توقعت مؤسسة استثمار رئيسية في المملكة العربية السعودية أن تقفز إيرادات صادرات نفط المملكة حوالي 55 مليار دولار، هذا العام، نتيجة التحسن الكبير المتوقع بأسعار النفط، بسبب تعافي الطلب العالمي إثر انحسار قيود وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
ومن المتوقع أن يرتفع متوسط سعر خام بحر الشمال ”برنت“ إلى 62 دولارا للبرميل العام الجاري من نحو 42 دولارا العام الماضي، فيما سيتراجع إنتاج النفط في المملكة بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى نحو 9 ملايين برميل يوميا.
وقالت ”جدوى للاستثمار“ اليوم الخميس، إن الإيرادات النفطية للسعودية سترتفع إلى حوالي 177 مليار دولار العام الجاري من 122 مليار دولار عام 2020، بمعدل 485 مليون دولار يوميا العام الجاري.
وأظهر التقرير أن ارتفاع الدخل النفطي سيدعم الإيرادات العامة للمملكة، وهي أكبر مصدر نفط في العالم، لترتفع إلى 888 مليار ريال (236.8 مليار دولار) من نحو 770 مليار ريال (205.3 مليار دولار) عام 2020، ما سيؤدي إلى تقليص عجز الميزانية الفعلي إلى حوالي 102 مليار ريال (27.2 مليار دولار) العام الجاري، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2014.
وجاء في التقرير أن تحسن الإيرادات النفطية سيكون العامل الرئيسي في الزيادة الحادة التي يتوقع أن يسجلها الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، إذ يقدر أن يقفز بمقدار 16% ليكسر حاجز الـ 800 مليار دولار لأول مرة في تاريخ المملكة، ويبلغ 812 مليار دولار عام 2021، أي بزيادة حوالي 112 مليار دولار عن عام 2020 عندما بلغ 700 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة ستدفع بالدخل الفردي في المملكة، الذي يحتسب بقسمة الناتج المحلي الإجمالي على عدد السكان، إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 عاما، إذ يتوقع أن يصل إلى 25337 دولارا العام الجاري مقابل 21984 دولارا العام الماضي.
وجاء في التقرير أن عدد سكان المملكة العربية السعودية سيرتفع بشكل طفيف ليصل إلى حوالي 32 مليون نسمة بنهاية العام الجاري، مقابل 31.8 مليون نسمة نهاية العام الماضي.
وبلغ عدد السكان حوالي 32.6 مليون نسمة نهاية عام 2019 قبل أن يغادر أكثر من مليون وافد معظمهم آسيويون في إطار حملة حكومية لترحيل المقيمين بطريقة غير شرعية.
