تفقد وزير الزراعة رياض عطاري، اليوم الثلاثاء، خربة حمصة الفوقا ومنطقة عينون بالأغوار الشمالية، التي تعرضت للهدم بشكل كامل يوم أمس.
وقال عطاري إن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج متكامل لتعزيز صمود أهالي منطقة الأغوار، حيث إن محافظة طوباس والأغوار الشمالية جزء من العنقود الزراعي الذي أقرته الحكومة.
وأكد أن المحافظة ذات أهمية كبيرة في الاقتصاد الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، إذ توفر 60% من حاجة السوق المحلي من الخضار، وتحتوي على نسبة جدا من الثروة الحيوانية.
وأوضح أن تعزيز صمود أهالي خربة حمصة الفوقا التي استهدفتها قوات الاحتلال أمس بعملية هدم وتفكيك واسعة لمنشآتها جزء من الخطة الطارئة التي وضعتها الحكومة لمواجهة قرار الضم، والتي تشمل كافة المناطق المستهدفة في الأغوار.
وأكد أن الحكومة خصصت 25 مليون دولار لمواجهة قرار الضم ودعم صمود مواطني الأغوار على كافة المستويات ومنها التعليم، والطاقة، والصحة، والزراعة، حيث تم تخصيص مبلغ 7 ملايين دولار لدعم الزراعة والتي تنفذ من خلال استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية ودعم الثروة الحيوانية.
وفيما يتعلق بالانتهاكات التي تعرضت لها منطقة عينون، حيث أقدمت قوات الاحتلال الأسبوع الماضي على قطع عشرة آلاف شجرة حرجية، أكد أن وزارة الزراعة عملت بشكل فوري على تأمين عشرة آلاف شجرة للمنطقة وبدأت بزراعتها مجددا، كجزء من خطة حماية الموارد الطبيعية التي تنفذها الوزارة لدعم وزيادة المساحات الخضراء.
بدوره، أطلع محافظ طوباس يونس العاصي وزير الزراعة على الواقع الزراعي في المحافظة، مستعرضا جوانب المعاناة فيها بسبب ممارسات الاحتلال.
وطالب بتقديم كل ما هو ممكن لدعم صمود المزارعين وتثبيتهم على الأرض.
كما أوضح أن أهالي خربة حمصة وكافة مناطق الأغوار يعتبرون خط الدفاع الأول عن المنطقة، مؤكدا أن كافة المؤسسات الرسمية لن تتركهم وحدهم وستقدم لهم كل ما يلزم لتعزيز صمودهم.
