خاص ترجمة صدى الإعلام: كيف يغسل تنظيم الدولة عقول الأطفال لحثهم على شن هجمات ضد معالم أوروبا وأمريكا التاريخية

20 ديسمبر 2016آخر تحديث :
خاص ترجمة صدى الإعلام: كيف يغسل تنظيم الدولة عقول الأطفال لحثهم على شن هجمات ضد معالم أوروبا وأمريكا التاريخية

كيم سنجوباتا -الإندبندنت

رام اللهخاص ترجمة صدى الإعلام- 20/12/2016 نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا بعنوان “كيف يغسل تنظيم الدولة عقول  الأطفال لحثهم على شن هجمات ضد معالم أوروبا وأمريكا التاريخية”، وفيما يلي نص التقرير.

يقول مسؤولون أمنيون أن تطبيقات الهاتف المحمول تمكن الجهاديين من الوصول للأطفال وتلقينهم “المواد العنيفة” ويقدمون المكافآت للمجندين الذين على استعداد لمهاجمة المعالم الأثرية في أوروبا والولايات المتحدة.

ويزود تنظيم الدولة الفتيان والفتيات في الأراضي التي يسيطر عليها بتطبيقات للوصول إلى المواقع الإلكترونية الجهادية “العنيفة”، في ظل زيادة استخدام المقاتلين الأطفال في المعركة من أجل البقاء على قيد الحياة في العراق وسوريا.

ويقول مسؤولون عسكريون وأمنيون أن الهدف هو محاولة “خلق جيل جديد من الإرهابيين”، ويأتي ذلك وسط أدلة على وجود حملة جديدة لتجنيد الشباب في الغرب لتنفيذ هجمات في أوروبا وأمريكا وكذلك  القيام برحلة إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى القتال.

وقد كان هناك ارتفاع كبير في أعداد الأطفال على خط المواجهة- ما يصل إلى 50000 طفلا وفقا لبعض التقديرات – وذلك في أعقاب خسائر فادحة عانى منها تنظيم الدولة في دفاعه المستميت عن الموصل، آخر معقل له في العراق، والرقة، عاصمة “الخلافة” في سوريا.

وقتل نحو 300 من مقاتليه الشباب  في كثير من الهجمات الانتحارية، والبعض الآخر عرضة للقتل مع استمرار الحملة ، ومع ذلك، يعتمد تنظيم الدولة على أكثر من 1500 من “أشبال الخلافة”، ويحذر مسؤولون أمنيون من مشكلة خطيرة حول ما يمكن فعله بسبب عمليات تلقين الأطفال الفكر المتطرف، حتى بعد نهاية الصراع.

الإنترنت هو السبيل لتلقين الشباب في كل من الغرب والشرق، وتقول مصادر أمنية أن الحكومة البريطانية منعت 50 شابا من مغادرة المملكة المتحدة للذهاب إلى سوريا في الأشهر الـ 12 الماضية – أي أكثر من ضعف النسبة المسجلة في العام الماضي.

يذكر أن عشرات من المشتبه بهم، من  المراهقين، قد اعتقلوا في بلجيكا الأسبوع الماضي بتهمة التآمر لمهاجمة المتسوقين في عيد الميلاد وألقي القبض على صبي بالغ من العمر 12 عاما في مدينة ألمانية في وقت سابق من هذا الشهر في محاولة لتفجير قنبلة مسمارية في سوق عيد الميلاد.

وقد وضع تنظيم الدولة “كشك” في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، حيث يمكن للأطفال استخدام التطبيقات لقراءة مجلة تنظيم الدولة  على الانترنت، فضلا عن موقع على شبكة الانترنت يعلمهم العربية.

وقال الكولونيل جون دريان :”صور من المدافع والدبابات في موقع تعليم اللغة العربية للأطفال، جنبا إلى جنب مع تلك المعالم في أوروبا وأمريكا، ما يفعلونه حقير، وهم على استعداد لاستخدام الأطفال للقيام بعمليات انتحارية: ما يحاولون القيام به هو خلق مشكلة للأجيال عبر أيديولوجيتهم السامة “.

وأشار:”لقد وضعوا تطبيقا يستخدم لـ “غسل عقول” الأطفال. ومن المفترض أن يعلمهم التطبيق اللغة العربية. ولكن الكلمات التي تعلم هي ذات الصلة بالعنف والتطرف مثل الدبابات والقنابل اليدوية. وتتم مكافأة الأطفال إذا كانوا يقولون أنهم مستعدون لتنفيذ هجمات على الغرب، و الأهداف هي أماكن مثل تمثال الحرية، بيغ بن وبرج ايفل”. وأضاف أيضا:”نحن قلقون جدا من أن ما يتعلمونه من خلال هذه التطبيقات قد يتحول إلى حقيقة واقعة”.

 

الاخبار العاجلة