نتنياهو يمارس اعمال مشينة ضد الديمقراطية وبايدن يهز رأسه

15 مارس 2021آخر تحديث :
 نتنياهو يمارس اعمال مشينة ضد الديمقراطية وبايدن يهز رأسه

هآرتس – بقلم   عكيفا الدار – 14/3/2021

“ مع سياسة “ادانات” امريكية وعصا خفيفة امام سياسة الاحتلال،سيواصل نتنياهو العمل على عدم تلبية الفلسطينيين لـ “ما يقتضيه تعريف دولة” لسنوات طويلة قادمة “.

​في الاسبوع الماضي في 9/3، اكتملت 11 سنة على زيارة بايدن في اسرائيل. حيث كان في حينه نائب الرئيس الامريكي، الذي استقبل نتنياهو نوزارة الداخلية عن ايداع خطة لبناء 1600 وحدة سكنية في حي رماتشلومو في شرقي القدس. الضيف الرفيع نشر بيان بهذه الكلمات: “أنا أدين قرار حكومة اسرائيل الدفع قدما بخطة لبناء وحدات سكنية جديدة في شرقي القدس“. وحسب قوله، مضمون البيان وتوقيته، عشية افتتاح محادثات تقارببين اسرائيل والفلسطينيين، “نوع من الخطوات التي تسعى الى تقويض الثقة التي نحن بحاجة اليها الآن“. الآن بايدن حصل على عقد لاربع سنوات في البيت الابيض، وهو مسلح بكونغرس ديمقراطي. وبنيامين نتنياهو يرفرف فوق صناديق قروض السكن في بلفور.

يبدو أنه كان لمرشح الليكود سبب جيد للخوف من أن بايدن سيستغل الفرصة لتذكير جمهور الناخبين في اسرائيل بأن الدولة العظمى لم تعد توجد فيجيب بيبي. الرئيس الامريكي كان يمكنه أن يفتح من جديد مكتب م.ت.ف في واشنطن. من سيزعجه في أن يطلب من اسرائيل تجميد البناء في المستوطنات فورا مثلما تقتضي ذلك “خريطة الطرق” وقرار الامم المتحدة1515؟. هو لن يكون الاول الذي سيضغط على اسرائيل في هذا الامر في فترة الانتخابات. الرئيس “الجمهوري” جورج بوش الأب، فعل ذلك قبل ثلاثين سنة، عندما طلب من رئيس الحكومة ومرشح الليكود في حينه، اسحق شمير،الاختيار بين المساعدات الاقتصادية (ضمانات) وبين المستوطنات. هذه المواجهة ساعدت حزب العمل برئاسة اسحق رابين على الفوز في انتخابات1992.

​من اجل العثور على سابقة لتدخل امريكي في الانتخابات الاسرائيلية،بايدن لا يحتاج الى الذهاب بعيدا الى القرن الماضي. ادارة دونالد ترامب قامت بتوزيع عدد كبير من الهدايا على اليمين الاسرائيلي، على اصوات هتافات مجلس الشيوخ الجمهوري وصرخات فرح المستوطنين. الرئيس الامريكي وزعماء دول الخليج والمغرب والسودان الذين جندهم ترامب لمساعدة نتنياهو (من وراء ظهر شركائه في ازرق ابيض) تم وضعهم على رأس فيلق الاجانب لنتنياهو في الحملات الانتخابية السابقة. صور كبيرة لترامب وهويصافح نتنياهو وضعت في الشوارع علنا.

من اجل أن يكون المرء منصفا يجب الذكر بأن الديمقراطي المعروف،فلادمير بوتين، تألق في دعاية الليكود الانتخابية. الرئيس الروسي ساهم ايضا بأمر أو أمرين من اجل تعظيم اسم رئيس الحكومة، الذي لا يفوت أيفرصة للاعلان بأن اسرائيل وحدها فقط هي التي تحدد مصيرها. ايضا منيستطيع الاتصال مع موسكو من اجل أن ينقذ من سوريا جثة جندياسرائيلي، واطلاق سراح سجينة اسرائيلية، وأن يعيد الى البيت امرأةمريضة نفسيا؟ يئير لبيد؟ نفتالي بينيت؟ جدعون ساعر؟ ساحر التطعيماتالذي تحدثنا عنه في السابق؟ الآن نتنياهو يتمتع بموافقة صامتة من“اصدقاء بايدن” على الافعال المشينة التي يفعلها هو وامثاله بالديمقراطيةفي اسرائيل. نتنياهو يظهر للناخبين بأنه لا يوجد أي رئيس امريكي يقف فيطريقه في سعيه الى الدفع قدما بالترانسفير الهاديء في الضفة الغربية وأنيولي هناك نظام ابرتهايد. واذا لم يكن هذا كافيا، فان ادارة بايدن سارعتالى الوقوف الى جانب نتنياهو في مواجهة محكمة الجنايات الدولية فيلاهاي.

بيان الادانة الذي نشره وزير الخارجية الامريكي، انطوني بلينكن،حول قرار المحكمة التحقيق في نشاطات اسرائيل في المناطق، يتجاهل الاحتلال. وبدلا من ذلك وعد  “نحن سنستمر بالتزامنا القوي بأمن اسرائيل،بما في ذلك عن طريق معارضة نشاطات تضر بها بشكل غير مبرر“.

من يقوم بنسخ نصوص الليكود يمكنه عمل نسخة من خلال القص واللصق. المتحدث بلسان وزير الخارجية الامريكي، نيد برايس، اضاف بأنالمحكمة قد تجاوزت صلاحياتها، لأن الفلسطينيين لا يعتبرون دولة. ومع سياسة “ادانات” امريكية وعصا خفيفة امام سياسة الاحتلال، سيواصل نتنياهو العمل على عدم تلبية الفلسطينيين لـ “ما يقتضيه تعريف دولة” لسنوات طويلة قادمة.

الاخبار العاجلة