حملة القمع التركية ضد العملات الرقمية تتسارع مع هبوط الليرة ‎

27 أبريل 2021آخر تحديث :
حملة القمع التركية ضد العملات الرقمية تتسارع مع هبوط الليرة ‎

توقفت 4 منصات عملات رقمية تركية على الأقل عن العمل منذ الأسبوع الماضي،بحجة وجود مشكلات في السيولة، بعد أن بدأت الشرطة التحقيق في مزاعم الاحتيال المتعلقة بالبورصات، وطرح البنك المركزي تدابير لتنظيم السوق لأول مرة.

وجاءت حملة القمع التي شنتها السلطات التركية مع تداول الليرة في أضعف مستوياتها مقابل الدولار، منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وأشارت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، إلى أن الطلب على عملة ”البيتكوين“ في تركيا ارتفع بشكل كبير، إذ إن المستثمرين حاولوا استخدام العملات المشفرة لحماية أنفسهم بعد انخفاض بنسبة 35% في الليرة مقابل الدولار خلال العامين الماضيين.

2021-04-im-265384

ووفقًا للمحللين، يوجد في تركيا ما يقدّر بـ 40 بورصة للعملات المشفرة، و 5 ملايين مستثمر، فيما أفادت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن وحدة الجرائم المالية في البلاد جمدت، خلال عطلة نهاية الأسبوع، الحسابات المصرفية التركية لمنصة التداول ”Vebitcoin“، واحتجزت الشرطة 4 من موظفيها بتهمة الاحتيال.

ولفتت الصحيفة إلى أن تلك العمليات جاءت بعد أن قالت ”Vebitcoin“ على موقعها على الإنترنت، أواخر الأسبوع الماضي:“إن الطلب المرتفع للغاية وضع شركتنا في وضع مالي صعب للغاية، وستم وقف الأنشطة من أجل تلبية الطلبات“.

2021-04-bitcoin-3

وكتبت بورصة عملات مشفرة أخرى وهي ”Goldexco“، على موقعها على الإنترنت أنها تواجه ”حملة تشويه غير مبررة“ ، دون تقديم تفاصيل، وطلبت من المستثمرين إرسال طلباتهم عبر البريد الإلكتروني لاسترداد أموالهم.

وأفادت وسائل إعلام محلية، أن محكمة قضت، أمس الإثنين، باحتجاز 6 أشخاص ينتمون إلى منصة ”Thodex“ ومقرها إسطنبول، في حين احتجزت الشرطة، الأسبوع الماضي، نحو 62 شخصًا، وأصدرت مذكرة توقيف دولية ضد الرئيس التنفيذي لشركة ”Thodex“ المتهم بالهروب من البلاد بأموال المستثمرين.

وحظر مرسوم صادر عن البنك المركزي، نُشر، في 16 الشهر الجاري، استخدام النقود الرقمية لدفع ثمن السلع والخدمات.

2021-04-thodex-dlS4_cover

وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أنه لم يحظر تداول الأصول المشفرة ، إلا أن الإجراء أثار الارتباك فيما وصف محافظ البنك المركزي ”ساهاب كافجي أوغلو“ اتهامات الاحتيال في البورصات بأنها ”قضية حساسة للغاية.“

وقال:“هناك تدفق ضخم لأموال التشفير في الخارج ، وهذا أمر محزن للغاية“، مضيفًا أن الحكومة تخطط للإعلان عن إطار تنظيمي شامل، خلال الأسابيع المقبلة، لكن“ليس لديها نية“ لحظر العملات المشفرة تمامًا.“

ولفتت الصحيفة إلى أن سعر“البيتكوين“ قفز مقابل الليرة التركية بنسبة 95% منذ بداية العام، في حين صرح ياسين أورال، مالك إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في تركيا، لصحيفة محلية أن ثقة المستثمرين في سوق المال الرقمي اهتزت بسبب الفضائح الأخيرة.

وقال أورال:“أنشأت بورصات العملات الأجنبية شركات واجهة في تركيا ليست لديها مقار أو كفاية رأس مال…لقد أعربت دائمًا عن مخاوفي بشأن المنصات الصغيرة، وأن هناك مشاكل في هذا المجال، وأنه إذا حدث شيء، فإن النظام بأكمله سيعاني.“

2021-04-7-18-1200x675-1

وأشارت الصحيفة إلى أن الليرة التركية لا تزال إحدى العملات الأضعف أداءً بين عملات الأسواق الناشئة، بسبب التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين الولايات المتحدة وتركيا، وانهيار الثقة في القرارات السياسية لكل من الحكومة، والبنك المركزي.

و كتب إيلان سولوت، المحلل الإستراتيجي في بنك“ براون براذرز هاريمان“ قائلًا:“إن التوقعات بالنسبة لتركيا تستمر في التشاؤم.“.

الاخبار العاجلة