اليوم الاثنين قد يصبح الأسوأ في حياة دونالد ترامب

19 ديسمبر 2016آخر تحديث :
اليوم الاثنين قد يصبح الأسوأ في حياة دونالد ترامب

صدى الاعلام

اليوم الاثنين قد يصبح الأسوأ في حياة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الإطلاق، لأنه معرض لخسارة ما جاهد لأجله بحملة انتخابية استمرت 17 شهرا، وهو منصب الرئاسة الذي “غنمه” بأصوات “المجمع الانتخابي” في 8 تشرين الثاني الماضي على منافسته هيلاري كلينتون، الفائزة بحوالي 3 ملايين صوت زيادة عما حصل عليه.

كان الفوز من نصيب ترامب، فقط عبر “المجمع” الممارس منذ 1804 هذه الطريقة الانتخابية التي تنفرد بها الولايات المتحدة، وأدت في 3 حالات سابقة الى خسارة مرشح فاز بالأصوات الشعبية ضد آخر فاز بأصوات “المجمع الانتخابي” فقط، وآخرهم كان جورج بوش الذي أعطاه “المجمع” أصواتا عام 2000 أكثر مما أعطى خصمه Al Gore مع أن الخصم حصل على 500 ألف صوت شعبي زيادة.

ترمب قبل 4 أعوام: المجمع الانتخابي كارثة على الديمقراطية

لا يمكن اعتبار دونالد ترامب رئيسا دستوريا، إلا إذا فاز اليوم الاثنين بتصويت جديد يجريه أعضاء “المجمع” المعروف باسم Electoral College ممن عددهم 538 يمثلون 50 ولاية، إضافة لقطاع “كولومبيا” حيث العاصمة واشنطن، لأنهم ملزمون على التصويت بعد 3 أسابيع تلي الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس للولايات المتحدة، حتى ولو فاز قبلها بالانتخابات، وهو ما اعتبره ترامب نفسه “كارثة ديمقراطية” في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كتبها عام 2012 (الصورة مرفقة)، قال فيها عن يوم الانتخابات الرئاسية ذلك العام: “المجمع الانتخابي هو كارثة على الديمقراطية”.

كيف فاز ترامب الخاسر بأهم منصب في العالم

يجتمعون اليوم، كل في ولايته، ليدلي الواحد منهم بصوته لاختيار ترامب أو كلينتون، ومن يعطونه 270 من أصواتهم، يتم إعلانه فائزا ورئيسا بالقانون وشرعيا بالدستور، علما أن ترامب حصل على 306 أصوات في 8 تشرين الثاني الماضي، أي 56.9% من العدد الكامل، مقابل 232 لكلينتون، لذلك اعتبروه “رئيسا منتخبا” إلى حين تـأكيد انتخابه ثانية بتصويت أعضاء المجمع مجددا اليوم. إذا سحب 38 منهم أصواتهم وأعطوها لكلينتون، فإنها تنتزع “لقمة” الرئاسة من فمه قبل أن يبتلعها، وتصبح هي المدعوة لقسم اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني المقبل، خصوصا أن 40 منهم أرادوا الاطلاع على ما ألمت به CIA من معلومات عن “دور” روسي في الانتخابات لصالح ترامب، بحسب ما ورد في الفيديو أدناه.

وتصويت “المجمع” مختلف عن أي تصويت، لأنه يجري بتوقيع العضو على 6 نسخ، يشهد فيها بأنه يعطي صوته لمرشح ما ونائبه، وكل نسخة تسقط في صندوق اقتراع مختلف، بحيث يتم تحويل صندوقين إلى دائرة “الأرشيف الوطني” الأميركي، واثنين إلى المشرف الدستوري على الانتخابات الرئاسية في الولاية التي تم فيها التصويت، والخامس إلى رئيس الكونغرس الأميركي، والسادس إلى قاض محلي بالولاية. أما النتيجة، فتظهر رسميا في 6 كانون الثاني المقبل حين فرز أصوات الصندوق الذي تم تحويله الى رئيس الكونغرس، وبإشراف نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعندها يتعرف الأميركيون والعالم إلى رئيس الولايات المتحدة الحقيقي والشرعي الأصيل.

كيف تحول ترامب الخاسر إلى فائز بأهم منصب في العالم

وترامب قلق بعض الشيء بالتأكيد، لأن عددا من مندوبي “المجمع” ممن يعتبرونه استفزازيا وغير مؤهل للمنصب، لم يرق لهم فوزه على من حصدت 3 ملايين صوت شعبي زيادة عنه، ويخشون أن يحمله “التهور” للقيام بمفاجآت ليست بصالح الولايات المتحدة.

كما أن حملات شعبية تكاتف مناصروها فيما بينهم حثتهم على تغيير أصواتهم التي انتقلت تلقائيا إلى ترامب من الولايات التي فاز بها في انتخابات 8 تشرين الثاني، وعدد مندوبيها في “المجمع” هو أكبر من عدد مندوبي الولايات التي فازت بها كلينتون، لذلك كان فوزه بالتحول التلقائي لأصوات المندوبين إليه، لا بتصويتهم له مباشرة، لذلك يعتقدون أن بعضهم قد يغيّر صوته.

(العربية)

الاخبار العاجلة