سلطت صحف عالمية صادرة اليوم الأحد الضوء على المخاوف الإيرانية من التحركات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، كما ركزت على حالة الرعب التي تعيشها النساء في تركيا جراء انسحاب نظام الرئيس رجب طيب أردوغان من اتفاقية حماية المرأة من العنف، وتناولت أيضا فضيحة اللقاحات التي يواجهها الرئيس البرازيلي غايير بولسونارو.
وقالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية إن إيران تشعر بالقلق إزاء التحركات المستقبلية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط.
وأضافت، في تحليل إخباري نشرته اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني، أن ”إيران تراقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وتأمل أن تنسحب واشنطن من مناطق أخرى، ومع ذلك، فإن محللين مخضرمين في إيران يرون أن الولايات المتحدة لن تستمر في الانسحاب، وسوف تجد أسباباً كي تبقى في العراق وسوريا ومناطق أخرى“.
وأوضحت أن ”إيران تشعر باهتمام عميق إزاء الطريقة التي يرى بها بايدن سوريا والوجود العسكري الأمريكي في العراق، حيث ترى طهران أن الولايات المتحدة تستهدف القوات السورية والعراقية على الحدود بين الدولتين بذريعة أن تلك القوات تهدد القوات الأمريكية، حيث ترى إيران أنه لا توجد أي علاقة بين تلك الهجمات والحرب على الإرهاب“.
وتابعت ”يدفع محللون إيرانيون بأن تلك القوات التي تتعرض لاستهداف من جانب الولايات المتحدة هي في الأصل تحارب الإرهاب، في ظل مزاعم النظام الإيراني بأن الميليشيات التي تدعمها طهران في العراق تحارب الجماعات المتطرفة“.
وقالت الصحيفة العبرية ”تدرك إيران أن الولايات المتحدة تركز بشكل أكبر على الصين في هذه الفترة، ولكنها تتساءل في الوقت نفسه حول ما ستفعله واشنطن في الشرق الأوسط. وترى إيران أنه في ظل التحركات التي تقوم بها واشنطن، فإنها تخطط لاستراتيجية جديدة لتعزيز نفوذها في المنطقة“.
واستطردت ”يرى محللون إيرانيون أنه لا يمكن الوثوق في قرارات الولايات المتحدة بالانسحاب العسكري من الشرق الأوسط، في ظل التساؤلات المطروحة حول الأسباب التي تدفع واشنطن للخروج من منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تلعب دوراً مهماً على الصعيد العالمي، وتقوم بتسليمها إلى روسيا، أقوى خصوم الولايات المتحدة“.
ورأت ”جيروزاليم بوست“ أن ”إيران لا تتقبل حتى الآن فكرة الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، رغم انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وسحب أنظمة مضادة للصواريخ من بعض الدول العربية، ومن بينها السعودية والعراق. وتشير طهران إلى أن إدارة بايدن ليس لديها استراتيجية شاملة بالنسبة للمنطقة في الوقت الحالي“.
نساء تركيا يواجهن القتل
ذكرت صحيفة ”صنداي تايمز“ البريطانية أن النساء في تركيا يخشين من القتل في ظل عدم اهتمام الشرطة بما يتعرضن له من تهديدات واعتداءات، عقب قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانسحاب من اتفاقية حماية المرأة من العنف.
واستشهدت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني بقصة امرأة تركية مع رجل ”كسر ذراعها، وطعنها في رقبتها، وأطفأ سجائر مشتعلة في جسدها. ضربها وعذبها وهدد أطفالها. بعد أشهر من العنف وسوء المعاملة، عرفت زينب أن مطاردها لن يتوقف حتى يقتلها“.
وأوضحت ”مراراً وتكراراً، أبلغت الشرطة التركية بالخطر الذي تتعرض له، ولكن لا فائدة. وفي النهاية قام هذا الرجل بخطفها، وحبسها في شقة بمدينة إسطنبول، وبعد 3 أيام نجحت في الهروب، وتلك المرة قامت الشرطة بالقبض على الجاني، إلا أنها أطلقت سراحه بعد شهرين. وعقب عامين ونصف العام، لا تزال زينب تشعر بالرعب من أنها سوف تتعرض للقتل“.
وتابعت ”السيدة التركية، وهي أم لطفلين، هي واحدة فقط من النساء الأتراك اللاتي يشتكين من إحباطهم جراء فشل الشرطة والقضاء التركي في حمايتهن من الاعتداءات التي يقوم بها الرجال ضدهن“.
وأشارت إلى أن ”هناك نساء أخريات تم قتلهن. ووفقاً لحملة the We Will Stop Femicides أو سنوقف قتل النساء، فإن هناك 300 امرأة تعرضن للقتل في تركيا العام الماضي، بالإضافة إلى 171 سيدة أخرى لقين حتفهن في ظروف مثيرة للشكوك“.
ونوهت ”صنداي تايمز“ بأن ”آلاف النساء خرجن إلى الشوارع في المدن الكبرى في أنحاء تركيا، للاحتجاج على انسحاب حكومة أردوغان من اتفاقية إسطنبول لحماية المرأة من العنف، والتظاهر من أجل إنهاء العنف ضد المرأة. وقوبلت المتظاهرات بالغاز المسيل للدموع، وقمع رجال الشرطة الذين يحملون دروع مكافحة الشغب“.
الرئيس البرازيلي ”على المحك“
قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إن فضيحة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد تهدد الرئيس البرازيلي غايير بولسونارو، في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ”كان البرازيليون غاضبين من بطء تحرك حكومتهم للحصول على لقاحات فيروس كورونا، ولكنهم الآن غاضبون من فضيحة فساد تتعلق بصفقات لقاحات“.
وأوضحت أن ”الفضيحة التي تهزّ العاصمة البرازيلية كان من الأجدر بها أن يتم عرضها على برنامج تليفزيون الواقع. الساحة الرئيسية كانت في غرفة استماع داخل البرلمان، حيث ألقى العشرات من الشهود الأضواء على رد فعل الحكومة الفوضوي على الوباء، الذي تسبب في وفاة أكثر من 520 ألف شخص في البرازيل“.
وتابعت ”لا يزال الكثير حول الفضيحة، التي يحقق فيها المدعون الفيدراليون، غير واضح ومثير للجدل، لكن من المرجح أن يشكل توسيع التحقيق تهديداً كبيراً لمحاولة إعادة انتخاب الرئيس غايير بولسونارو العام المقبل، وربما حتى لقدرته على الاستمرار في ما تبقى من فترة ولايته“.
وأضافت ”نيويورك تايمز“ أنه ”بناءً على طلب أحد القضاة في المحكمة العليا البرازيلية، فتح مكتب المدعي العام تحقيقاً في دور بولسونارو في قضية فساد اللقاحات. ويخضع الرئيس للتحقيق في صفقة للحصول على 20 مليون جرعة من لقاح لم يكمل التجارب السريرية، أو تتم الموافقة عليه من قبل الجهات التنظيمية، وهو متهم بتجاهل تحذيرات بوجود بعض المخالفات في الصفقة“.
