الرجوب : فتح في حوار مع حماس لانجاز وثيقة تنظم الشراكة مع المجتمع الدولي

7 أبريل 2021آخر تحديث :
الرجوب : فتح في حوار مع حماس لانجاز وثيقة تنظم الشراكة مع المجتمع الدولي

صدى الاعلام – قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل رجوب، أن حركة فتح انتزعت القضية الفلسطينية من أدراج جامعة الدول العربية كقضية لاجئين وفرضتها كقضية سياسية وهوية واستقلال وكيان، كما أن فتح قادت مسيرة النضال الوطني الفلسطيني وتصدت للاحتلال الاسرائيلي والاستيطان وكافة مخططات الاحتلال والادارة الأميركية السابقة.

وشدد الرجوب ان اللجنة المركزية لحركة فتح اتخذت قرارا بعدم ترشيح أي من أعضاء الخلية الأولى “اللجنة المركزية”، لما كان لها تطلعات بأن المرحلة المقبلة فقط لتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات ومنحها مسؤولياتها كاملة تجاه الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأن السلطة الفلسطينية هي احدى مكونات المنظمة، وجاء القرار نتيجة مراجعة لتغول السلطة على صلاحيات المنظمة، واعادة صياغة الحالة الوطنية الفلسطينية وأن تكون السلطة الفلسطينية جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، لكن في الـ(24) ساعة التي سبقت تسجيل قائمة فتح الانتخابية حدثت تحولات داخلية واقليمية اقتضت أن يكون هناك مراجعة من اللجنة المركزية لحركة فتح وأن يكلف تنظيميا كوكبة من أعضاء اللجنة المركزية للانتخابات التشريعية المقبلة، من أجل تعزيز القائمة ومواجهة أي استحقاقات سياسية بعد الانتخابات.

واكد الرجوب ان اللجنة المركزية واجهت ضغط من القاعدة الجماهيرية ومن المجلس الثوري لأن تكون هناك مراجعة حول أسماء المرشحين واختيار مرشحين أعضاء في اللجنة المركزية.

وقال الرجوب ، بخصوص ناصر القدوة  انه خرج برغبة وتوجه منه من اللجنة المركزية من أجل تغيير النظام السياسي، وأضاف أن هذا من حقه أن يقول ويمارس ويعمل على موازين قوى داخل الحركة ويعمل على مشاريعه وأفكاره، وناصر القدوى شكل محفل سياسي “الملتقى” ويعد شكل من أشكال الحزب وتوجه إلى تشكيل قائمة ، ولو لم يقم ناصر القدوة بتشكيل “الملتقى” لكان أحد الفرسان الذين تكلفوا من اللجنة المركزية للترشح للانتخابات، وأضاف، من هنا وضع ناصر نفسه خارج اللوائح والنظام الداخلي للحركة.

واكد الرجوب ان الانتخابات هي المدخل لانهاء الانقسام وهي المدخل لمقارعة ومقاومة الاحتلال، سواء بفرضها في القدس أو مقاومة الاحتلال، ونجاحها مرهون بخلو الحملة الانتخابية من كل مظاهر العنف واحترام ميثاق الشرف بين الفصائل، وحجم المشاركة الفعالة في الاقتراع.

واكد الرجوب على ان حركة فتح وحلفائها يجب أن يفوزا في الانتخابات، داعيا أبناء فتح إلى حشد الجميع من أجل انجاح الانتخابات، لتقديم نموذج للعالم بمنظور وطني ، ولا بد ان هناك خلل في اختيار القائمة، وأن جزء منا يشعر بأن المرأة لم تحصل على حقها في التمثيل، إضافة إلى أن الانتخابات ستشهد صراعا على البرنامج الانتخابي، وفتح ستشهد مراجعة قبل وبعد الانتخابات، وأن العالم لا يريد الانتخابات والبعض يريد انتخابات على مقاس “تل أبيب”، وحركة فتح لن تتحدث عن أخطاء الآخرين ولن تشتبك مع قائمة من القوائم بل ستتحدث عن فضائل الحركة، وأي عضو خرج من الحركة وتوجه للشعب الفلسطيني فهو يستطيع أن يتقدم للشعب الفلسطيني.

واضاف الرجوب ان المهم الان ليس بعد الانتخابات ولكن ما يهم أن يتوجه الجميع إلى الانتخابات، والارتقاء إلى مستوى التنافس ترتكز على الماضي والحاضر والمستقبل والمقاييس والمعايير قبل الانتخابات تختلف عما بعدها.

وقال الرجوب ، مطلبنا بعد الانتخابات حكومة وحدة وطنية والموازين هي من تقرر صيغة البرلمان، وأحد الاستحقاقات تتطلب مراجعة كاملة ومنها القوانين والاتفاقات مع العالم منذ العام 2006، واكد على أن هذه التحديات هي من دفعت باعضاء اللجنة المركزية للترشح للانتخابات ، والتحديات دفعت بنا للقبول للانتخابات من أجل انهاء الانقسام وبناء شراكة حقيقية وأن كل الامكانيات متاحة لانجاح الانتخابات.

واوضح الرجوب انه حتى الثلاثين من شهر أبريل الجاري لدينا مهمتين، الأولى: احتواء كل الارتدادات التي ترتبت على اختيار القائمة، والثانية: رسم رؤية وآليات واضحة لكيفية التوجه لشعبنا ابتداءا من الأول من أيار المقبل، وأضاف: أين كنت وماذا فعلت هو سؤال مطروح من الجميع.

نحن في أهم محطة مفصلية، إما أن نتحول إلى أشلاء وهذا ما يريده الاحتلال أو أننا نكسر الدائرة المفرغة والتي هي على مدار السنوات الماضية وبدعم من الادارة الأميركية السابقة حاولوا أن يضعونا في هذه الزاوية المفرغة لادارة الصراع وليس لانهاء الصراع ، ونشدد على ضرورة الوحدة الوطنية والتطلع بفهم لما له علاقة بمستقبل شعبنا، وأن ذلك لن يتحقق إلا بالوحدة الوطنية على رؤية سياسية لها علاقة بالدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها، وممارسة كافة أشكال النضال، ونحمي ونصون ونرمم منظمة التحرير الفلسطينية ونلتزم بما التزمت به المنظمة تجاه السلم العالمي لنكون شريك للمجتمع الدولي في مواجهة الاحتلال.

وفي سياق متصل اكد الرجوب ان حركة فتح في حوار مع حركة حماس لانجاز وثيقة لها علاقة بمفهوم الشراكة مع المجتمع الدولي لمواجهة الاحتلال، وفق الهوية الوطنية، والبرنامج الوطني الموحد.

الاخبار العاجلة