خاص”ترجمات صدى الاعلام”…كاتب تركي – محمد دحلان، أمير الظلام في منطقة الشرق الأوسط

19 ديسمبر 2016آخر تحديث :
خاص”ترجمات صدى الاعلام”…كاتب تركي – محمد دحلان، أمير الظلام في منطقة الشرق الأوسط

صدى الاعلام

نشرت صحيفة تايم تورك التركية تقريرا كتبه طه كيلينش،بعنوان “محمد دحلان، أمير الظلام في منطقة الشرق الأوسط”.

يقول الكاتب إن محمد دحلان يعد من أنشط الشخصيات المظلمة في الساحة السياسية في منطقة الشرق الأوسط، ولعب أدوارا مختلفة، مرورا بـ قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات ووصولا إلى (الانقلاب العسكري) في مصر والعديد من المؤامرات الأخرى في المنطقة.

محمد دحلان إحدى الشخصيات التي تقوم بمراقبة التطورات الجارية في المنطقة عن كثب وبحذر، ويعتبر أحد الشخصيات

64

المؤثرة في الموازين الحالية في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد ضد تركيا من خلال الضغط على شرايين القوة التابعة لتركيا، لذا ينبغي تتبع آثار أقدام محمد دحلان.

ويضيف كيلينش بأن هنالك معلومات مهمة تخص دحلان، حيث منح رئيس وزراء الجبل الأسود بنفسه المواطنة لمحمد دحلان، عقب ذلك أيد رئيس وزراء صربيا منح المواطنة لمحمد دحلان، وتوسط كلاهما من أجل السماح لدحلان بالاستثمار بمليارات الدولارات، وقام دحلان بإنشاء أضخم مجمع للسياحة والصحة بالقرب من سراييفو، وقد قام دحلان بالاستقرار    في أبو ظبي بعد طرده من حركة فتح عام 2011.

كما هو معروف بأن دحلان قام بتطوير علاقات حميمة مع إسرائيل، حيث قام دحلان بعقد عدة لقاءات سرية مع وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في الدول الأوروبية من أجل التشاور بشأن المرحلة المقبلة لفلسطين، وتقوم الحكومة الإسرائيلية بطمأنة الفلسطينيين حيال دحلان من أجل تعينيه في الفترة القادمة.

ويضيف كيلينش بأن دحلان واحد من مهندسي عملية (الانقلاب) في مصر عام 2013، حيث قام دحلان بإقناع ولي عهد الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان بتقديم الدعم للسيسي من أجل (الانقلاب) على محمد مرسي، وكان دحلان وراء جميع عمليات تشويه سمعة محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عبر وسائل الإعلام والصحافة، وتقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية إلى مصر من قبل دول الخليج العربي، وقام بتشويه سمعة تركيا عبر وسائل الإعلام العربية، وهذا يعني بأن توجيهات دحلان أثرت بشكل كبير على تركيا.

أما على الساحة الفلسطينية، يواصل دحلان بشكل نشط مساعيه لإسقاط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد صرح بأن مسألة فتح ملفات الفساد ضده في المحاكم الفلسطينية تعتبر بمثابة “تدمير ذاتي”، معتبرا أن عباس يقوم بتدمير نفسه، ويواصل دحلان جهوده من أجل الانخراط في الحياة السياسية الفلسطينية، ويبذل كل الجهود من أجل عدم تحقيق المصالحة بين فتح وحماس، ويتقرب من حركة حماس من أجل الإطاحة بالرئيس عباس والجلوس على كرسي الحكم، ويعتبر دحلان عنصر التوتر المستمر في القضية الفلسطينية.

أما على الساحة السورية فقد قام دحلان بعقد العديد من اللقاءات مع المعارضة السورية في القاهرة، وفي نفس الوقت حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الوقوف إلى جانب النظام السوري، حتى ولو أدى ذلك لاستفزاز المملكة العربية السعودية، وهذا ما كان واضحا من التوتر الذي حصل بين مصر والسعودية.

وكان لدى دحلان دورا مهما في جمع جميع الكتل السياسية في تونس من أجل ضمان المصالحة الوطنية.

المصدر صحيفة تايم تورك
الاخبار العاجلة