قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات المتعثرة بين كبار منتجي النفط، بشأن ضخ المزيد من الإمدادات، قد تفضي إلى حرب أسعار، في الوقت الذي تسهم فيه اللقاحات للوقاية من كوفيد-19 في ارتفاع الطلب على الخام.
يأتي قلق المنظمة، ومقرها باريس، حيال نقص إمدادات النفط، بعد أقل من شهرين من صدور تقرير مهم حذرت فيه المستثمرين من تمويل مشروعات نفط أو غاز أو فحم جديدة، إذا كان العالم يريد التخلص من الانبعاثات كليا، في منتصف القرن الحالي.
وقالت الوكالة: ”احتمال نشوب معركة على الحصة السوقية، حتى إذا كان بعيدا، يهدد الأسواق. كذلك احتمال ارتفاع أسعار الوقود، يهدد بتغذية التضخم، وإلحاق الضرر بتعافٍ اقتصادي هش“.
وأضافت في تقريرها الشهري عن سوق النفط: ”الجمود في أوبك+ يعني أن حصص الإنتاج ستظل عند مستويات شهر يوليو تموز، لحين إمكان التوصل إلى تسوية. وفي هذه الحالة، ستشهد أسواق النفط حالة من الشح، في الوقت الذي ينتعش فيه الطلب من الانخفاض المدفوع بكوفيد في العام الماضي“.
وقالت وكالة الطاقة، إن ارتفاع الإصابات بالفيروس في بعض الدول، ما زال يشكل خطرا رئيسيا. وأضافت أن مستويات مخزونات النفط في معظم الدول المتقدمة، انخفضت دون متوسطات تاريخية، وأن السحب من مخزونات الخام هذا الخريف، من المنتظر أن يكون الأكبر فيما لا يقل عن عشر سنوات.
وأضافت: ”ستظل أسواق النفط متقلبة على الأرجح لحين اتضاح سياسة إنتاج أوبك+. والتقلب لا يفيد في ضمان تحول منظم وآمن للطاقة، كما أنه ليس في مصلحة المنتجين أو المستهلكين“.
وذكرت أن التقلب في السوق نتيجة الخلاف لن يخدم المنتجين أو المستهلكين، مضيفة أنه فيما قد تتيح أسعار الوقود الأعلى دافعا لتطوير المزيد من أنواع الطاقة المتجددة ”فإن التقلب لن يسهم في ضمان تحول منظم وآمن للطاقة“.
جدير ذكره، أن وكالة الطاقة الدولية، التي تأسست عام 1973، من 16 دولة صناعية بغرض التصرف الجماعي، تهدف لمواجهة أزمة النفط، وتعتبر منظمة دولية تعمل في مجال البحث وتطوير وتسويق تقنية الطاقة واستخداماتها، وتمتلك رصيدا إستراتيجيا من النفط، يمكنها بواسطته التدخل في السوق.