وقال سعيّد في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن هناك “أطرافا ما يهمها فقط السلطة والأموال والكذب والافتراءات”.

وأضاف أن “هناك من يريد تحطيم الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل”، مشيرا إلى أنه مستعد للحوار لكن ليس مع من نهبوا مقدرات الشعب” على حد تعبيره.

وشدد الرئيس التونسي على أنه لن يقبل أبدا بأن “يعقد صفقات تحت جنح الظلام”.

وتابع: “أقولها بكل صراحة في مسألة الحوار الوطني، كنت مستعدا للحوار لكن مع من؟ لست مستعدا للحوار مع من نهب مقدرات الشعب التونسي”.

يذكر أن الرئيس التونسي قال خلال لقائه الثلاثاء الماضي عددا من رؤساء الحكومات السابقين بحضور رئيس الحكومة هشام المشيشي، إن “من كان وطنيا مؤمنا بإرادة شعبه لا يذهب إلى الخارج سرا بحثا عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال حتى بالاغتيال”.

وكان سعيّد قد دعا، الأربعاء، إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014 الذي قال إنه “كله أقفال”، وذلك في مسعى لحل الأزمة السياسية الحادة في البلاد.

وقد تمهد تصريحات سعيّد الطريق أمام إنهاء الجمود السياسي المستمر منذ شهور، والخلاف بينه وبين المشيشي المدعوم من رئيس البرلمان راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، بسبب النزاع بين الرئيس ورئيس الوزراء حول الصلاحيات والتحالفات السياسية.