ونقلت فرانس برس عن رئيس نادي أربيل قوله إن فريقه اتخذ قرار الانسحاب “بسبب الشعارات الطائفية والسياسية التي تعمد جمهور النجف إطلاقها أثناء المباراة واستهدفت الإقليم ورموزه السياسية”.

وبحسب مسؤولين في النادي، وصفت الشعارات أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بـ”الداعشية”، في إشارة الى تنظيم داعش، الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد صيف العام 2014.

وكان النجف استضاف على أرضه أربيل وفاز عليه 1- صفر، الجمعة، ضمن المرحلة الثانية عشرة من الدوري. وعلقت المباراة لبعض الوقت بعد مرور ساعة على انطلاقها، إثر انسحاب لاعبي أربيل اعتراضا على هتافات الجمهور الذي قدر بالآلاف.

وأظهرت لقطات من المباراة التي بثتها قناة “العراقية” الرياضية، الجهاز الفني لنادي أربيل يطلب من لاعبيه الانسحاب من الملعب في الدقيقة 61، مع ترداد الجمهور الذي يقدر بالآلاف، شعارات غير واضحة نظرا لأن القناة قطعت صوت الجمهور من البث.

إلا أن معلق القناة تمنى على جمهور نادي النجف “ألا يسيء للفريق الضيف”، مشددا على أن “كل الأندية هي أندية عراقية، وأينما يلعب الفريق الضيف فهو في أرضه وبلده”.

وبعد مضي بضع دقائق تخللتها مشاورات بين مسؤولي نادي أربيل والحكام، عاد اللاعبون إلى أرض الملعب لاستكمال المباراة.

وسادت فوضى مجددا في ختام المباراة، إذ نزل المئات من جمهور النجف إلى المستطيل الأخضر، بينما سمع معلق القناة يقول إن “التنظيم سيء جدا”، وثمة “مهزلة تحدث الآن”.

وتضامن نادي زاخو الكردي مع اربيل وأقدم على خطوة مماثلة، بحسب رئيسه عبد الوهاب محمد الذي قال لفرانس برس” هذا الموقف تكرر (الهتافات الطائفية) وفرقنا تعاني منه باستمرار”، وتابع:” أصبح الأمر لا يطاق. هذه ليست رياضة بل تحولت إلى مشاكل سياسية”.

وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان توترا بسبب قضايا عدة، أبرزها عائدات النفط وحصة الإقليم من الموازنة، إلى جانب قضية المناطق المتنازع عليها.