مجلس الوزراء يقرر تغطية الأتعاب القانونية الخاصة بإنجاز ملف الملكيات في الحي الغربي للشيخ جراح

10 مايو 2021آخر تحديث :
مجلس الوزراء يقرر تغطية الأتعاب القانونية الخاصة بإنجاز ملف الملكيات في الحي الغربي للشيخ جراح

قرر مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، تغطية الأتعاب القانونية الخاصة بإنجاز ملف الملكيات في الحي الغربي للشيخ جراح، وصرف مساعدات مالية للمؤسسات المقدسية بهدف تعزيز صمودها في القدس.

وصادق المجلس، في جلسته الأسبوعية، على الاتفاقية الموقعة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء، واعتمد منظومة إدارة المنصة الخاصة باللقاحات (كوفيد 19).

كما قرر استمرار أعمال مجالس الهيئات المحلية واعتبار عملها امتداداً للدورة الحالية لحين إجراء الانتخابات، واعتمد تقرير أداء الحكومة الثامنة عشرَ للعام 2020.

كذلك، قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة مساندة وتطوير قطاع الأراضي بهدف تطوير وإعداد سياسات الأراضي وضمان تنسيق أعمالها مع جميع الشركاء، واعتمد مبادرة الأمن السيبراني الحكومي، وتشكيل لجان دائمة لتطبيق نظام إدارة أمن المعلومات.

ووافق على تنفيذ الأعمال الإضافية لاستكمال حفر بئر مياه جنزور في محافظة جنين، كما وافق على طلبات التقاعد المبكر لموظفي الدوائر الحكومية وفق المعايير المعتمدة وبناءً على طلبهم، ومنح عددا من اُذونات الشراء الخاصة بالشقق والأراضي للفلسطينيين غير حاملي الهوية الفلسطينية.

واستمع المجلس إلى تقرير حول المساعدات التي قدمتها الحكومة من موازنتها انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية تجاه الأسر المهمشة، وضمن برنامج الدعم النقدي الذي تقدمه الحكومة في إطار مسؤوليتها التضامنية، لتلك الأسر والتي بلغت 116 ألف أسرة بمبلغ إجمالي وصل إلى 86 مليون شيقل، ومن خلال وزارة التنمية الاجتماعية.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية حمل، في كلمته بمستهل الجلسة التي عقدت في رام الله، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك فجر اليوم، وما ترتب عنه من إصابة المئات من المصلين والمعتكفين وحراس المسجد الأقصى بجروح وصف جروح عدد منهم بالخطيرة.

وأعلن رئيس الوزراء إبقاء جلساته في حالة انعقاد دائمة لمتابعة التطورات في مدينة القدس، وأنها خصصت جلستها اليوم لمتابعة الأوضاع المتفجرة في المدينة المقدسة، بسبب اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والتحضير لاقتحام غلاة اليمين المتطرف لساحاته بعد ظهر اليوم، محذرا من النتائج الخطيرة المترتبة على تلك الاقتحامات ومحاولات إخلاء أهالي الحي أصحاب الأرض الأصليين من بيوتهم، بعد أن هجروا من منازلهم في حيفا ويافا وعكا إبان النكبة عام 48 التي تصادف ذكراها الـ 73 هذا العام مع حلول عيد الفطر.

وأضاف رئيس الوزراء: “أن القدس تعيد اليوم وهج القضية أمام من يحاولون عبثاً طمس هويتها، وتغيير معالمها، وتزوير تاريخها العربيِّ والإسلاميّ والمسيحي”.

وأعلن رئيس الوزراء تقديم حزمة مساعدات عاجلة للمدينة المقدسة، مؤكدا تسخير إمكانيات الحكومة كافة لتقديم العون والمساعدة والاسناد للقدس ومواطنيها، لتمكينهم من التصدي لمحاولات تهجيرهم من منازلهم ولإفشال مخططات تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها .

وقال إن “ما يجري في القدس من دعوة للقتل يعبر عن روح الإجرام والكراهية التي تمارس في التربية الحزبية والتربية المدرسية ومناهج التعليم في إسرائيل”.

ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف تلك الانتهاكات المروعة وتوفير الحماية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس التي تتعرض للتطهير العرقي.

وتابع: “أُحيي باسمِكُم أهلَنا في القدسِ العربيةِ، الذين أعادوا القضيةَ من جديدٍ إلى جدولِ الأولوياتِ في العالم من أجل نصرة المدينة المقدسة وفلسطين، ونشد على يد المرابطين عند أسوارِها من شبابِها وشيوخِها وأطفالِها ونسائِها، الذين يحرسونَها برموشِ عيونِهِم، ونزْفِ جراحِهِم، ووجعِ معاناتِهِم”.

وأكد رئيس الوزراء: “أن لا أولوية لنا اليوم غير القدس، فهي المبتدأ والخبر، في سمائها شع نور الهداية وعلى أرضها حفرت سطور روايتها وعز أهلها وفخرهم ونضالهم من أجل الحرية”.

وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع اليوم للبحث في الاعتداءات التي تتعرض لها مدينة القدس والتهجير القسري الذي يتعرض له سكان حي الشيخ جراح، كما يُعقد غدا اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، واجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي للتباحث في الخطوات الواجب اتخاذها إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة من استهداف، وما يواجهه المصلون من مضايقات واعتداءات لا تزال مستمرة، وأدت إلى إدخال المئات منهم حتى الآن الى المستشفيات بسبب تعرضهم لإصابات، مطالبا سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم منذ بدء الهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى”.

وأدان اشتية عزم سلطات الاحتلال بناء 392 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الخضر والظاهرية ورامين في طولكرم، إضافة إلى شق شارع التفافي بالساوية في نابلس، وهي مخططات لاستكمال برامج الاستعمار الاستيطاني، في إطار السجال الدائر بين الأحزاب اليمينية المتطرفة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء التوصل لاتفاق مع نقابة الأطباء صباح اليوم الإثنين، أفضت إلى إنهاء إضرابهم وعودتهم لمزاولة عملهم كالمعتاد، معربا عن شكره للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وطاقم مكتب رئيس الوزراء ووزارة الصحة على قيادة الحوار مع النقابة من أجل التوصل الى هذه الاتفاقية.

وتقدم رئيس الوزراء بالتهنئة من شعبنا في الوطن والشتات بحلول عيد الفطر السعيد، أعاده الله وقد نال شعبنا حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

الاخبار العاجلة