ابرز ما جاء في الصحف العالمية

21 أبريل 2021آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت أبرز الصحف العالمية، الصادرة الأربعاء، العديد من الملفات المتنوعة، وأبرزها التقارير التي تحذر من خطورة ترسانة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية على استقرار المنطقة، وتوابع مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، والحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

الخطر العسكري الإيراني يهدد استقرار المنطقة

وقالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية إن ”الترسانة الصاروخية الإيرانية الهائلة، والطائرات المسيرة وصواريخ كروز، تمثل عنصراً بارزاً لزعزعة الاستقرار، بحسب ما ذكره تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن ”أنظمة الصواريخ البالستية الإيرانية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة ليست فقط مخصصة لأغراض الردع، لكنها مخصصة للمعارك، ولصالح الشركاء الإقليميين لطهران“، لافتة إلى أن ”القضية النووية تمثل التركيز الوحيد للمفاوضات التي تجري في فيينا، من أجل العودة للاتفاق النووي، ومع ذلك، فإنه في الوقت الذي تركز فيه القوى الدولية على تخصيب اليورانيوم، فإن هناك أمرا مهما آخر يتعلق بالبرنامج الإيراني الصاروخي“.

وتابعت أنه ”تم تصميم الترسانة الصاروخية الإيرانية بوصفها تهديداً لا يتناسب على الإطلاق مع امتلاكها جيشا نظاميا ضعيفا نسبياً، وقوات جوية ضعيفة أيضاً، حيث قامت طهران بتصدير صواريخ قصيرة المدى إلى عملائها في العراق لإطلاقها على القوات الأمريكية، وتمت مصادرتها من قبل وهي في طريقها إلى حزب الله اللبناني“.

2021-04-2-71

ورأت أن ”التقرير الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يقدم تحليلاً للعقيدة الصاروخية الإيرانية، وهو أمر شديد الأهمية لفهم خطط إيران الطويلة الأمد لتهديد المنطقة في ظل امتلاكها لهذه المجموعة من الصواريخ“، منوهة إلى أن ”الجهود الإيرانية للانتشار الصاروخي تحمل عواقب مزعزعة لاستقرار المنطقة بأكملها، لأنها تقدّم قوة إضافية للاعبين خارج نطاق الدولة، البعيدين عن نطاق المساءلة أيضاً، بحسب ما أكده التقرير“.

وخلصت الصحيفة إلى أن ”هذا التقرير الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يجب أن يكون جرس إنذار للمنطقة وللدول التي تتفاوض مع إيران، لأن التهديد الصاروخي وخطر الطائرات المسيرة سينموان بقوة خلال السنوات المقبلة“.

مخاوف من اندلاع حرب أهلية في تشاد

ذكرت مجلة ”ذي إيكونوميست“ البريطانية أن رحيل الرجل القوي إدريس ديبي رئيس تشاد، بعد 30 عاماً في السلطة، عقب مقتله على يد متمردين، خلال زيارته للقوات التي تقاتل حركة التمرد، يمكن أن يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في تشاد ومنطقة الساحل.

وقالت في تقرير إن ”رئاسة ديبي بدأت بتمرد وانتهت بتمرد أيضاً. في 20 أبريل قطعت محطات التلفاز في تشاد برامجها المعتادة، كي يظهر على شاشتها المتحدث باسم الجيش التشادي، ويعلن مقتل ديبي، بعد ساعات قليلة على إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 11 أبريل الجاري“.

وأردفت أنه ”رغم أن الظروف الحقيقية لوفاة ديبي لا تزال غير واضحة، فإن عملية انتقال السلطة التي جرت عقب مقتله عشوائية إلى حد كبير، حيث تم حلّ الحكومة والبرلمان، وتولّى محمد إدريس ديبي، النجل الأكبر للرئيس الراحل، البالغ من العمر 37 عاماً، رئاسة المجلس العسكري،وقيادة الدولة خلفاً لوالده. ويقول الجيش إنه سيحكم البلاد لمدة 18 شهراً، حتى إجراء انتخابات ديمقراطية وعادلة“.

2021-04-3-55

وتابعت أنه ”خلال العقود الثلاثة التي قاد فيها تشاد، فإن ديبي لم يقدّم الديمقراطية أو التنمية للبلاد، ورغم أن الدولة تحصل على مليارات الدولارات من النفط، فإن 20% من أطفالها يموتون قبل بلوغهم 5 سنوات“.

وأردفت أن ”الأهم من ذلك، أن وفاة ديبي تهدد بزعزعة استقرار حكومة مترنحة بالفعل، كانت تقاتل المعارضة على جبهات عديدة. فمنذ 2015، تهاجم جماعة بوكو حرام، تشاد عبر الحدود مع نيجيريا والنيجر المجاورتين. وأدى العنف إلى فرار الآلاف من منازلهم“.

واستطردت ”لعبت تشاد دوراً مهماً في المنطقة. فبناءً على طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أرسلت مؤخراً 1200 جندي، للمساعدة في محاربة الإرهابيين في بوركينا فاسو والنيجر ومالي. ومع وجود أزمة في الداخل، فإن بقاء تلك القوات سيظل موضع شك“.

ونقلت في نهاية تقريرها عن كاميرون هودسون، من المجلس الأطلنطي، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، قوله: ”الآن ومع استعداد المعارضة للخروج إلى الشوارع وتصاعد التمرد، والانشقاقات المحتملة داخل الجيش، فإن هناك مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية. يمكن أن تكون هذه لحظة تشبه انهيار ليبيا بعد مقتل القذافي“.

روسيا تزيد من حجم حشودها العسكرية على حدود أوكرانيا

أفادت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية بأن صور الأقمار الصناعية كشفت قيام روسيا بتوسيع الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا، في ظل التوترات المتصاعدة بين الدولتين في الفترة الأخيرة.

وقالت إن ”روسيا قامت بنقل طائرات حربية مقاتلة إلى شبه جزيرة القرم، وقواعد عسكرية قرب أوكرانيا، بنطاق أوسع مما تم الكشف عنه في السابق، ما يعزز قدراتها على ممارسة التخويف السياسي أو التدخل العسكري، وفقاً لما رصدته صور الأقمار الصناعية لمناطق تستخدم في الحشد العسكري“.

وأوضحت أن ”الصور التي اطلعت عليها الصحيفة، ويعود تاريخها إلى يوم 16 أبريل الجاري، أظهرت اصطفاف الطائرات سوخوي 30 على ممرات الإقلاع في قاعدة جوية بشبه جزيرة القرم، حيث لم يتم رصد تلك الطائرات في الصور الملتقطة لنفس المنطقة في نهاية مارس الماضي“.

2021-04-4-1

وأشارت إلى أن ”صور الأقمار الصناعية تفيد بوجود وحدات عسكرية روسية أخرى في شبه جزيرة القرم، تضم قوات محمولة جواً، وبنادق آلية ووحدات مدرعة، وطائرات عمودية هجومية، ومولدات دخان وطائرات استطلاع من دون طيار، ومعدات تشويش ومستشفى عسكريا“.

ورأت الصحيفة أن ”وجود هذه القوات بالإضافة إلى المقاتلات من طرازات مختلفة للطائرة سوخوي في المنطقة من شأنه تعزيز نفوذ روسيا السياسي لإخضاع أوكرانيا، وفقاً لما قاله مسؤولون حاليون وسابقون“.

ونقلت عن فيليب بريدلوف، الجنرال المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية، والقائد البارز السابق في قوات ”الناتو“، عندما احتلت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، قوله، ”لقد قاموا بنشر واضح للعديد من عناصر القوة الجوية، التي ستكون هناك حاجة إليها من أجل فرض السيادة على أرض المعركة، وتقديم الدعم للقوات البرية“، إلا أن بريدلوف رأى أن ”الصور تشير إلى أن الوحدات الروسية ليست في الوضع الهجومي الفوري، وأن موسكو لديها العديد من الخيارات للتحرك عسكريا“.

في السياق، رأى فيليب كاربر، مدير ”مؤسسة باتوماك“، المركز الفكري الأمريكي، الذي سافر مراراً إلى الجبهة العسكرية في أوكرانيا، أن ”هذه ليست تظاهرة. إنها استعداد لهجوم كبير. لست أتوقع حدوث هجوم، لكن في غضون أسبوعين سيكون ذلك خياراً مطروحاً أمام الروس وفقاً لتقديراتهم“.

إلى ذلك، أفاد خبراء بأن ”تلك التحركات من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما تستهدف الضغط على أوكرانيا كي تستأنف إمدادات المياه إلى القرم، التي أوقفتها السلطات في كييف بعد قيام الكرملين بضم شبه الجزيرة“.

الاخبار العاجلة