ابرز ما جاء في الصحف العالمية

14 يونيو 2021آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

أفردت الصحف العالمية الصادرة الاثنين، مساحات على صفحاتها لملفات من أبرزها النهاية الرسمية لحقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد تصويت الكنيست لصالح الحكومة الجديدة، التي تواجه سلسلة من التحديات الداخلية والخارجية.

وسلطت الصحف الضوء على التداعيات المتوقعة للانتخابات الرئاسية الإيرانية على مفاوضات الاتفاق النووي، وشرعية النظام في طهران، بالإضافة إلى الحلول التي يدرسها العراق لإنهاء أزمة الكهرباء.

إرث ثقيل

أشارت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إلى أن إسرائيل أصبح لديها حكومة جديدة لتنهي بذلك حقبة حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي استمرت 12 عاماً متصلة، لكنها ذكّرت بإرث ثقيل يواجه الحكومة الجديدة.

وقالت الصحيفة: ”الحكومة الإسرائيلية الجديدة تواجه الآن مهام صعبة، بعد أن حصلت على تأييد 60 نائباً في الكنيست، البالغ عدد أعضائه 120 نائباً، في حين صوّت 59 نائباً ضدها، وامتنع نائب عن التصويت“.

وأضافت: ”يتولى بينيت، البالغ من العمر 49 عاماً، السلطة في توقيت حساس في تاريخ إسرائيل.. بعد 4 انتخابات غير حاسمة منذ عام 2019 في دولة تعاني من الاستقطاب العميق، يتعين على بينيت وحلفاؤه أن يعملوا على رأب الصدع“.

وأوضحت الصحيفة أن الائتلاف الحكومي يواجه ”سلسلة من القضايا الخلافية، منها بناء المستوطنات، وتمكين المواطنين العرب في البلاد، ومساعدة الدولة لليهود الأرثوذكس المتطرفين، إضافة إلى تحديات عاجلة مثل تعزيز الاقتصاد بعد فترات من الإغلاق لاحتواء كورونا، والتفاوض على هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس“.

israeli-prime-minister-naftali-bennett-and-foreign-minister-yair-lapid-attend-its-first-cabinet-meetiing-in-the-knesset-israels-parliament-in-jerusalem

وتابعت الصحيفة: ”ورثت الحكومة الجديدة عدداً من التحديات ذات الصلة بالسياسة الخارجية.. تخوض إسرائيل معركة معقدة مع وكلاء إيران العسكريين في سوريا ومناطق أخرى بالشرق الأوسط، كما تحاول احتواء الطموحات النووية الإيرانية. وسوف تواجه الحكومة أيضاً فترة غير مستقرة وسريعة الاشتعال في السياسات الفلسطينية، إضافة إلى تراجع الدعم الحزبي لإسرائيل في واشنطن“.

ونقلت الصحيفة عن جدعون رهط، الزميل في المعهد الديمقراطي الإسرائيلي، المركز الفكري الذي يتخذ من القدس مقراً له، قوله إن ”التحدي الرئيسي يتمثل في استمرار تلك الحكومة، كونها أكثر حكومة غير متجانسة في تاريخ إسرائيل“.

قلق من انتخابات إيران

ذكرت صحيفة ”هآرتس“ الإسرائيلية أن الرؤساء المنتمين للمعسكر الإصلاحي في إيران أظهروا أن قدرات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي محدودة، رغم السلطات المطلقة التي يملكها.

وقالت في تحليل إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني: ”هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أنه على مدار 31 عاماً من وجود خامنئي في منصبه كمرشد أعلى، فإنه تم انتخاب 3 رؤساء منتمين إلى المعسكر الإصلاحي أو البراغماتي، بداية من علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ثم محمد خاتمي، وأخيراً حسن روحاني“.

2021-06-3-39

وأضافت: ”الرؤساء الثلاثة يذكّرون خامنئي والعالم بأسره، بأن قدرات المرشد الأعلى محدودة، رغم سلطاته الواسعة.. في 2017 خسر إبراهيم رئيسي، المرشح الأوفر حظاً في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة أمام روحاني، حيث حصل على 37% فقط من الأصوات، مقابل 57% للرئيس المنتهية ولايته، وسلطت تلك النتائج الأضواء على أن سلطة المتشددين ليست كما تصور كثيرون“.

وتابعت: ”لكن هذه المرة، فإن المسار يمكن أن يكون أكثر سلاسة بالنسبة للمتشددين.. هناك مرشح إصلاحي واحد فقط وهو عبد الناصر همتي، الذي يمثل خطراً على رئيسي.. السؤال الذي يثير قلق المتشددين هو نسبة المشاركة، ففي عامي 2013 و2017، حيث انتصر روحاني في المرتين، كانت نسبة المشاركة 76% و70% على الترتيب“.

ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات هذه المرة ”يمكن أن يصب في مصلحة رئيسي، إلا أنه سيؤدي في المقابل إلى تقويض شرعية الرئيس المنتخب، والنظام على نطاق أوسع“.

وأشارت الصحيفة إلى أن السؤال الذي يثير قلق الغرب، خاصة الولايات المتحدة، يتمثل في ماذا سيحدث في مفاوضات الاتفاق النووي، إذا لم يتم التوقيع عليه نهاية الأسبوع الجاري؟

أزمة الكهرباء في العراق

أفادت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية بأن العراق يخطط لبناء 8 مفاعلات نووية، من المحتمل أن تكون روسية الصنع، في خطة تصل تكلفتها إلى 40 مليار دولار،  لحل أزمة الانقطاع المستمر للكهرباء، ما يؤدي إلى اضطرابات داخلية.

وجاء في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني: ”رغم أن لديها 8.4% من النفط العالمي، وخامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، إلا أن البنية التحتية المتهالكة، والفساد وسوء الإدارة، والاستخدام المرتفع للغاية للكهرباء خلال أشهر الصيف، تؤدي إلى انقطاع مستمر للتيار الكهربائي“.

iraq-society-corruption-demo

وأضافت: ”العراق يواجه أيضاً فجوة كبيرة بين العرض والطلب، وهي الأزمة التي تفاقمت منذ ديسمبر الماضي، عندما قلّصت إيران صادرات الغاز إلى البلاد، نتيجة المستحقات التي لم يتم سدادها.. الحكومة العراقية تقدر أن ارتفاع الطلب على الطاقة سيكون بنسبة 50% بحلول 2030“.

وأوردت الصحيفة قول كمال حسين لطيف، رئيس الهيئة العراقية لتنظيم مصادر المواد المشعة: ”دون الطاقة النووية، فإن الدولة ستواجه مشكلة كبيرة.. من المتوقع أن يكون الإنتاج الإجمالي للمفاعلات النووية 11 جيجاوات“.

وأنهت الصحيفة تقريرها قائلة: ”من المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع حوالي 40 مليار دولار، وتسعى الحكومة العراقية للحصول على شركاء خارجيين لتمويله من خلال قروض ستدفعها على مدار 20 عاماً.. أجرت بغداد بالفعل محادثات في هذا الصدد مع فرنسا والولايات المتحدة وروسيا وكوريا الجنوبية“.

الاخبار العاجلة