اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الثلاثاء، شركة مثلجات (آيس كريم) عالمية شهيرة بـ”معادة إسرائيل”؛ إثر الإعلان عن اعتزامها التوقف عن بيع منتجاتها في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، لاعتبارات أخلاقية.
وقال مكتب بينيت، في بيان: إن الأخير “تحدث مع المدير التنفيذي لشركة يونيليفر، ألان جوب، التي تمتلك شركة “بن آند جيري”.
وأضاف: “أوضح رئيس الوزراء أنه يعتبر قرار شركة “بن آند جيري” مقاطعة إسرائيل أمرا في غاية الخطورة (…) وخطوة معادية بشكل سافر لإسرائيل”.
وحذر من أن “هذه الخطوة ستكون لها انعكاسات خطيرة، سواء من الناحية القانونية أو غيرها، وستتصرف إسرائيل بحزم ضد كل عمل من شأنه مقاطعة مواطنيها”.
والإثنين، قالت شركة “بن آند جيري”، في بيان، إنها ستنهي بيع المثلجات في المستوطنات الإسرائيلية “كون ذلك يتعارض مع قيمها”.
وأضافت: “نسمع أيضا ونعترف بالمخاوف التي يشاركنا بها معجبونا وشركاؤنا الموثوق بهم”، بشأن العمل في المستوطنات.وتابعت الشركة: “لدينا شراكة طويلة الأمد مع المرخص له (الوكيل)، الذي يصنع آيس كريم بن آند جيري في إسرائيل ويوزعه في المنطقة، لكننا أبلغناه بأننا لن نجدد اتفاقية الترخيص عندما تنتهي صلاحيتها نهاية العام المقبل”، من دون ذكر متى بدأت عملها هناك.
وتقاطع دول وشركات غربية الأعمال والشركات التي لها علاقة بالمستوطنات الإسرائيلية أو منتجات هذه المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ووفق تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، يوجد نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة، بما فيها القدس المحتلة، يتواجدون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة أن المستوطنات “غير شرعية”، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.