الوكالة اليهودية: انخفاض بنسبة 12% في الهجرة اليهودية إلى إسرائيل خلال عام 2016

21 ديسمبر 2016آخر تحديث :
الوكالة اليهودية: انخفاض بنسبة 12% في الهجرة اليهودية إلى إسرائيل خلال عام 2016

رام اللهخاص ترجمة صدى الإعلام– 21/12/2016 تشير تقديرات أولية جمعتها الوكالة اليهودية إلى انخفاض الهجرة اليهودية بشكل حاد في عام 2016 بعد سنوات من النمو القوي.

التقديرات، التي حصلت عليها صحيفة هآرتس، تشير إلى وجود انخفاض بنسبة 12 في المائة في الهجرة هذا العام- مع توقع أن يصل عدد الوافدين الجدد إلى 27400 بحلول نهاية شهر كانون الأول.

لقد كانت الدول التي غذت النمو في السنوات السابقة هي فرنسا وأوكرانيا، وهي أيضا السبب الرئيسي في الانخفاض الحاد هذا العام.

وتظهر أرقام الوكالة اليهودية أن ما يزيد قليلا على 5000 يهودي فرنسي هاجروا إلى إسرائيل هذا العام – أقل بحوالي الثلث من العام السابق. وقد شهد عام 2015 عددا قياسيا بقدوم 7469 يهودي فرنسي إلى إسرائيل، وكانت ذروة الارتفاع في الهجرة لمدة ثلاث سنوات من هذا البلد.

ويعد ارتفاع معاداة السامية والانكماش الاقتصادي هي العوامل الرئيسية وراء هجرة الفرنسيين مؤخرا، مع بلوغ عدد سكانها اليهود حوالي 500،000 يهودي، حيث تعد فرنسا حاضنة لأكبر جالية يهودية في أوروبا.

ويقول مارك أيزنبرغ، مؤسس QUALITA، وهي منظمة جديدة تهدف إلى مساعدة المهاجرين الفرنسيين للتغلب على مشاكل الانتقال، أن سبب التراجع في عام  2016 يرجع للصعوبات التي يواجهها العديد من اليهود الفرنسيين في العثور على وظائف تتناسب مع مهاراتهم في إسرائيل وعدم اتقانهم اللغة العبرية.

وفي تقرير نشر في أيلول، أثار معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية، عدة تفسيرات محتملة لانكماش الهجرة الفرنسية، من بينها التزام الحكومة الفرنسية بحماية المجتمع اليهودي، الذي طمأن العديد من اليهود الذين كان يفكرون بمغادرتها، وتراجع “أيديولوجية الهجرة اليهودية” – الهجرة بدافع القناعة الصهيونية العميقة.

وثمة عامل آخر يمكن أن يكون بمثابة رادع، وفقا للتقرير، وهو سلسلة هجمات الطعن التي كانت منتشرة العام الماضي في إسرائيل. ومن المفارقات، يعتقد بعض المراقبين أن الهجمات الإرهابية التي وقعت في نوفمبر 2015 في باريس، والتي أدت إلى مقتل 130 شخصا و جرح 368 آخرين، دفعت بعض اليهود الفرنسيين للبقاء. “بالنسبة للكثيرين منهم، كان علامة على أن الإرهاب في فرنسا لا يستهدف بالضرورة الجالية اليهودية”، وفقا لمسؤول كبير نشط في تعزيز الهجرة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن اسمه.

وقد انتقل العديد من اليهود الفرنسيين الذين غادروا البلاد في السنوات الأخيرة – وخاصة أولئك الذين هم أقل تدينا- إلى كندا والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى.

ومن المتوقع أن يصل عدد المهاجرين من أوكرانيا إلى إسرائيل إلى 5700 بحلول نهاية هذا العام – وهذا انخفاض بنسبة 20 في المائة عن عام 2015. ولاحظ مسئولو الوكالة اليهودية أن التوترات السياسية مع روسيا وراء الموجة الأولى من الهجرة إلى إسرائيل، ولكن يبدو أن الحافز للانتقال تقلص الآن. أما التفسير الآخر المحتمل لتراجع الهجرة من أوكرانيا، كما يعتقد المسئولون، هو أن العديد من الأوكرانيين يختارون الذهاب إلى ألمانيا، التي خففت مؤخرا القيود المفروضة على الهجرة من الاتحاد السوفييتي السابق.

على النقيض من ذلك، يستمر اليهود الروس بالتدفق إلى إسرائيل. ووفقا لتقديرات الوكالة اليهودية، من المتوقع أن يصل إلى البلاد بحلول نهاية العام ما يقدر ب 7900 من المهاجرين الروس- بزيادة قدرها 17 في المائة عن عام 2015. ويرجع مسؤولو الوكالة اليهودية السبب في الارتفاع المستمر في الهجرة من هذا البلد هو الشعور الموجود بين اليهود الروس أن “الأمور تسير من سيء إلى أسوأ هناك.”

وارتفعت الهجرة أيضا بشكل حاد هذا العام من البرازيل وتركيا – على الأقل من حيث النسبة المئوية. ومن المتوقع أن ينتقل إلى إسرائيل قبل نهاية هذا العام حوالي 700 يهودي برازيلي – بزيادة قدرها أكثر من 50 في المائة مقارنة مع عام 2015. ويعزى هذا إلى المخاوف الكبيرة التي يشعر بها اليهود البرازيليين بشأن السلامة الشخصية في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية وكذلك الصعوبات الاقتصادية هناك.

وفي الوقت نفسه، التضاعف المتوقع للهجرة اليهودية من تركيا هذا العام يبدو متصلا بعدم الاستقرار السياسي المتزايد في ذلك البلد، ومخاوف من أن يتم استهداف الجالية اليهودية. ووفقا لتقديرات الوكالة اليهودية، ومن المتوقع أن ينتقل إلى إسرائيل قبل نهاية هذا العام أكثر من 220 من اليهود الأتراك.

ومن المتوقع أن تبقى أعداد اليهود الذين يهاجرون إلى إسرائيل من الولايات المتحدة مستقرة هذا العام بحوالي 3000 مهاجرا.

 

الاخبار العاجلة