أبو هولي يدعو “الأونروا” للتحرك لتلبية احتياجات اللاجئين التي خلفتها الحرب على القطاع

23 مايو 2021آخر تحديث :
أبو هولي يدعو “الأونروا” للتحرك لتلبية احتياجات اللاجئين التي خلفتها الحرب على القطاع

صدى الإعلام – دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وكالة الغوث الدولية “الأونروا” التحرك بشكل عاجل لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينية الطارئة التي خلفتها الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف أبو هولي خلال لقائه مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني، مساء اليوم الأحد، في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير بمدينة غزة، أن حجم الدمار والضرر الذي لحق في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي، يستوجب على الاونروا تحركا فوريا من خلال طواقمها الفنية والهندسية والباحثين لحصر اعداد الاسر المتضررة وتقييم الاضرار التي لحقت بهم، وصرف بدل ايجار لمن دمرت منازلهم بشكل كامل أو التي ألحقت بها ضرراً بليغاً.

وبحث اللقاء أوضاع المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، والاحتياجات الملحة لسكان قطاع غزة، ودور الأونروا في تلبية الاحتياجات الطارئة للعائلات المتضررة من الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

وأشار إلى أن ما يزيد عن 1000 نازح لا يزالون يقيمون في مراكز الايواء بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار، إضافة إلى آلاف الأسر التي لا تزال تقيم عند اقاربها بعدما دمرت بيوتهم، هم بحاجة إلى تأمين متطلباتهم الأساسية من معونات غذائية وغير غذائية وصرف بدل ايجار الى حين إعادة اعمار بيوتهم.

وأكد أبو هولي ضرورة أن تضع الاونروا آلية كاملة ومكتملة للمانحين لتغطية تعويضات الأضرار للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للعام 2021، يضاف لها تعويضات أضرار 2014 وبدل ايجار للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا الى قطاع غزة، لافتا إلى وجود مئات الأسر التي دمرت منازلهم في عام 2014 ما زالوا يعيشون اليوم في منازل مؤقتة.

ولفت الى أن الوكالات والمنظمات الأممية الانسانية العاملة في الأرض الفلسطينية بصدد اطلاق نداء عاجل مشترك لمدة ثلاثة أشهر لتلبية الاحتياجات الانسانية في قطاع غزة، مؤكداً أهمية هذا النداء للأونروا في تمكينها من القيام بمهمتها الانسانية في تلبية احتياجات اللاجئين الذي تضرروا من الحرب الدامية، خاصة أن الاونروا شريك أساسي مع المنظمات الأممية الأساسية.

وأوضح أبو هولي أن اجمالي الاستجابة الدولية لاحتياجات الإنسانيّة الفوريّة للفلسطينيين في غزّة بعد اعلان وقف اطلاق النار، تقدر بـ 72 مليون دولار، إضافة الى المواد الاغاثية العينية، وهو مبلغ يمكن الاونروا البدء فوراً بتلبية احتياجات اصحاب البيوت المدمرة تدميراً كلياً والتي تقدر وفق معطيات رسمية الى 1447 وحدة سكنية، من خلال صرف بدل ايجارات وصرف تعويضات للبيوت التي لحقت بها اضرارًا جزئية.

وأكد أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الغوث الدولية (اونروا) في خدمة مجتمع اللاجئين والاستجابة العاجلة للعائلات المتضررة.

بدوره، أكد لازاريني أن الاونروا سيكون لها دور حيوي في المرحلة القادمة مع المنظمات الدولية الاخرى للاستجابة العاجلة لتلبية احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وستعمل بكل جهد لتأمين متطلبات واحتياجات الفلسطينيين التي دمرت بيوتهم.

وأشار إلى أنه تلقى دعوة لحضور جلسة مجلس الامن التي ستعقد الخميس المقبل، لافتاً الى أنه سيتحدث في الجلسة عن أوضاع قطاع غزة الانسانية وما يجري في الضفة الغربية والقدس من اعتداءات اسرائيلية على الفلسطينيين، وسينقل ما شاهده خلال زيارته لقطاع غزة من حجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة  للأعضاء في مجلس الأمن.

وشدد لازاريني على أنه يبذل كل جهد لتكون الأونروا قوية، وسنعمل على ذلك وسنؤكد للمجتمع الدولي الدور الانساني الذي تقوم به الاونروا، اضافة الى دورها في تعزيز ثقافة التسامح والسلام وليس كما يدعي البعض أنها تعزز ثقافة الكراهية والعنف.

وقال: إن الوضع في حرب عام 2021 يختلف عن الاعوام السابقة 2008، 2012، 2014، لأنه ولأول مرة تغلق المعابر ويمنع الموظفون الدبلوماسيون والمساعدات الانسانية من دخول قطاع غزة، ما حدث كان مؤسفاً.

وأضاف أن الاونروا اطلقت نداء عاجلاً قبل أيام بقيمة 38 مليون دولار، لافتا الى أن الاونروا بدأت بتلقي مساعدات لمساعدة الفئات الأكثر تضرراً، والمرحلة القادمة ستعمل على تذكير المجتمع الدولي بقضية الإخلاء القسري والدمار، حيث يجب حل كل هذه القضايا.

الاخبار العاجلة