ابرز ما جاء في الصحف العالمية

25 أبريل 2021آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأحد، العديد من الملفات، وكان أبرزها تدهور الأوضاع الأمنية في القدس الشرقية المحتلة، مع احتدام المواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين، بالإضافة إلى لهجة التحدي التي أعلنها أنصار الزعيم الروسي المعارض أليكسي نافالني ضد موسكو، وأخيراً الآثار المدمرة لفيروس ”كورونا“ في الهند.

قلق واسع النطاق في إسرائيل

قالت صحيفة ”هآرتس“ إن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يخشون من أن تتسبب التوترات في القدس الشرقية في تصعيد الصدامات في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ”في حالة استمرار العنف والتوترات في القدس، فإنه من المتوقع أن تشهد إسرائيل تدهوراً في الداخل وفي المنطقة على نطاق أوسع، بحسب ما قاله مسؤولون أمنيون بارزون، في أعقاب لقاء لتقييم الأوضاع الأمنية أمس السبت“.

وتابعت الصحيفة ”يخشى مسؤولون من أن الانفجار الأخير لأعمال العنف في القدس الشرقية يمكن أن يتسبب في تصعيد الأوضاع بقطاع غزة، والتوترات في الضفة الغربية، وربما يؤدي أيضاً إلى اندلاع تظاهرات في العديد من الدول الإسلامية“.

وأشارت الصحيفة عبر تقريرها إلى ”ربط مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين العنف في القدس بالهجمات الصاروخية التي انطلقت من غزة مساء الجمعة، والهجوم الصاروخي التالي يوم السبت. وأعربوا عن مخاوفهم من أن الهجمات الإسرائيلية على غزة يمكن أن تعزز العلاقات بين حركة حماس وعرب إسرائيل“.

وبينت الصحيفة أن إسرائيل وحماس تبادلتا الرسائل عبر وسطاء، حيث كان جوهر تلك الاتصالات يقوم على أن إسرائيل سوف تمتنع عن العمليات الانتقامية إذا توقفت حماس عن إطلاق المزيد من الصواريخ تجاه الدولة العبرية.

وأوضحت الصحيفة: ”بعد التقييم الأمني، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين بالاستعداد لكل السيناريوهات المطروحة، وطالب أيضاً بتهدئة التوترات على جميع الأصعدة“.

وبينت الصحيفة أن ”الجيش الإسرائيلي خلص إلى ضرورة ضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة، في ظل شهر رمضان، ومعاناة الضفة الغربية وغزة من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس ”كورونا“، واقتراب الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، وبالتالي فإن وكالات الأمن الإسرائيلية تطالب بضبط النفس لتجنب تصعيد واسع النطاق على جبهات متعددة“.

المعارضة الروسية تتحدى الكرملين

قالت صحيفة ”صنداي تايمز“ البريطانية إن تصنيف أنصار الزعيم الروسي المعارض أليكسي نافالني بالمتطرفين لن يؤدي إلى ردعهم أمام الكرملين.

2021-04-methode_sundaytimes_prod_web_bin_824de9a4-a4f6-11eb-9808-bf328d2144aa

وأضافت في تقرير نشرته  على موقعها الإلكتروني أنه ”من المقرر أن يتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطوات نحو سحق نافالني، من خلال تحويل شبكة مكافحة الفساد التابعة للزعيم المعارض المسجون إلى جماعة متطرفة، وحبس أعضائها لمدة تصل إلى 10 سنوات“.

وبينت الصحيفة ”من خلال اعتيادهم على حملات الاضطهاد العنيفة ضدهم، فإن أنصار نافالني يمكن أن يكونوا مجبرين على العمل بعيداً عن الأضواء، إذا ما وافقت محكمة موسكو على طلب من الكرملين بتصنيفهم في نفس مستوى الأصوليين الإسلاميين والنازيين الجدد“.

ونقلت عن ”إيفان زادانوف“، رئيس مؤسسة مناهضة الفساد، قوله: ”إذا صمتنا الآن، فإن روسيا سوف تنزلق إلى الظلام الدامس. وسوف يصبح النشاط السياسي السلمي مستحيلاً. وأي شخص يختلف مع النظام سوف يتم اعتباره متطرفاً. وأي شخص يعارض بوتين والحاشية المحيطة به سوف يكون عدواً للدولة الروسية“.

وتابعت الصحيفة: ”تأتي خطوة بطلان منظمة نافالني بعد الإحراج الكبير الذي تعرض له الرئيس الروسي بوتين، في أعقاب الفيديو الذي زعم امتلاكه لقصر قيمته مليار جنيه إسترليني على البحر الأسود. حيث وصل عدد مشاهدات الفيديو إلى أكثر من 115 مليون مشاهدة“.

وبينت الصحيفة أن ”مسؤولين روسا اتهموا نافالني وحلفاءه بالتخطيط لثورة ملونة، وهي العبارة التي يطلقها مسؤولو الكرملين على الانتفاضات التي يقولون إنها بتخطيط مسؤولين استخباراتيين غربيين في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق في مطلع الألفية الجديدة“.

وأشارت إلى أن محكمة موسكو، التي ستنظر للمرة الأولى، غداً الاثنين، في المذكرة المقدمة من الكرملين بتصنيف شبكة مناهضة الفساد على أنها متطرفة، من المتوقع أن تصدر حكمها الأسبوع المقبل.

وأوضحت أنه: ”في حالة موافقة المحكمة على مذكرة الكرملين، فإن التصنيف المتطرف سيجعل التبرع لصالح حملة نافالني جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 8 سنوات، بينما سيكون الأشخاص الداعمون لتلك المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي عرضة للسجن أيضاً، بالإضافة إلى تجميد حساباتهم المصرفية، وسوف يواجه نشطاء الجماعة السجن لمدة 10 سنوات“.

آثار مروعة لفيروس ”كورونا“ في الهند

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إن فيروس ”كورونا“ المستجد يدمر الهند، وسط وفيات لا يمكن إحصاؤها.

2021-04-merlin_186821235_c8c4ecac-95cb-42b7-baa3-c0f89447639d-superJumbo

وأضافت أن ”عدد الوفيات إما يتم التغاضي عنه أو التقليل من شأنه، ما يقلل من أرقام الضحايا الذين سقطوا نتيجة التفشي الواسع النطاق لوباء ”كورونا“ في الهند، التي تمثل نصف عدد الإصابات الجديدة على الصعيد العالمي في ظل الطفرة الجديدة للجائحة“.

وأكدت الصحيفة: ”تنزلق الموجة الثانية لفيروس ”كورونا“ المستجد في الهند سريعاً نحو أزمة مدمرة، مع امتلاء المستشفيات فوق الطاقة الاستيعابية لها، ونفاد إمدادات الأوكسجين، ووفاة الأشخاص اليائسين في طوابير انتظار الكشف عليهم من قبل الأطباء، ووجود أدلة متزايدة على أن عدد الوفيات الفعلي أعلى بكثير مما يتم الإعلان عنه بصورة رسمية“.

وبينت الصحيفة أن ”الحكومة تعلن يوميا عن وجود أكثر من 300 ألف إصابة جديدة بفيروس ”كورونا“، وهو رقم قياسي عالمي، حيث تشهد الهند حالياً عدد إصابات جديدة بصورة غير مسبوقة في أي دولة بالعالم، وتمثل تقريباً نصف عدد الإصابات الجديدة المسجلة على الصعيد العالمي“.

وأضافت ”ولكن خبراء يقولون إن تلك الأرقام، رغم أنها صاعقة، فإنها لا تمثل سوى جزء من حقيقة تفشي الجائحة في الهند، ما وضع الدولة في حالة طوارئ. يخشى ملايين المواطنين مجرد الخروج من منازلهم، ووصل خوفهم من العدوى بالفيروس إلى مستوى حاد. كما أن نقص المعلومات يلقي بمزيد من الشكوك حول الأرقام الرسمية للوفيات، التي تشير إلى 200 ألف وفاة إجمالية، وألفي وفاة يومياً في الهند“.

ونقلت عن ”بهرامار مخرجي“، عالم الأوبئة في جامعة ميتشغن، الذي يتابع تطور الأوضاع في الهند عن كثب، قوله: ”هذه مجزرة كاملة للمعلومات. من خلال النماذج المتعددة التي قمنا بإعدادها، فإن عدد الوفيات يبلغ ضعفي إلى 5 أضعاف ما يتم الإعلان عنه رسمياً“.

الاخبار العاجلة