صدى الإعلام – قفزت أسعار النفط الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى خلال أكثر من 7 سنوات فيما تجاوز مزيج برنت 77 دولار، الإثنين، إثر الغاء مجموعة “أوبك+” اجتماعا بسبب خلافات حالت دون التوصل لاتفاق بشأن الإنتاج.
وبحلول الساعة 19:24 (ت.غ)، صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، 1.17 دولار أو بنسبة 1.56 بالمئة، إلى 76.33 دولارا للبرميل، لتبلغ اعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وزادت عقود خام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول، 99 سنتا أو بنسبة 1.3 بالمئة، إلى 77.16 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2018.
وألغت مجموعة “أوبك+” اجتماعا كان مقررا، الإثنين، بعدما فشلت للمرة الثالثة خلال 5 أيام بالتوصل لاتفاق بشأن زيادة محدودة في إنتاج النفط.
وقال أمين عام “أوبك” محمد باركيندو، في رسالة إلى رؤساء الوفود “بعد التشاور مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (رئيس المجموعة) ونائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي ألكسندر نوفاك (الرئيس المشارك)، تم إلغاء الاجتماع الوزاري الثامن عشر المستأنف لأوبك وغير الأعضاء”.
وأضاف باركيندو إن “موعد الاجتماع القادم سيتقرر في الوقت المناسب وسنبلغكم بذلك”.
وتضم المجموعة الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بقيادة السعودية، و10 منتجين من خارجها بقيادة روسيا.
وفي العادة، يصدر وزراء المجموعة بيانا مشتركا في ختام اجتماعاتهم التي تعقد غالبا بشكل شهري، يتضمن القرارات المتخذة وموعد الاجتماع القادم.
وبدأ الاجتماع الخميس، لكنه أرجئ إلى الجمعة ومن ثم إلى الإثنين، بسبب خلافات بين الإمارات وباقي الأعضاء بشأن مقترح سعودي روسي بزيادة محدودة في الانتاج، مع تمديد باقي القيود حتى نهاية 2022، بدلا من نهاية أبريل/نيسان من نفس العام.
وترك فشل الاجتماع، أسواق النفط الخام أمام أزمات متصاعدة، مرتبطة بضبابية الاتفاق الذي ينتهي في أبريل/نيسان 2022، ونسب خفض الإنتاج التي سيتم تنفيذها اعتبارا من أغسطس المقبل.
وطالبت الإمارات بزيادة إنتاج النفط، دون ربطه بتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى ديسمبر/ كانون أول 2022، بينما تريد السعودية زيادة الإنتاج والتمديد معا.
والاتفاق الحالي أبرم في أبريل/نيسان 2020، مع بلوغ أسعار النفط حينها لأدنى مستوياتها في 22 عاما، دون 15 دولارا لبرميل برنت و(سالب 40 دولارا) للخام الأمريكي.
