دراسة: حرائق أستراليا أثّرت على مناخ العالم أكثر من كورونا

6 أغسطس 2021آخر تحديث :
دراسة: حرائق أستراليا أثّرت على مناخ العالم أكثر من كورونا

صدى الإعلام – أثّرت سلسلة حرائق الغابات المدمرة في أستراليا على مناخ العالم خلال عام 2020، أكثر من التأثير الناجم عن عمليات الإغلاق المفروضة إثر تفشي جائحة كورونا، بحسب ما كشفت دراسة جديدة.

وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة البحوث الجيوفيزيائية، التابعة للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، إلى أن “حرائق الغابات الإقليمية يمكن أن يكون لها آثار مناخية بعيدة المدى مماثلة لثورة بركانية كبرى”.

وباستخدام أساليب المحاكاة الحاسوبية، قارن العلماء تأثير كل من الانخفاض في انبعاثات المركبات والنشاط الصناعي أثناء الجائحة، مع الدخان المنبعث من حرائق الغابات الأسترالية من أواخر عام 2019 إلى 2020.

وأظهر البحث أن الانخفاض في الانبعاثات أثناء عمليات الإغلاق جعل السماء أكثر نقاءً ووضوحا، مما سمح لمزيد من ضوء الشمس بالوصول إلى الأرض، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الكوكب بنحو 0.05 درجة مئوية.

ومن ناحية أخرى، فإن حرائق الغابات في أستراليا “كان لها تأثير أقصر ولكن أكثر أهمية، حيث أدت إلى تبريد الكوكب في غضون أشهر بنحو 0.06 درجة مئوية”.

وقال العالم في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي الباحث الرئيسي في الدراسة الجديدة، جون فاسولو، إن “التأثير المناخي الرئيسي لعام 2020 لم يكن فيروس كورونا على الإطلاق، بل حرائق الغابات في أستراليا”.

وأشار فاسولو إلى أن “تأثير حرائق الغابات الإقليمية على المناخ العالمي يمكن أن يكون كبيرًا”، مضيفا: “هناك بصمات واسعة النطاق للحرائق في كل من الغلاف الجوي والمحيطات، حيث كانت التغيرات المناخية تساوي تأثير ثوران بركاني كبير”.

وأضاف: “ربما كانت عمليات الإغلاق التي فرضتها الدول جراء الوباء صديقة للمناخ، حيث قللت انبعاثات الغازات الدفيئة، لكن حرائق الغابات التي تزداد حدتها ستزيد من الاحتباس الحراري عن طريق إطلاق المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي”.

وشهدت ولاية “نيو ساوث ويلز” الأسترالية في أيلول/ سبتمبر 2019 حرائق واسعة، امتدت منها إلى ولايات أخرى واستمرت لنحو 6 أشهر، أسفرت عن مصرع 33 شخصًا والتهمت 11 مليون هكتارا (الهكتار يعادل 10.000 متر مربع) من الأراضي، وأكثر من 3 آلاف منزل، فضلا عن قتل وتشريد 3 مليارات حيوان.

الاخبار العاجلة