تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، العديد من الملفات والقضايا، كان من أبرزها الإجراءات التي تقوم بها شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة، وتأثيرها على اتفاق الهدنة مع الفصائل في غزة.
كما أبرزت بعض الصحف آخر تطورات الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في حزيران/يونيو المقبل، إضافة إلى التوترات المتصاعدة على الصعيد العسكري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
اعتقالات وتوتر في إسرائيل
أفادت صحيفة ”هآرتس“ بأن الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على أكثر من 300 مشتبه به، أغلبيتهم من الفلسطينيين، على خلفية أعمال شغب واشتباكات في مدن عربية، ومدن أخرى يقطنها عرب ويهود خلال الأسبوعين الماضيين، ما يثير القلق من إشعال التوترات مرة أخرى.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”تم عرض 60 معتقلاً على القضاة لتمديد حبسهم، وتم إطلاق سراح الآخرين بعد استجوابهم.. عملية القبض على المشتبه بهم بدأت في وقت مبكر من صباح أمس الأول الاثنين“.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ”عددا كبير من المعتقلين يقيمون في القدس الشرقية، حيث أسندت لهم تهم إلقاء الحجارة والألعاب النارية على الشرطة، إضافة إلى ممارسة أعمال شغب“.
وأضافت أن ”موقوفين آخرين من حيفا ووادي عارة في الشمال مشتبه في ارتكابهم جرائم عنف وحيازة أسلحة بصورة غير قانونية، بينما تم توقيف 32 من المقيمين في النقب مشتبه في تورطهم في أعمال شغب وحيازة أسلحة أيضاً بشكل غير قانوني“.
واعتبرت الصحيفة أن أحد أهداف العملية هو ”استعادة الردع، وتعزيز سيادة القانون في مناطق تملك تاريخاً في أعمال العنف“، مشيرة إلى أنه من بين الذين تم اعتقالهم ”جعفر فرح، مدير مركز المساواة لعرب إسرائيل، الذي وصف القبض عليه بأنه جاء لأغراض سياسية“.
النظام الإيراني يحتكر الرئاسية
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن إيران منعت عشرات المرشحين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في حزيران/يونيو المقبل.
وقالت الصحيفة: ”ضمت قائمة المستبعدين من السباق كلا المعتدلين والإصلاحيين تقريباً، في خطوة تضيّق نطاق المشاركة السياسية، وتمهد الطريق أمام انتصار سلس لإبراهيم رئيسي، الداعية المتشدد البارز، الذي خسر في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2017“.
وأضافت: ”يحذّر محللون من أن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات، وتهدد بالمزيد من تقويض شعبية النظام الحاكم، الذي قام مراراً بحملات قمع تستهدف الاضطرابات السياسية والاقتصادية“.
ونقلت الصحيفة عن علي فتح الله نجاد، الباحث في جامعة برلين الحرة، قوله: ”يبدو أن خطة المتشددين تقوم على الاحتكار الكامل للسلطة في أيديهم، ما يخيم على أي رغبة لإثبات أن الانتخابات التي ستجري قريباً في إيران تعتبر دليلاً على شرعية النظام الحاكم“.
وأشارت الصحيفة إلى استبعاد مجلس صيانة الدستور في إيران للمرشح المحافظ البارز علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان على مدار 12 عاماً، حتى 2020، حيث كان من المتوقع أن يكون المنافس الأبرز لإبراهيم رئيسي، مرجعة ذلك إلى أن ”آراءه تميل حالياً إلى الحكومة المعتدلة بشكل أكبر من رئيسي“.
وقال حميد رضا جلايبور، الأستاذ في جامعة طهران: ”الانتصار المفاجئ الذي حققه الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية 2013، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور للرئيس الأسبق أكبر هاشمي رافسنجاني، أدى إلى قيام المجلس بفرض المزيد من السيطرة على العملية الانتخابية.. في السابق كانوا يعتقدون أن روحاني ليست لديه الفرصة للفوز، هذه المرة لا يريدون تكرار نفس الخطأ“.
تنافس صيني أمريكي
قالت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن الصين أصدرت نسختها من المقاتلة الشبح، التي تستطيع الهروب من الرادار، حتى الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذ ضربات دقيقة.
وأضافت الصحيفة أن ”القاذفة Xian H-20 لم يتم الكشف عنها بشكل رسمي من الصين، لكن مجلة Modern Weaponry، التي تديرها مجموعة الصناعات الشمالية الصينية المحدودة، نشرت صورة للقاذفة على غلاف المجلة لشهر يونيو المقبل“.
وأشارت ”ذي تايمز“ إلى أن المجلة أطلقت على القاذفة الجديدة لقب ”إله الحرب في السماء“ لافتة إلى أن ”القاذفة الصينية سوف تكون حدثاً مهماً للغاية في جهود بكين للتنافس مع الولايات المتحدة، في تقنية الطائرات الشبح، صعبة الإتقان والمكلفة في التطوير.
