صحف عالمية: خيبة أمل إسرائيلية من الموقف البريطاني تجاه إيران.. وتفاقم جرائم الكراهية ضد أكراد تركيا

1 أغسطس 2021آخر تحديث :
صحف عالمية: خيبة أمل إسرائيلية من الموقف البريطاني تجاه إيران.. وتفاقم جرائم الكراهية ضد أكراد تركيا

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد بملفات عدة، أبرزها خيبة الأمل الإسرائيلية في ردة الفعل البريطانية على استهداف إيران سفينة ”ميرسر ستريت“ في بحر العرب، كما تناولت تفاقم جرائم الكراهية ضد الأكراد في تركيا.

قالت صحيفة ”التليغراف“ البريطانية إن لندن رفضت مطالبات إسرائيل برد فعل حاد على الهجوم الإيراني ضد ناقلة نفطية إسرائيلية بواسطة طائرة مسيرة.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”تجاهل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مناشدات إسرائيل لشنّ هجوم انتقامي ضد إيران، في ظل الدلائل المتصاعدة بأن طائرة انتحارية مسيرة أطلقها النظام الإيراني تسببت في مصرع حارس أمن بريطاني قبالة السواحل العمانية“.

2021-08-66-56-1200x675وأضافت أن ”الحارس البريطاني، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إضافة إلى روماني من ضمن طاقم السفينة، لقيا مصرعهما، بعد تعرض ناقلة النفط (ميرسر ستريت) لهجوم، حيث قال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن السفينة تعرضت لهجوم على طريقة (الكاميكاز)، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة“.

وتابعت أن ”صمت الحكومة البريطانية سيكون بمثابة خيبة أمل بالنسبة لإسرائيل، التي ضغطت بقوة خلال السنوات الأخيرة على الحلفاء كي يكون لهم موقف أكثر صرامة تجاه إيران“.

وأردفت: ”لم يكن من الواضح على الفور ما إذا كانت الحكومة البريطانية تخطط لأي رد على الضربة الإيرانية المشتبه بها، مثل فرض عقوبات على طهران. وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل قالت إنها تخطط لفرض عقوبات على إيران عبر الأمم المتحدة، نتيجة سقوط قتلى في الهجوم الأخير“.

ونقلت عن محللين قولهم إن ”هجوم الطائرة المسيرة الذي تسبب في مقتل حارس بريطاني من المتوقع أن يكون على صلة مباشرة بالحرب الخفية بين إيران وإسرائيل“.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه ”في حين أن بريطانيا حليف وثيق وشريك تجاري لإسرائيل، فقد كان هناك انفصال بين الدولتين إلى حد ما في السنوات الأخيرة، بسبب اختلاف وجهات النظر حول الاتفاق النووي الإيراني والصراع مع الفلسطينيين“.

ارتفاع موجة التحريض ضد أكراد تركيا

ذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية أن جرائم الكراهية ضد الأكراد تشهد ارتفاعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، بسبب تحول تركيا إلى اليمين المتشدد، ما أدى إلى تحريض كبير ضد الأكراد والأقليات الأخرى في البلاد.

2021-08-ff

وأضافت الصحيفة العبرية: ”تواصل وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة في تركيا التحريض ضد الأقلية الكردية، وكان آخر تلك الحملات التحريضية إلقاء اللوم على من أسمتهم (الإرهابيين)، في إشعال الحرائق، رغم عدم وجود دليل على أن أي مجموعة تقف وراء حرائق الغابات الطبيعية في تركيا“.

وقالت: ”يوم الجمعة، قُتل 7 أكراد من عائلة واحدة، في هجوم بدا أنه تكرار لهجوم سابق على الأقلية الكردية، حيث تصاعدت الهجمات على الأكراد بسرعة في السنوات القليلة الماضية في تركيا“.

وتابعت: ”يتمتع القوميون اليمينيون المتطرفون في تركيا بتاريخ طويل من التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الأكراد والأرمن واليونانيين والأقليات الأخرى، وفي السنوات الأخيرة، نالت هذه الكراهية دعماً رسمياً من حزب العدالة والتنمية الحاكم، رغم أن الحزب الإسلامي يحاول في الوقت نفسه جذب الناخبين الأكراد“.

خطر الهروب من السجون يلاحق أفغانستان

أفادت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية بأن القوات الحكومية الأفغانية تجاهد من أجل الدفاع عن السجون، التي تضم آلاف المتمردين، في الوقت الذي تواصل فيه حركة طالبان التقدم بقوة.

وأشارت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن متمردي طالبان حاولوا اقتحام سجن قندوز في وقت سابق، إلا أن الحكومة الأفغانية استعانت بالقوات الخاصة في خطوة نادرة.

وأضافت: ”كان متمردو طالبان يسعون للهجوم على السجن في تلك الليلة، ولاحظ السجناء انتشار القوات الخاصة، وكانوا يمنّون أنفسهم بأن ينجح الهجوم وتكون تلك الليلة هي الأخيرة لهم في السجن، بينما جاهدت قوات الأمن في التصدي للاتصالات التي تتم بين السجناء وحركة طالبان عبر الهواتف المحمولة التي يتم تهريبها إلى السجن“.

وتابعت أنه ”دون وجود عدد كاف من المقاتلين للسيطرة على الخطوط الأمامية للمدينة وتعزيز السجن، كانت خطوة إقحام القوات الخاصة بمثابة مقامرة. لكن يبدو أن الخطة أتت ثمارها، حيث مرت الليلة بسلام“.

وأردفت: ”مع اقتراب متمردي طالبان من عواصم المقاطعات في أفغانستان، فإنهم يمثلون تهديداً للسجون المركزية التي تضم حوالي 5 آلاف من زملائهم المتمردين، ما يضع الحكومة الأفغانية في مهمة صعبة لحماية تلك السجون“.

وذكرت أن ”مسؤولي الأمن الأفغان يحذرون من أنه إذا هرب جزء ضئيل من المعتقلين، فسوف يمنح ذلك المسلحين ميزة كبيرة في ساحة المعركة، حيث يحققون بالفعل مكاسب منتظمة“.

بدورها، رفضت وزارة الداخلية الأفغانية ومكتب إدارة السجون الكشف عن العدد الحقيقي لمقاتلي طالبان المحتجزين لدى الحكومة، لكنّ المسؤول المحلي في قندوز ومسؤولا أمنيا أفغانيا كبيرا في كابول قالا إن العدد يبلغ نحو 5 آلاف.

وقالت ”واشنطن بوست“ إن تكثيف جهود حراسة هؤلاء السجناء جاء بعد فرار العشرات من سجن ”بادغيس“ المركزي عندما اخترقت طالبان عاصمة المقاطعة في أوائل يوليو/ تموز الماضي، وكشف التحقيق في الهجوم أن الهروب من السجن جاء بالتعاون مع موظفي السجن الذين قدمت لهم حركة طالبان الأموال.

الاخبار العاجلة