صدى الإعلام – عيّن الرئيس التونسي، قيس سعيّد، اليوم الجمعة، وزيرا جديدا للصحة من كوادر الجيش، وذلك بعد نحو أسبوعين عن إعلانه تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة وتولى السلطة التنفيذية.
وأوضحت الرئاسة التونسية، في بيان، أن “رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أصدر اليوم الجمعة أمرا رئاسيا يقضي بتسمية السيد علي مرابط مكلفا بتسيير وزارة الصحة”.
وأدى الطبيب – العميد علي مرابط، والذي كان مكلفا بالإشراف على حملة تطعيم قام بها الجيش في مناطق بالجنوب التونسي، اليمين أمام رئيس الجمهورية.
ويخلف مرابط وزير الصحة بالنيابة محمد الطرابلسي، الذي عينه رئيس الحكومة المُقال في 20 تموز/ يوليو الماضي.
ومرابط هو خامس وزير يتولى حقيبة الصحة منذ بداية جائحة كورونا في آذار/ مارس 2020، وذلك في ظرف سياسي وصحيّ متأزم.
وتعيين مرابط يأتي ضمن سلسلة من التعيينات التي قام بها سعيّد منذ توليه السلطة التنفيذية في 25 تموز/ يوليو، بعد أن عيّن وزيرا جديدا للداخلية والاقتصاد وتكنولوجيات الاتصال.
وسبق أن انتقد سعيّد، في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، أداء الحكومة وقال: “تركوا العديد من المواطنين بدون الحد الأدنى من الأكسجين”.
وشهدت تونس خلال الأشهر الماضية تفشيا واسعا لكورونا، الأمر الذي تسبب في اكتظاظ المستشفيات مع نقص حاد في مادة الأكسجين وتجاوز عدد الوفيات عشرين ألفا في حين بلغ عدد المرضى أكثر من 600 ألف منذ بداية نفشي الجائحة.
ويعود التفشي الواسع للجائحة في تونس إلى وصول اللقاحات بشكل متأخر وعدم احترام القواعد الصحية والتباعد فضلا عن التجاذبات السياسية التي تنخر في السلطة، بالإضافة إلى صعوبة إقرار تدابير جديدة بالنظر للوضع الصعب الذي تواجهه البلاد التي سجلت منذ أسبوعين أسوأ معدل وفيات في العالم استنادًا إلى الأرقام الرسمية.
وتمكنت تونس من جمع أكثر من ستة ملايين جرعة لقاح من طريق هبات وعمليات شراء مباشرة، وتنظم الأحد يوما مفتوحا للتطعيم لمن تفوق أعمارهم أربعين عاما.
