وحدة فتح هي الضمانة لتحقيق المشروع الوطني

16 مارس 2021آخر تحديث :
وحدة فتح هي الضمانة لتحقيق المشروع الوطني

بقلم اللواء سمير عباهرة
كثيرة هي الاحاديث المتداولة هذه الايام حول الانتخابات الفلسطينية وتداعياتها فقد اصبحت هذه المواضيع حديث الساعة يتم تداولها في كافة الاماكن ولا يكاد يخلو تجمعا في الشارع او المقهى او اي تجمعات اخرى من الحديث عن الانتخابات وتأخذ تحليلاتهم ابعادا كثيرة حول نوع الافراد التي ستطرح اسماؤهم وعلى ضوء ذلك سيتم تحديد موقفهم من عملية التصويت كما يتناول البعض عدد القوائم التي ستشارك في الانتخابات وخلفياتها. لكن هناك مخاوف تنتاب ابناء حركة فتح من ان تكون الانتخابات بابا لاضعاف حركة فتح وتفتتها بسبب الخلافات القائمة حول الكثير من القضايا المتعلقة بالحركة وفي مقدمتها موضوعية القوائم حيث تعددت الاراء لكنه من الصعب الاجماع على الاراء نفسها مما ترك واقعا لا يمكن الهروب منه ينذر بمخاوف على وحدة حركة فتح. يجب ان نتفق في مختلف اطيافنا التنظيمية على ان بقاء حركة فتح قوية واحدة موحدة هي الضمانة لتحقيق المشروع الوطني وهي وحدها قادرة على افشال كافة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية واخرها صفقة القرن. فحركة فتح هي التي دعت الفلسطينيين الى الاجتماع تحت الراية الوطنية والنضال من اجل بعث الكيان الفلسطيني كي يصبح للشعب الفلسطيني ممثلا يحمل اراءه ويدعو الى تنفيذها ويكون الاطار الرسمي المعبر عن الهوية الوطنية القطرية الفلسطينية.وطرحت حركة فتح منذ تأسيسها برنامجها السياسي وحددت اهدافها بتشكيل شعبي عريض ليقيم الدولة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني السليم وتمثلت اهم اساليبها في وحدتها التنظيمية كمقدمة لتحقيق الوحدة الوطنية ولتحقيق المشروع الوطني. صحيح ان التنوع والاختلاف كثيرا ما تفرض نفسها على مختلف النظم السياسية والحزبية ونحن الفلسطينيون ربما نكون احوج الى امتلاك خاصية الاستفادة من التنوع الواسع لولا ان الاختلاف يصل الى حد الصراع والانقسام حينذاك يصبح الاختلاف والتنوع عبئا على الشعب والقضية وعلى الحركة الوطنية. لا نريد ان نجعل استدارتنا الكاملة بطيئة على نحو ملحوظ اذ انه من الصعب ان ننتقل بين عشية وضحاها من النقيض الى النقيض سيما حين تكون الاجندة الشحصية الاداة الرئيسية في حسم الخلافات وتسويتها فمهما يحصل من خلافات وتراشقات وتحميل اطراف المسئولية عنها وتصوير المسألة برمتها بانها سوء فهم وتفاهم وتواصل فهنا يجب اسقاط “سوء التفاهم” العارض والعرضي وان يكون رهانا كاملا على اعادة عقارب مرحلة انطلاقة حركة فتح. يجب التحلي بروح المسئولية الوطنية واعادة الحسابات التي تقتضي الحفاظ على فتح وتاريخها والتخلي عن الاجندة الشخصية وسياسة المصالح وان تكون بوصلتنا موجهة نحو فلسطين وان نؤمن بقدراتنا على احداث تغييرات حقيقية نحو الدفع بحركة فتح لتبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني فحركة فتح قوية وموحدة تستطيع فرض اجندتها على الساحة المحلية والاقليمية والدولية. تاريخيا فتح هي من حملت القضية الفلسطينية ومشروعها الوطني وحافظت عليه وفتحت ابواب مرحلة تاريخية تمثل عنوانها الابرز في تأسيس مشروع الدولة الفلسطينية.

الاخبار العاجلة