العراق: عملية عسكرية واسعة لملاحقة بقايا “داعش”

15 أغسطس 2021آخر تحديث :
العراق: عملية عسكرية واسعة لملاحقة بقايا “داعش”

صدى الإعلام – أطلق الجيش العراقي، اليوم السبت، عملية عسكرية في العاصمة بغداد، لملاحقة بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، بعد يوم من استنفار أمني في البلاد لإيقاف الهجمات على خطوط نقل الكهرباء.

وذكرت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية، في بيان، إن “قوات قيادة عمليات بغداد وبإسناد جوي من القوة الجوية وطيران التحالف الدولي، بدأت، صباح السبت، عملية أمنية واسعة بمناطق شمالي بغداد”.

وأضافت: “اشتركت في العملية وحدات من القوات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأجهزة أمنية أخرى، حيث تهدف إلى تعقب عناصر عصابات داعش الإرهابية في هذه المناطق”.

والعملية العسكرية تأتي بعد يوم واحد من إعلان استنفار قوات الجيش والشرطة في البلاد، لإيقاف الهجمات التي تستهدف خطوط نقل الطاقة الكهربائية.

وجاء الإعلان عقب هجمات بعبوات ناسفة استهدفت أبراج نقل الطاقة الكهربائية التي تُزوّد محطات تصفية مياه الشرب شمالي وغربي بغداد، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.

وخلال الأسابيع الماضية، شهد العراق هجمات متصاعدة تستهدف محطات توليد وأبراج نقل الكهرباء، في بلد ينتج بين 19 و21 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بينما يحتاج أكثر من 30 ألفا، وفق مسؤولين بالقطاع.

وعادة ما تتهم السلطات عناصر “داعش”، بالوقوف وراء معظم الهجمات التي تأتي بالتزامن مع تزايد الطلب على الطاقة بفعل ارتفاع الحرارة ووصولها إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق.

وكشفت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم، عن تنفيذها عمليات أمنية مشتركة مع الجيش العراقي وقوات البشمركة لملاحقة بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، في المناطق المتنازع على إدارتها بين بغداد وأربيل شمالي البلاد، وذلك بعد التوصل أخيرًا إلى اتفاق على تشكيل قوة من الجانبين تتولى عملية ملاحقة عناصر التنظيم في هذه المناطق.

وبيّنت المصادر أن العمليات ستركز على الانتشار في الفراغات الأمنية بالمناطق التي تشهد خروقات متكررة، مثل حمرين وجبال قره جوخ ومخمور وزمار وشمال كركوك وخانقين، بهدف القضاء على جيوب “داعش” التي نشطت أخيرًا بفعل خلو تلك المناطق من وجود أمني وعسكري كافٍ، مشيرة إلى وجود جدية للمضي قدمًا بالتعاون الأمني بين بغداد وأربيل، لتأمين تلك المناطق التي بدأ التنظيم الإرهابي يركز عليها في هجماته الأخيرة، أو ينطلق منها نحو بلدات ومناطق مجاورة.

كما سبق أن شهدت مناطق أخرى متنازع عليها مثل مدن داقوق والحويجة والدبس في محافظة كركوك وخانقين في محافظة ديالى، هجمات متكررة لتنظيم “داعش”.

واتفقت بغداد وأربيل، أول من أمس الخميس، على تشكيل قوة أمنية مشتركة تتولى الانتشار في عدد من مناطق شمال وشرق البلاد، عقب اجتماع عقد في أربيل بين ممثلين عن وزارة الدفاع في الحكومة العراقية، ووزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان.

وأشار رئيس أركان قوات البشمركة، جمال إيمنكي، إلى أن التنسيق المشترك يهدف إلى تأمين مناطق في محافظات نينوى وكركوك وديالى، مؤكدًا الاتفاق على تشكيل لواءين مشتركين من الوزارتين في مناطق التماس بين الجيش العراقي والبشمركة، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وزيادة التنسيق والتعاون المشترك.

وأشاد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم “داعش”، بالإجراءات الأخيرة التي نتجت عن التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل.

الاخبار العاجلة