الولادة المتعسرة للحكومة الإسرائيلية سيناريوهان وعقبات كثيرة

6 أبريل 2021آخر تحديث :
الولادة المتعسرة للحكومة الإسرائيلية سيناريوهان وعقبات كثيرة

صدى الاعلام – بعد أن اجتمع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الإثنين، مع ممثلي الكتل البرلمانية الـ13 التي دخلت الكنيست الـ24، أوضح أنه سيعلن عن هوية عضو الكنيست الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة، يوم الثلاثاء، فيما يُتوقع تفويض زعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، بالمهمة، في أعقاب حصوله على أكبر عدد من التوصيات.

وشهدت المشاورات التي أجراها الرئيس الإسرائيلي مع الأحزاب السياسية الفائزة بالانتخابات، لتحديد شخصية المكلف بتشكيل الحكومة، تأزما واضحا، إذ لم تتمكن أي من الأسماء المطروحة من الحصول على الأغلبية اللازمة، حيث حصل نتنياهو على توصية 52 عضو كنيست، فيما حصل رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، على دعم 45 عضوا.

وبعد الانتهاء من مرحلة التوصيات، بات من الممكن تحديد الجدول الزمني المتوقع لعملية ولادة الحكومة المتعسرة، والتي قد تنتهي أيضًا بجولة انتخابات خامسة.

وإذا ما أعلن ريفلين، الثلاثاء، هوية الشخصية التي سيكلفها بتشكيل الحكومة، سيكون أمام المرشح 28 يومًا لتشكيل ائتلاف حكومي. وإذا لم ينجح، فمن المحتمل أن يحصل على تمديد لمدة أسبوعين تنتهي في 18 أيار/ مايو المقبل.

وإذا فشل المرشح في تشكيل الحكومة، سيكون ريفلين أمام خيارين؛ بإمكانه منح التفويض لمرشح آخر والسماح له بالمحاولة لمدة 28 يوما غير قابلة لتمديد تنتهي في 16 حزيران/ يونيو المقبل. والخيار الآخر، الذي يبدو أن ريفلين أقرب إليه وفقا للتصريحات التي صدرت عنه الإثنين، هو إعادة التفويض إلى الكنيست.

بنقل التفويض لأعضاء الكنيست، سيكون أمامهم مهلة تصل إلى ثلاثة أسابيع لتوافق الأغلبية (61 عضو كنيست على الأقل) على مرشح من بينهم، وسيحصل هذا المرشح على أسبوعين آخرين في محاولة لتشكيل الحكومة.

وإذا فشل هذا المسار، فإن يوم الثلاثاء الموافق 14 أيلول/ سبتمبر المقبل، سيكون الموعد المقدر لإجراء الانتخابات الخامسة، لتتواصل الأزمة السياسية التي يواجهها النظام السياسي الإسرائيلي.

سيناريوهان وعقبات كثيرة

بعد أن قدمت جميع الأحزاب توصياتها للرئيس الإسرائيلي، بقي سيناريوهان شبه واقعيان لتشكيل الحكومة؛

الأول: حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو مع بمشاركة حزب “يمينا” الذي يترأسه نفتالي بينيت، وفي مثل هذه الحالة، ستشمل الحكومة “الليكود” و”شاس” و”يهوديت هتوراه” و”الصهيونية الدينية” و”يمنينا” – بإجمالي 59 مقعدًا. في مثل هذه الحالة، فإن السؤال الكبير الذي تطرحه وسائل الإعلام الإسرائيلية، هو ما إذا ما كانت القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس، ستدعم مثل هذه الحكومة من الخارج.

يذكر في هذا السياق، أن عبّاس، صرّح خلال المشاورات التي عقدها مع ريفلين، الإثنين، إنه مستعد للتعاون مع أي مرشح منتخب، لكن المشكلة الرئيسية في عملية الولادة المتعسرة للحكومة الإسرائيلية، هو ما إذا كان تحالف الصهيونية الدينية والكاهانية سيوافق على دعم القائمة الموحدة لحكومة يشاركون فيها.

ويعتقد المسؤولون في الليكود أنه قد ينجحون في مثل هذا الوضع، في إقناع حزب “تيكفا خداشا” برئاسة الليكودي السابق وغريم نتنياهو، غدعون ساعر، بالانضمام إلى الحكومة. وفي جميع الأحوال، يشكل المقعدان الذين يحولان دون نتنياهو وحكومته السادسة، معضلة كبيرة.

الثاني: حكومة تكافؤ تقوم على توازنات بين معسكري اليمين وما يعرف بـ”اليسار وسط”. والأرجح أن تقوم حكومة كهذه على اتفاق تناوب على منصب رئيس الحكومة بين لبيد وبينيت، على أن يتولى الأخير المهمة أولا. وكان لبيد قد أعلن أنه قدم لبينيت عرضا كهذا. وفي هذه الحالة، ستشمل الحكومة كل من “يش عتيد” و”العمل” و”كاحول لافان” و”ميرتس” و”يسرائيل بيتينو” و”تيكفا حداشا” و”يمينا” – بإجمالي 57 عضو كنيست.

ولتيشكل حكومة من هذا القبيل، سيتعين على ثلاثة أعضاء كنيست على الأقل دعمها من الخارج، وفي ظل التصريحات المتكررة لمنصور عبّاس، يبدو أن القائمة الموحدة هي الكتل الأقرب للعب هذا الدور. وفي هذه الحالة، نعود إلى السؤال ذاته المطروح في السيناريو الأول؛ هل سيكون مقبولا على الجناح اليميني للحكومة تشكيلها بدعم نواب عرب.

وسيكون أمام الأحزاب الممتنعة عن التوصية (“تيكفا حداشا”، القائمة المشتركة، القائمة الموحدة)، حتى موعد إعلان الرئيس شخصية المكلف بتشكيل الحكومة، مهلة للتراجع والتوصية باسم بعينه.

الاخبار العاجلة