لبنان.. معارك في محطات الوقود وسط تحذيرات من كارثة

6 يوليو 2021آخر تحديث :
لبنان.. معارك في محطات الوقود وسط تحذيرات من كارثة

تفاقمت أزمة نقص الوقود في لبنان الذي يترنح تحت أسوأ أزمة مالية في تاريخه، مع انطلاق معارك بالأيدي والأسلحة النارية في بعض محطات الوقود، التي تشهد طوابير طويلة من السيارات لملء جزء صغير من خزاناتها.

وتزامنت الأزمة مع تحذيرات جديدة لرئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بأن لبنان بات على حافة الكارثة مع نقص الوقود والدواء والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية، بسبب انهيار الليرة اللبنانية وخسارة أكثر من 95% من قيمتها.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن عراكا بالأيدي شارك فيه أكثر من 20 شخصا اندلع، اليوم الثلاثاء، في محطة وقود في بلدة ”تبنين“ جنوب لبنان، حيث تسبب بعض تجار السوق السوداء بالعراك عندما حاولوا ملء جالونات بنزين لبيعها في السوق بسعر أعلى.

وأشارت إلى أن هؤلاء عندما طلبوا تعبئة سياراتهم بعد تعبئة الجالونات رفض القائمون على المحطة وأقفلوها، ما دفع بالتجار لمهاجمتهم قبل أن تحضر قوة أمنية وتلاحقهم.

وفي بلدة الصوانة بالجنوب، نشب اشتباك بالعصي والسكاكين أمام إحدى المحطات وتدخل الجيش لفضه، فيما اندلع اشتباك آخر بالأيدي والعصي والكراسي أمام محطة عند مدخل بلدة مجدل سلم – الجميجمة في المنطقة.

وفي منطقة ”فرن الشباك“ ببيروت، وقع إشكال أمام محطة وقود تخلله إطلاق نار، قبل أن تحضر القوى الأمنية والعسكرية إلى المكان وتطارد الفاعلين بحسب موقع ”النشرة“.

2021-07-06e01fe6-99df-42a6-a31e-d6c4c2f1f432

ونقل الموقع عن بيان للشرطة قوله: ”حصل إشكال فردي وتضارب على محطة مدكو- فرن الشباك بين عناصر من أمن الدولة في اللباس المدني يقومون بتعبئة المحروقات لسياراتهم الخاصة، مع دورية من المديرية نفسها تقوم بمهمة روتينية على محطات المحروقات لتسهيل أمور المواطنين، قبل أن يعرّف العناصر المدنيون عن صفتهم“.

وأضاف الموقع أن ”المديرية العامة لأمن الدولة تقوم حاليا بإجراء تحقيق شامل بالموضوع، وتجدر الإشارة أن لا علاقة لأي مديرية أمنية أخرى بموضوع الإشكال المذكور“.

وفي تصريحات نشرتها وسائل الإعلام المحلية، نبه دياب إلى وجود ”طوابير سيارات في شوارع لبنان تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتّش في الصيدليات عن حبة دواء وعلبة حليب أطفال في محلات البقالة“.

وتابع دياب:“ أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون دون كهرباء، ويهدد انقطاعها شبه الدائم حياة المرضى في المستشفيات“.

وأكد أن ”لبنان يعبر نفقا مظلما جدا وبلغت المعاناة حدود المأساة، فالأزمات الحادة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف المستويات الحياتية والمعيشية والاجتماعية والصحية تدفع الوضع في لبنان نحو الكارثة الكبرى الّتي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء“.

2021-07-32ce2a92-9b7c-42fc-be5a-6c0f95c23fc0

وكان مسؤولون عن محطات الوقود أكدوا نهاية الأسبوع الماضي، أن أزمة البنزين والمازوت ستنتهي الإثنين، فور تفريغ بواخر الوقود أمام ساحل الزهراني في الجنوب حمولتها، مع اتجاه مصرف لبنان المركزي لفتح اعتمادات لشراء الحمولات.

الاخبار العاجلة