أبو الغيط يدعو الاتحاد الاوروبي التصدي لمسعى إسرائيل الحصول على مقعد بمجلس الأمن

20 ديسمبر 2016آخر تحديث :
أبو الغيط يدعو الاتحاد الاوروبي التصدي لمسعى إسرائيل الحصول على مقعد بمجلس الأمن
طالب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالتصدي بكل حزم لمسعى إسرائيل للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، لان الاحتلال يجب إنهاؤه لا مكافأته بأن يصبح عضواً في جهاز الأمم المتحدة المنوط بحفظ السلم والأمن الدوليين.

وقال أبو الغيط في كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع الذي انعقد اليوم الثلاثاء، في مقر الجامعة العربية بمشاركة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية فدريكا مورغيني، إنه رغم توالي الأزمات، تبقى القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، كما يبقى استمرارها سبباً مُباشراً من أسباب انعدام الاستقرار في المنطقة.

وشدد على أن المجتمع الدولي ما زال يُظهر عجزاً أمام ممارسات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تُمعن في البناء الاستيطاني بصورة غير مسبوقة وعلى نحو يؤدي إلى تقويض حل الدولتين والقضاء على أي أفق لتحققه على أرض الواقع.

وأوضح أبو الغيط أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المُحتلة هو عمل غير شرعي وعار من أي غطاء قانوني، مهما حاول الطرف الإسرائيلي الالتفاف على هذه الحقيقة بمحاولة شرعنته، معربا عن تقديره للمواقف الأوروبية من النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، بما في ذلك حملات وسم المنتجات التي تُصنع في المستوطنات.

وقال: “آن الأوان لتحرك دولي فاعل ومتضافر من أجل وقف الاستيطان كخطوة أولى ضرورية لإنقاذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه في إقامة دولته المُستقلة على خطوط الرابع من يونيو، وعاصمتها القدس الشرقية”.

?وتابع أبو الغيط: “اجتماعنا يأتي بينما المنطقة العربية تمر بلحظات صعبة وفارقة، حيث أن الأزمات التي تواجهنا منطقتنا لن تتوقف انعكاساتها وتداعياتها عند حدودنا، بل ستتجاوزها– كما رأينا جميعاً- إلى محيطها وجوارها القريب وللأسف البعيد أيضاً، ولن يصير ممكناً مواجهة التحديات الجسام والخروج من الأزمات الطاحنة سوى بإرساء شراكة وتعاون حقيقيين بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي الذي يُعد الأقرب لنا، بحكم الجغرافيا وبواقع التجربة الحضارية المُشتركة، وهو أيضاً الأكثر التصاقاً بقضايانا وهمومنا، ورؤيته للتطورات في العالم العربي تنطلق دوماً من بواعث إنسانية وأخلاقية نُقدرها ونُثمنها عالياً، وفي هذا الإطار، يأتي اقتراح تنظيم قمة عربية أوروبية بشكل دوري تأكيداً على رغبة الجانبين في تطوير العلاقة بينهما، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات”.

وقال: إن العالم العربي والاتحاد الأوروبي شريكان، علينا العمل في هذه المرحلة بالذات على تعزيز شراكتنا ودعم علاقاتنا وتنسيق مواقفنا، تحقيقاً للمنافع المتبادلة ودرءاً للمخاطر المُتعاظمة التي تواجه شعوبنا.

وأضاف أبو الغيط، “نتطلع إلى أن يصدر عن اجتماعنا هذا إعلانٌ يتضمن مقترحاتٍ جديدةً لتفعيل تعاون عربي أوروبي من خلال تنظيم اجتماعات دورية لكبار المسؤولين بهدف تحديد الأولويات على نحو مشترك واقتراح آليات مختلفة للتعاون في مختلف المجالات”.

الاخبار العاجلة