صدى الإعلام – نددت أحزاب وشخصيات لبنانية، اليوم السبت، باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على ابناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس.
وأدان الحزب التقدمي الاشتراكي، الانتهاكات الصارخة لأبسط حقوق الإنسان التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في القدس، في أعقاب اقتحام المسجد الأقصى المبارك واعتقال المصلين والاعتداء عليهم، إلى جانب عمليات التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح كما في غيره من المناطق.
واستهجن الحزب في بيان اليوم السبت، ضعف المواقف الدولية التي يستغلها الاحتلال لفرض المزيد من الإجراءات الرامية إلى تهويد القدس وتفريغها من الفلسطينيين.
وأشاد بثبات وصمود المقدسيين في هذه المواجهة ونضالهم وتضحيتهم، والتي تشكل أساس التصدي لمشاريع الاحتلال ومخططاته، وتضمن وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول هدف إقامة الدولة الفلسطينية، وحفظ الحقوق الأساسية للفلسطينيين.
ودعا الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أوسع حملة تضامن مع الفلسطينيين في هذه المرحلة، ومساعدتهم في توفير الإمكانات اللازمة للمواجهة.
بدوره، حيا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، المقدسيين الذي تصدوا لهجمة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أنهم يحافظون على شرف الأمة في القدس التي ستبقى مدينة فلسطينية عربية.
وكتب دياب في تغريدة على صفحته في موقع “تويتر” تحية إلى القدس، زهرة المدائن، مدينة الصلاة التي باركها الله. تحية إلى المسجد الأقصى طريق المعراج إلى السماء، وتحية إلى هؤلاء الشرفاء الذين يحفظون شرف الأمة بالتصدي للاحتلال وحماية المسجد الأقصى. القدس لنا، وستبقى”.
من جهته، أكد العلامة اللبناني السيد علي فضل الله، أن الدفاع البطولي لأهالي القدس وتصديهم لجنود الاحتلال يمثّل إشارة إلى قدرة الأمة على أرباك العدو وإضعافه.
وكتب فضل الله في تغريدة على تويتر “إن ما سطّره أهلنا في القدس بالأمس في دفاعهم البطولي عن المسجد الأقصى، وتصدّيهم لجنود الاحتلال ومنعهم من تدنيسه واستباحته يمثّل حجة على قدرة الأمة على إرباك هذا العدو واضعافهم، رغم صعوبة المواجهة وضعف الإمكانات التي لا ينبغي أن تكون مبررا للصمت والتخاذل والخضوع وتقديم التنازلات
في السياق، وجهت رئيسة كتلة “المستقبل” النيابية، النائب بهية الحريري تحية الى أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين والمرابطين والمنتفضين في القدس، الذين يواجهون همجية الكيان الصهيوني الذي يحتل الأرض ويغتصب الحقوق ويستبيح المقدسات في فلسطين.
وأشادت بالشباب المقدسي الذي يسطر في باحات وأكناف المسجد الأقصى وأحياء القدس العتيقة، أروع ملاحم البطولة والتضحية في سبيل الحرية والكرامة والحق المسلوب، ودفاعا عن حرمة المقدسات.
واستنكرت الحريري بشدة الاعتداءات الاسرائيلية على القدس والمقدسيين، واعتبرت أن ما يجري في القدس يضع العالم أجمع مجددا أمام مسؤولياته في وضع حد للعدوان الاسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وفي حماية المقدسات من خطر التهويد وفي الانتصار للحق بوجه الظلم.
كما أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب في البرلمان اللبناني جبران باسيل، أن مدينة القدس تواجه الاحتلال دفاعاً عن الحق بالحياة والوجود الحر، مضيفاً أن أهل الأرض ينتفضون لكرامتهم في الشيخ جراح وفي الأقصى.
وشدد باسيل على أن أطفال فلسطين وشبابها ونساؤها هم بوصلة الأمة العربية.
وغرد النائب فيصل كرامي عبر “تويتر”: “إن همجية الصهاينة في اقتحامهم لباحات الاقصى وإعتدائهم على المصلين تعكس للأسف حالة العجز التي تمر بها الأمة، كما تؤكد الصمت المريب للعالم الذي يتفاخر بقيم الحرية وحقوق الانسان. لكن رد المقدسيين الابطال أتى صاعقا ووضع قوات الإحتلال في حالة تخبط، وأكد أن للأقصى ربه الذي يحميه“.
كما أدان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، جرائم العدو بحق الفلسطينيين في الأقصى والشيخ جراح، معتبرا أن ما يحصل في القدس هو ممارسات عنصرية حاقدة، وجرائم ضد الانسانية، على مرأى العالم، الذي عليه أن يتحرك سريعا لوقفها.
وحيا الحسنية في بيان، صمود أبناء شعبنا في القدس وكل فلسطين، وتصديهم البطولي للاحتلال والمستوطنين، مشددا على أن المواجهة التي يخوضها الفلسطينيون ترسم طريق تحرير القدس وكل فلسطين، وتقوض مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
