السودان يستدعي سفيره لدى أثيوبيا مع تزايد التوتر بينهما

8 أغسطس 2021آخر تحديث :
السودان يستدعي سفيره لدى أثيوبيا مع تزايد التوتر بينهما

صدى الإعلام – استدعت السلطات السودانية، اليوم الأحد، سفيره لدى أثيوبيا وفق ما أعلنت الخارجية السودانية، وذلك بعدما رفضت إديس ابابا جهود الخرطوم للتوسط من أجل وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي الأثيوبي.

وقالت الخارجية في بيان “إن مبادرة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في إطار رئاسته لـ‘يغاد‘ (الهيئة الحكومية للتنمية) تهدف إلى تشجيع الأطراف الأثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل”.

من جانبها، أعلنت السلطات الأثيوبية، الأسبوع الماضي، أن ثقتها ببعض القادة السودانيين “تآكلت”، واتهمت الجيش السوداني “بالتوغل” داخل حدودها.

ويستمر النزاع في إقليم تيغراي الأثيوبي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعدما شن رئيس الوزراء، أبيي أحمد، عملية عسكرية ضد متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي.

وبسبب القتال فر عشرات آلاف الأثيوبيين إلى السودان، وتؤكد الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص يعانون المجاعة في الإقليم المضطرب.

وتأثرت علاقة الخرطوم وإديس ابابا بالخلاف حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة التي يعمل فيها مزارعون أثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له.

وقالت المتحدثة باسم رئيس وزراء أثيوبيا، بلين سيوم: “هناك أمور يجب حسمها قبل أن يعتبر السودان طرفا موثوقا به لتسهيل مثل هذه المفاوضات”.

وقالت الخارجية السودانية، اليوم، إنها “رصدت تصريحات صدرت مؤخرا عن مسؤولين أثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم في إقليم تيغراي بدعاوى عدم حياده واحتلاله لأراض أثيوبية”.

وأضافت أنه رفضا لهذه التصريحات “فقد استدعى السودان سفيره لدى أثيوبيا للتشاور”.

كذلك، تختلف الدولتان منذ عام 2011 حول “سد النهضة” الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق احد روافد نهر النيل. وتتخوف دولتا المنبع، مصر والسودان، أن يؤثر السد على إمدادهما بالمياه.

 

الاخبار العاجلة