تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، ملفات كان من أبرزها سياسة العقوبات التي انتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد روسيا، في أعقاب التوتر المتصاعد بين القوتين العظميين.
كما سلطت الصحف الضوء على جنازة دوق إدنبرة، الأمير فيليب، بالإضافة إلى موضوعات أخرى، مثل الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
سلاح أمريكي جديد
واعتبرت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، بأنه ”من خلال استخدام البنوك الأمريكية كهراوة ضد روسيا، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن أظهر استعداده لاستخدام النظام المالي الأمريكي كسلاح ضد الخصوم، في استمرار لتكتيك بدأ في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وشهد زخما كبيرا خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب“.
وقالت في تقرير لها: ”يأتي قرار بايدن بمنع المؤسسات المالية الأمريكية من شراء الدين السيادي الروسي الجديد كعقاب على حملة القرصنة الإلكترونية المزعومة ومخالفات أخرى، إذ تمثل أول مؤشر على نوايا الرئيس تجاه استخدام العقوبات، في الوقت الذي أثارت فيه القلق مجددا إزاء المبالغة في استخدامها“.
ونقلت عن محام مصرفي قوله إن ”المؤسسات المالية الأمريكية أصبحت مسلحة“، وذلك في إشارة إلى استخدام العقوبات كوسيلة للسياسة الخارجية، إذ قال خبراء هذا الأسبوع: إن الإدارة الأمريكية تستعين بالبنوك، كقواعد أمامية في السياسة الخارجية.
وأضافت الصحيفة: ”لجوء ترامب إلى فرض آلاف العقوبات جعلها أداة للسياسة الخارجية، في حملته ضد إيران وسوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية والصين، كما أدى ضغط الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، إلى فرض عقوبات على روسيا.. يدفع مسؤولو إدارة بايدن بأنهم يطورون مجموعة أدوات اقتصادية أوسع، وسيعملون بشكل أوثق مع الشركاء، وسيكونون أكثر وضوحا في استخدام العقوبات“.
ونقلت عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض قولهما إن ”العقوبات ضد الدين الروسي لم تكن مطروحة بداية، لكن كان هناك ضغط من مسؤولين حكوميين بارزين للخروج برد فعل قوي، حيث تعرض بايدن -على وجه الخصوص- لضغوط من أجل الوصول إلى تلك النتيجة“.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين في إدارة بايدن، الذين كانوا قلقين في السابق من الاستخدام المفرط للعقوبات أصبحوا الآن أكثر قبولا لها، بمن فيهم نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاقتصاديات الدولية ديليب سينغ.
إليزابيث تحطم القلوب
واعتبرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن صورة الملكة إليزابيث وهي تجلس وحيدة في جنازة زوجها الأمير فيليب، التي أجريت أمس السبت ”حطمت القلوب“ حول العالم.
وقالت الصحيفة: ”كانت صورة محطمة للقلوب.. الملكة إليزابيث الثانية ترتدي ملابس سوداء بالكامل ورأسها محني.. جلست الملكة منعزلة وحيدة داخل كنيسة سان جورج، بينما اجتمعت العائلة المالكة في ظل قيود صارمة بسبب كورونا، لتوديع الأمير فيليب، دوق إدنبرة“.
وأضافت الصحيفة: ”كانت ملكة بريطانيا شخصية معزولة عند دخول التابوت الذي يضم جثة زوجها إلى الكنيسة.. بالنسبة لكثيرين بدت إليزابيث في حالة ضعف، ربما للمرة الأولى، حيث كانت دوما محل إشادة بوصفها ركيزة القوة في البلاد خلال الأزمات“.
ولفتت الصحيفة إلى أن ”كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي تأثروا نتيجة صورة الملكة إليزابيث في جنازة زوجها، إلا أن آخرين قالوا إن صورتها تعكس قوة شخصيتها، كسيدة وزوجة وملكة“.
الانتخابات في القدس
قالت صحيفة ”هآرتس“ إن إسرائيل اعتقلت 3 نشطاء فلسطينيين من القدس الشرقية، كانوا يخططون لعقد مؤتمر صحفي قبل انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، المقرر لها مايو المقبل“.
وأضافت أن ”أشرف العوار، وناصر كوس، مرشحي حركة فتح، ورتيبة النتشة، مرشحة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، بالإضافة إلى آخرين، شاركوا في مسيرة بشارع صلاح الدين في القدس الشرقية، ثم ساروا بعد ذلك باتجاه فندق سان جورج لعقد مؤتمر صحفي“.
وتابعت: ”كان من المقرر أن يؤكد الثلاثة أهمية عقد الانتخابات في القدس الشرقية، حيث يرون أنه لا ينبغي إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية طالما لم تشارك القدس الشرقية وجميع الأحياء التابعة لها في التصويت“.
وأشارت إلى أن إسرائيل ”لم ترد حتى الآن على الطلب الفلسطيني بضم القدس الشرقية إلى الانتخابات“، حيث اكتسبت تلك القضية زخما كبيرا في النقاشات الفلسطينية الداخلية.
وأوضحت الصحيفة: ”يطالب البعض في فتح بتأجيل الانتخابات إذا استمرت إسرائيل في معارضتها لمشاركة القدس الشرقية في التصويت، في حين يقول آخرون: إن هذا يمثل ذريعة لتجنب احتمال خسارة فتح للانتخابات في الضفة الغربية“.
