صدى الإعلام – تخطّت الوفيات المسجلة جرّاء الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في إيران، 500 حالة، اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الجائحة، بحسب معطيات أوردتها وزارة الصحة الإيرانية.
كما سجّلت إيران، أكثر الدول تأثرا بالجائحة في منطقة الشرق الأوسط، عددا قياسيا من الإصابات، لتواصل تسجيل نسق تصاعدي على صعيد التفشي الوبائي منذ أواخر حزيران/ يونيو، تعزوه السلطات الى “موجة خامسة” تعود بشكل أساسي إلى المتحورة دلتا شديدة العدوى.
وأوعز المرشد الأعلى، علي خامنئي مطلع الأسبوع، للهيئة الوطنية لمكافحة الجائحة، باتخاذ “الإجراءات اللازمة” لاحتواء الموجة الجديدة من الوباء، وذلك في أعقاب رسالة بعث بها إليه وزير الصحة، سعيد نمكي، اقترح فيها إجراءات منها “الإغلاق لفترة أسبوعين”، لمواجهة تزايد انتقال العدوى.
وشكا المسؤولون من تأثير العقوبات على إمكان استيراد اللقاحات، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.
ورأى التلفزيون الرسمي الإيراني في تقرير بثّه اليوم، أنه “على الرغم من تسارع إيقاع التطعيم، التقيد بالإجراءات الصحية انخفض بشكل لافت”.
واعتبر أن الوضع قاتم، والمستشفيات تواجه “أزمة” بسبب تزايد الإصابات.
ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في شباط/ فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولا. ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليونا، تلقى نحو 12,5 ملايين جرعة واحدة من لقاح مضاد لكورونا، في حين تلقى 3,7 ملايين شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة، والتي صدرت يوم الأربعاء الماضي.
وأفادت وزارة الصحة بوفاة 542 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتسجيل 36619 إصابة.
وبذلك، بلغ العدد الإجمالي للوفيات 94015 من أصل أربعة ملايين و158 ألفا و729 إصابة سجلتها رسميا الجمهورية الإسلامية، منذ ظهور الفيروس للمرة الأولى في البلاد في شباط/ فبراير 2020.
وبات العدد الجديد للوفيات اليومية هو الأعلى منذ 26 نيسان/ أبريل الماضي، حين أعلنت الوزارة حينها وفاة 496 شخصا في حصيلة قياسية سابقة.
وسجلت إيران حصيلة قياسية للإصابات اليومية أكثر من مرة في الأسابيع الماضية، كان آخرها في الرابع من آب/ أغسطس بواقع 39357 إصابة.
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
وأعلن الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، أمس السبت خلال ترؤسه اجتماع الهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19، أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل “دراسة خطة لتغيير طريقة مواجهة فيروس كورونا”، من دون تحديد تفاصيل. كما تعهد العمل على “دعم انتاج اللقاح المحلي”، وفي الوقت عينه “عدم التردد” في استيراد لقاحات خارجية.
ومنذ بدء جائحة كوفيد-19، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى الى العقوبات الأميركية.
وسعيا لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير مشاريع لقاحات محلية. وأعلنت السلطات في الفترة الماضية، منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات.
