تقرير: إدارة بايدن تسعى لتحجيم النفوذ الروسي في ليبيا ومنطقة المتوسط

4 مايو 2021آخر تحديث :
تقرير: إدارة بايدن تسعى لتحجيم النفوذ الروسي في ليبيا ومنطقة المتوسط

ذكر تقرير لصحيفة ”لوبينيون“ الفرنسية، أن الإدارة الأمريكية تسعى لاستعادة نفوذها في ليبيا ومنطقة البحر المتوسط، وتحجيم النفوذ الروسي من خلال تعزيز حضورها في الملف الليبي.

وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء، إن ”الولايات المتحدة تدعم إنهاء الأزمة في ليبيا من خلال الإصرار على إجراء انتخابات سريعة في هذا البلد الإستراتيجي الواقع على حافة البحر الأبيض المتوسط“.

وأوضحت الصحيفة، أن ”السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند بدأ جولة أوروبية في نهاية أبريل/نيسان الماضي للتشاور مع حلفائه بهذا الشأن والتقى دبلوماسيين بريطانيين في لندن قبل التشاور مع مسؤولين من قصر الإليزيه ووزارتي الخارجية والدفاع في باريس“.

ونقلت الصحيفة عن نورلاند قوله: إنّه ”في ظل إدارة بايدن ستزيد الولايات المتحدة مشاركتها الدبلوماسية وتعيد تأكيد اهتمامها بإيجاد حل سياسي في ليبيا“.

وأشارت الصحيفة إلى الاهتمام الأمريكي المتزايد بالملف الليبي الذي بدأ مع نهاية عهد إدارة دونالد ترامب التي كانت تخشى إقامة قاعدة عسكرية روسية في ليبيا ومن ثم بدأت تحركاتها لإحياء دور ”الناتو“ ووقف النفوذ الروسي في البحر المتوسط من خلال إعادة التأكيد على وجودها الإستراتيجي في المنطقة.

ووفق ”لوبينيون“، فإنّ ”البيت الأبيض قلق قبل كل شيء بشأن استدامة الوجود الروسي غرب ليبيا الذي يُنظر إليه على أنه منافس إستراتيجي على الجانب الجنوبي لحلف شمال الأطلسي وزعزعة استقرار الدول المجاورة مثل تشاد، وهي أقل قلقا بشأن وجود الأتراك على عكس فرنسا“.

2021-05-1-15

ونقلت الصحيفة عن سالم الحاسي الرئيس السابق للمخابرات الليبية قوله: إنّه ”من الضروري إقناع الولايات المتحدة وأوروبا بالمشاركة بشكل أكبر وتنسيق مواقفهما لموازنة التأثيرات الأخرى“.

وأفادت الصحيفة بأن ”فرنسا تتمنى قبل كل شيء الانسحاب العسكري التركي بينما تبدو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أكثر هوسًا بوجود من وصفتهم بالمرتزقة الروس، ويمكنهما تفويض إدارة البلاد إلى الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع تركيا التي يجب أن تؤكد دورها هناك“، مشيرة إلى أن ”عودة الروس إلى ليبيا أخرجت شياطين قديمة“.

ووصفت الصحيفة ريتشارد نورلاند الذي تم تعيينه من قبل دونالد ترامب هو دبلوماسي محنك ومتمرس بالشأن الروسي، تولى منصبه في أغسطس/آب 2019.

وحاول نورلاند ثني قائد الجيش خليفة حفتر عن مواصلة هجومه على طرابلس دون جدوى ثم تدخلت الولايات المتحدة حتى لا تغزو القوات الغربية بدعم من تركيا إقليم برقة.“

وأشارت الصحيفة إلى أن ”غسان سلامة المبعوث الأممي الخاص السابق إلى ليبيا قال إنّ تدخل واشنطن خلال العام 2019 كان حاسما بعدم تجاوز الخط الأحمر من سرت إلى جفرة، لم أكن أرغب أيضا أن يؤدي هذا الخط الفاصل إلى تقسيم البلاد ثم ضغطت من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي بين الليبيين مع الأمريكية ستيفاني ويليامز التي عملت في منصبي عندما اضطررت إلى الاستقالة لأسباب طبية ثم وضع مؤتمر برلين الأساس لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة“.

2021-05-2-16
وبينت أنّ ”دور الولايات المتحدة كان ضروريًا في الانتقال السياسي وفي الاتفاقية المالية بين القوات المتحاربة السابقة حيث قامت واشنطن بدور الوساطة الخريف الماضي، بين الحكومتين المتنافستين ونجحت في تشكيل لجنة للبت في توزيع عوائد النفط“.

ونقل التقرير عن الباحثة بسمة قضماني قولها: ”بدأت الإدارة الأمريكية بإقناع البنك المركزي في طرابلس بفتح دفاتره لمعرفة احتياطياته ثم فرضت عقوبات على كبار المهربين الذين سرقوا وباعوا النفط في أوروبا ثم رفع المشير خليفة حفتر الحصار عن موانئ النفط.“

وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول: ”بالنسبة للولايات المتحدة من المهم أن يضع مجلس النواب الليبي اللمسات الأخيرة على التشريع الانتخابي والأساس الدستوري قبل 1 يوليو/تموز من أجل الحفاظ على الجدول الزمني للانتخابات وإذا كان هناك مأزق يمكن لمنتدى الحوار السياسي الليبي المساعدة في تسهيل التوصل إلى حل وسط.“

الاخبار العاجلة