في بداية العام، كان الاعتقاد السائد الذي تغلغل في أسواق العملات المشفرة هو أن المؤسسات ستضيف مساحات كبيرة من عملة ”بيتكوين“ المشفرة إلى أصولها، وسيسارع المستثمرون الكبار الراسخون من صناديق التحوط إلى شركات وول ستريت بهدف الشراء.
والآن، مع تداول ”يتكوين“ بما يقرب من نصف أعلى مستوى لها على الإطلاق، الذي بلغ 65 ألف دولار في نيسان/أبريل الماضي، بدأت الأمور تبدو مختلفة قليلا.
وقال تقرير أصدره موقع ”كوين ديسك“ الأمريكي المتتبع لأسواق العملات المشفرة العالمية: ”على الرغم مما يبدو أنه بيع التصفية على هذه العملة المشفرة، فإن البيانات تشير إلى أن المؤسسات أظهرت عدم الرغبة في الاستفادة من هذه الصفقات التي تأثرت على ما يبدو بنفس المخاوف التي دفعت الأسعار إلى الانخفاض“.
ونقل الموقع عن تقرير لشركة ”غلاسنود“ للتحليل المالي قوله إن الركود في رصيد عملات ”بيتكوين“ المحتفظ بها في منصة ”Coinbase “ لتبادل العملات المشفرة يقدم رؤية أخرى لنفس الاتجاه من قبل الشركات.
وأشار إلى أن الصفقات المفتوحة في العقود الآجلة لـ“بيتكوين“ تراجعت بنسبة 59٪ من ذروة 13 نيسان/أبريل الماضي، ما يدل على أن المستثمرين المؤسسيين يتوخون الحذر.
وكتبت ”غلاسنود“ في تقريرها: ”يبدو أن الطلب المؤسسي على العملة المشفرة لا يزال ضعيفا إلى حد ما“، لافتا إلى أن أحدث البيانات تظهر سبب توقف عملات البيتكوين بين 30 ألفا و 40 ألف دولار الشهر الماضي، بعد أن ارتفعت الأسعار خلال العام الماضي جزئيا بسبب توقع ظهور موجة من المشترين الجدد.
وقال ”كوين ديسك“: ”من الواضح أن المخاوف المزعجة بشأن الضرر البيئي المحتمل لعملة البيتكوين والحملة التنظيمية على تداول العملة والتعدين في الصين وأخيرا الانخفاض في القوة الحاسوبية الأساسية لشبكة blockchain قد تسببت في توقف المستثمرين الكبار“.
وأضاف: ”مصدر قلق آخر هو احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتشديد سياسته النقدية في محاولة لمكافحة التضخم“.
ولفت الموقع في تقريره إلى أن احتمال ارتفاع أسعار المستهلكين كان سريعا بعد أن ضخ البنك المركزي الأمريكي تريليونات الدولارات ضمن خطة تحفيز اقتصادية، وأن ذلك شكل مصدرا رئيسيا للطلب على عملة ”البيتكوين“.
وتابع: ”يقول المسؤولون التنفيذيون في صناعة العملات المشفرة إنهم لا يرون سوى القليل من الدلائل على أن المستثمرين يبتعدون أو يقومون بالتصفية الجماعية“.
