفوق فيه الصين عليها من حيث العدد والعتاد، وتمتلك بكين أكثر من ألف طائرة من طائرات الجيل الرابع، التي تصل سرعتها إلى ما يفوق سرعة الصوت، وهو 3 أضعاف ما تملكه اليابان، وبدأت أيضاً في تطوير طائرات مقاتلة من الجيل الخامس“.
وتابعت أنه ”في ظل التراجع الكبير في الأعداد، فإن اليابان مثل دول أخرى، تسارع في جهود الأبحاث الدفاعية، في محاولة لتقويض القوة العسكرية الصينية“.
وأردفت أن ”وزارة الدفاع اليابانية تخطط لتقديم الطائرات المسيرة المقاتلة على 3 مراحل، الأولى عبر التحكم فيها عن بعد، والثانية من خلال العمليات المشتركة، التي ستقوم من خلالها طائرة واحدة بطيار بالسيطرة على العديد من الطائرات المسيرة الأخرى، وفي المرحلة الثالثة والنهائية يتم استخدام أسراب مستقلة ومسيرة تماماً“.
وأوضحت أنه ”بدأ بالفعل تكليف شركات يابانية بمهمة البحث في التقنيات المطلوبة والضرورية، وستكون سوبارو مسؤولة عن تطوير قدرات التحكم عن بُعد، والتحكم في الرحلات الجوية، وفي نفس الوقت ستعمل ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وميتسوبيشي إليكتريك في نظام فوري لتبادل المعلومات بين الطائرات المختلفة، بينما ستقوم وكالة الاستحواذ والتقنية واللوجستيات التابعة لوزارة الدفاع اليابانية بالتخطيط لتقنية الذكاء الاصطناعي للطائرات المسيرة، وأن الشركات اليابانية يمكن أن تدخل في شراكة مع شركات بريطانية وأمريكية أيضا“.
وأنهت الصحيفة بقولها إن ”اليابان تخطط لتعزيز دفاعاتها عبر استخدام قوة بشرية قليلة نسبياً، من خلال السماح لطيار واحد بالسيطرة على العديد من الطائرات المسيرة، وأن يكون هناك نظام لتبادل المعلومات بين الطائرات، ويمكن للطائرات أيضاً أن تقوم بجمع معلومات في مناطق خطيرة دون المخاطرة بأرواح جنود الدفاع اليابانيين“.
انتهاك ألماني لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي
ذكرت صحيفة ”تلغراف“ البريطانية أن ألمانيا تواجه اتهامات بانتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي، من خلال شراء إمدادات اللقاح المضاد لفيروس كورونا بشكل أحادي الجانب.
وقالت إن ”ألمانيا أصبحت تحت وطأة الانتقادات على خلفية اتفاق ثنائي أبرمته مع شركة فايزر بيونتيك، لتأمين الحصول على 30 مليون جرعة إضافية من اللقاح، في الوقت الذي لا تزال فيه المباحثات بين بروكسل وشركات الأدوية قائمة حتى الآن“.
وأضافت أن ”وزير الصحة الألماني ينس شبان، أكد الأسبوع الماضي شراء 30 مليون جرعة إضافية من اللقاح في اتفاق ثنائي منفصل مع الشركة. بينما تنص استراتيجية الاتحاد الأوروبي التي تم إعلانها في يونيو الماضي، على أن الدول الـ27 الأعضاء في التكتل ملتزمة بعدم القيام بعمليات شراء مسبقة للقاح من نفس الشركة التي يتعامل معها الاتحاد الأوروبي“.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ”كان من المفترض أن تكون تلك الاتفاقية للتضامن مع الأعضاء الأصغر والأضعف من حيث القدرة الشرائية في الاتحاد الأوروبي. لقد تجنبت المفوضية الأوروبية الخوض في مناقشة ما إذا كانت ألمانيا قد انتهكت شروط الاتفاقية، وطلب المتحدث باسمها من الصحفيين توجيه السؤال إلى السلطات الألمانية“.
